أزمور انفو24:متتبع للشأن المحلي
الساحة التي ابتلعت ملايير الدراهم، مع مجلس قيل عنه سينقذ المدينة، لانه ينتمي لليسار ولكنه يسار بالكلام وليس بالفعل والمبدأ، هذه الساحة التي أصبحت اليوم مجرد مساحة توقفت فيها الأشغال، وتم تأثيتها بآليات مهترئة كأنها بقايا حرب، فعلا انها حرب أجهزت على الأخضر واليابس، عشرات الأشجار تمت سرقتها وتحويلها إلى جهات لايعلمها إلا شرذمة من المجلس السابق، لكن الخطير في الأمر هو محو شارع علال بن عبد الله هذا الشارع المحادي لسور المدينة ،ويحمل معه عبق التاريخ ويدخلك إلى محور معماري للمدينة، ممتدا من القصبة إلى سيدي وعدود، وينهي بك المطاف إلى طريق شاطئ الحوزية، ويقربك من أحياء شاسعة من مدينة ازمور.
من نحاسب اليوم على هذه الوضعية الخطيرة التي حولت الساحة إلى مكان نجهل مصيره، فلا مجلس ازاح هذا الغطاء الأسود، ولا سلطة اقليمية اخذت هذا العبث محمل الجد، ولا تفتيشية مركزية وضعت النقط على الحروف، ويتساءل الجميع عن المشاريع المتوقفة منذ عهد المجلس السابق والتي تشوبها شبهة تبذير المال العام، ومما زاد الطين بلة هو وضعية هذا المجلس الذي بقي واقفا يتفرج على ويل للمصلين
ارجعوا لنا شارع علال بن عبدالله لتتنفس المدينة وتظل ملتصقة بسورها، ولا تجعل الساحة ذلك العنوان الذي سيرسل كل من ساهم في هذا العبث إلى مزبلة التاريخ المتعددة الاوجه
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=52621
