ازمورانفو24:
نظمت الثانوية للاحسناء الإعدادية بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي بالجديدة طيلة شهر رمضان المبارك ورشات في حفظ و تجويد القرآن الكريم من تأطير أساتذة التربية الإسلامية، المعطي الفروقي، ومحمد مقساوي العاملين بالمؤسسة، والإمامين المرشدين عبدالرحيم العزاوي، وبوشعيب القز عن المجلس العلمي، توجت بمسابقة في حفظ وتجويد القرآن الكريم، وبحفل ختامي يومه الجمعة 27 رمضان 1443 ه الموافق ل 29 أبريل 2022 م، ويأتي هذا النشاط في سياق المجهودات التي يبذلها المجلس العلمي بالإقليم بالتنسيق مع المؤسسات التعليمية بالإقليم لإعادة ربط التلميذات والتلاميذ بكتاب الله تعالى بعد التوقف الاضطراري الذي سببته جائحة كورونا خلال السنتين الماضيتين. وقد شارك في هذه في هذه المنافسة أكثر من ثلاثين تلميذا وتلميذة في فئتي الحفظ والتجويد.
وافتتح هذا الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الأستاذ المعطي الفروقي أستاذ التربية الإسلامية بالمؤسسة.
وبعد ذلك تفضل الأستاذ عمرو الدحيوي بكلمة باسم المؤسسة تقدم فيها بالشكر الجزيل لكل الساهرين على تنظيم هذا النشاط الذي يحتفي ببراعم القرآن الكريم بالمؤسسة، كما اعتبر أن مثل هذا المبادرات من شأنها أن تخلق جوا تربويا مليئا بالمنافسة الشريفة بين التلاميذ والتلميذات بما يعود عليهم بالنفع في دراستهم ويعبدهم عن كل ما يعود عليهم بالضرر من آفات اجتماعية سيئة ، وتوجه بشكر خاص للسيد رئيس المجلس العلمي الدكتور عبدالمجيد محيب على دعمه المتواصل لمثل هذه الأنشطة، من خلال مساهمته بالجوائز التحفيزية التي كانت عبارة عن مصاحف محمدية، وكتب في السيرة النبوية، وكتب دينية أخرى كان لها الوقع الايجابي على كل المتنافسين.
وبعد ذلك أخذ الكلمة الأستاذ محمد مقساوي تناول فيها أهمية تحفيظ القرآن الكريم للأطفال في الصغر لما له من أثر كبير في تقوية الذاكرة، ويضمن للأبناء النجاح والتفوق في مختلف مراحل دراستهم، كما وجه التلاميذ الحاضرين باستثمار أوقات فراغهم والعطل المدرسية في حفظ كتاب الله، لضمان تفوقهم الدراسي وتزكية نفوسهم بتحليتها بفضائل الأخلاق وتخليتها من سيئها، وتنمية مداركهم واستيعابهم بدرجة أكبر من غيرهم، بالإضافة إلى تمتعهم بقدر كبير من الاتزان النفسي والاجتماعي وقدرة كبيرة على تنظيم الوقت.
أما الإمام المرشد السيد عبد الرحيم الغزاوي فقد تحدث عن فضل تعلم القرآن الكريم، واعتبر أن كل المتنافسين فائزين، لأن الله تعالى رتّب الأجر الجزيل والثواب العظيم لتعلّم وقراءة القرآن الكريم، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ). ووعد الله تعالى كل من تعلّم القرآن وعلّمه بالأجر والثواب ومُضاعفة الحسنات، لمن أتقنه ولغير المُتقن كذلك، فكلاهما لهما الأجر والثواب؛ لقوله صلى الله عيه وسلم: (مَثَلُ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ وهو حافِظٌ له، مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، ومَثَلُ الذي يَقْرَأُ وهو يَتَعاهَدُهُ، وهو عليه شَدِيدٌ؛ فَلَهُ أجْرانِ). كما أن خير الناس عند الله تعالى هو من يتعلّم القرآن ويُعلّمه للنّاس، قال صلى الله عليه وسلم: (خَيْرُكُمْ مَن تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَهُ)
كما بين أنّ تلاوة القرآن تُنمّي الوازع الدّيني في نفس القارئ، وتُقوّي عنده مُحاسبة النفس باستمرار، ومراقبة أقواله وأفعاله، ويُطبّق ما في القرآن من أخلاق وأحكام.
أما الأستاذ عزيز لطفي أستاذ التربية البدنية فقد ربط بين تعلم القرآن وأثره على الجانب النفسي حيث أن القارئ لكتاب الله تعالى يعيش مطمئن النفس مرتاح البال مما ينعكس بشكل ايجابي على الجاني البدني وذلك واضح من خلال قوله تعالى: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ).
وبعد ذلك تم المناداة على الفائزين في مسابقتي الحفظ والتجويد وجاءت النتائج كالتالي
المرتبة الأولى في التجويد التلميذ يوسف برباش هو تلميذ يتابع دراسته بمستوى الأولى إعدادي دولي، ويحفظ من كتاب الله ثمانية أحزاب.
أما المرتبة الثانية فقد حصل عليها التلميذ عبدالله رياف، وهو تلميذ يتابع دراسته بمستوى الثالثة إعدادي خيار فرنسة، ويحفظ من كتاب الله ثلاثة عشر حزبا.
أما فئة الحفظ فقد حلت في المرتبة الأولى التلميذة هبة منوال وهي تلميذة تتابع دراستها بمستوى الثالثة إعدادي وتحفظ كتاب الله كاملا.
فيما حلت في المرتبة الثانية التلميذة خديجة العدلوني وهي تلميذة تتابع دراستها بمستوى الثالثة إعدادي خيار فرنسة وتحفظ من كتاب الله 15 حزبا.
وقد شنفوا أسماع الحضور بقراءات قرآنية متميزة.
وهؤلاء التلاميذ والتلميذات يحصلون على المراتب الأولى في المعدلات على مستوى المؤسسة لا تنزل على 18 من 20.
عبر هذه وختم هذا الحفل القرآني بتوزيع جوائز وشواهد تقديرية على كل المشاركين تشجيعا وتحفيزا لهم على حفظ وتجويد كتاب الله تعالى.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=49926