عبدالمجيد مصلح
حل وباء كورونا رفع الله بأسه عنا وبدأنا نعيش زمن الإتاوات وقفات الزيت والسكر وافتكرنا حكاية الجدات وزمن البون عش كارثة ترى فاجعة، ما وصلنا من خبر يفيد أن رئيس المجلس البلدي البئرالجديد طلب توزيع مبلغ 61 مليون سنتيم وهي ميزانية كانت مخصصة للإصلاحات والبنزين وأشياء أخرى تهم الشأن العام للبلدية، هي بادرة قد يفهم منها تدبير الأزمة في عهد كورونا ودعم أسر البئرالجديد ولكن لا نفهم أي الأسر سيشملها هذا البر البلدي ولا كيف سيتم تقسيم هذه الغنيمة الخيرية والبلدية أصلا لا تتوفر على خارطة سكانية تفيد المستوى المعيشي للأسر المعوزة وليس لديها أرقام في التخطيط الاجتماعي ولا كم عدد أفراد هذه الأسر المحتاجة، هي مبادرة دفعتنا للقيام بعملية حسابية سريعة باعتبارنا نحن ساكنة البئرالجديد نعرف بعضنا البعض ونعرف أين يتمركز الفقر والغنى في مدينتنا “المكمشة” تحت خط الفقر، فإذا كان عدد سكان البئرالجديد هو 30000 نسمة
وإذا كان المبلغ المراد توزيعه هو 61 مليون سنتيم فالقسمة تقول مايلي:
610000DH + 6000 family = 101DH
هذا إذا حسبنا جميع الأسر دون استثناء، أما إذا أردنا أن نفضح الواقع ونعد الأسر المحتاجة فتلك هي الطامة الكبرى لأننا سنفتح بابا صادما لأنكم ولأول مرة ستكتشفون صورا معيشية مؤلمة لا تنفع معها كل ميزانيتكم، والخلاصة فإن مبلغ 61 مليون سنتيم الذي تنوون الدخول به في لوائح المحسنين للمشاركة في حملة التضامن هذه لن يكفي فقراء البئرالجديد لأنكم ستجدون أن كل هذا اللغط الخيري لا يزيد عن قفة لا يتعدى ثمن موادها 180 درهم لكل أسرة وقد تجدون أسرا تتكون من أكثر من 6 ستة أفراد فما فوق، والحقيقة هذا ولا تنسوا يا أهل الجماعة أن هذه العملية لابد أن يطالها شيء من الزبونية والعلاقات وقد لاتصل كلها نظيفة إلى أصحابها، فإما أن تكون عملية التضامن مدروسة بالشكل الاجتماعي العادل، وإما اتركوا هذه الأسر تعيش بما يسر لها الله ولو بالقليل مع كثير من الكرامة التي لاتملؤها كل أكياس الدنيا ولو اجتمعت.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=44466