الجديدة إعادة مبنى و هيكلة مربطها للخيول…أيام الأبواب المفتوحة في المرابط الوطنية ببوزنيقة
المغرب من الدول التي لها تاريخ عريق في ميدان الفروسية التقليدية و تربية الخيول، اذ يعود ظهور الفرس في المغرب، و في منطقة شمال افريقيا بصفة عامة، الى اكثر من ثلاثة آلاف سنة كما تشهد بذلك البقايا الآثارية و الرسوم الجدرانية و الفسيفساء الرومانية في مدينة وليلي بضواحي مكناس. و ظل الحصان رمزا تقليديا لكل الدول التي تعاقبت على حكم المغرب، كما كان مثالا مقرونا بحضارتها و روح ملاحمها و بطولاتها في ميدان الفروسية
أعلن عزيز أخنوش وزير الفلاحة و الصيد البحري خلال الأيام الأبواب المفتوحة في المرابط الوطنية ببوزنيقة ، ، أن عدد مواليد الخيول البربرية بالغرب عرف زيادة بنسبة 50 في المائة منذ انطلاق الإستراتيجية الوطنية لقطاع تربية الخيول بالمغرب، سنة 2011.
مضيفا، في تصريحه للصحافة خلال هذه المرحلة و التي تعد الثانية لأيام الأبواب المفتوحة في المرابط الوطنية ببوزنيقة، أن استخدام هذا النوع أو السلالة من الخيول البربرية في السباقات المخصصة للخيول البربرية عرف خلال عامين على التوالي، تحسنا جيدا و ملموسا، إذ ارتفع إلى 70 في المائة.
مع الإشارة إلى أن أيام الأبواب المفتوحة في المرابط الوطنية على الصعيد الوطني، المنظمة على خمسة مراحل (مكناس و بوزنيقة و وجدة و مراكش و الجديدة)، اكتست أهمية كبيرة لأنها تمكن من الاقتراب أكثر من المربين بهدف تحسين الإنتاج، و لكن أيضا إطارا مناسبا لتبادل الخبرات في مجال الممارسات الجيدة في تربية الخيول بمعية مساهمة الأطباء المتخصصين في طب الخيول. و لم يخفي اعتزازه و التنويه بمجهودات الأطباء البيطريين ذوي التخصص في طب الخيول خريجي المعاهد ألساكوانكلوفونية و خاصة منهم الطبيبات البيطريات .
و ذكر السيد الوزير أن قافلة تحسيسية حول تربية الخيول بالمغرب، نظمت في دجنبر الماضي من سنة 2013 للإعداد لهذه الأيام و تلبية لاحتياجات المربين، تندرج أيضا في هذا السياق، إذ مكنت من تقديم المشورة و الإرشاد للمربين حول الصحة و تحسين النسل و التغذية.
و أبرز في هذا السياق، من جهة أخرى، أن الشركة الملكية لتشجيع الفرس خصصت استثمارات هيكلية جد مهمة و فعالة ، تهم 10 مراكز للولادة، وثلاثة لإعادة هيكلة المرابط بكل من بوزنيقة و مكناس و الجديدة، وثلاثة ميادين الفروسية للتدريب، و بناء ثلاثة حلبات للسباق.
و بعد ذلك أشرف الوزير على توزيع الجوائز لمكافأة جهود المهنيين الأكثر استحقاقا، حيث توج عبد الكريم مفتاح (الدار البيضاء) كأحسن مربي، والسيد منير السعدي كأفضل تقني، و حميد لمنوبي كأحسن عون (بوزنيقة).
و من جانبه، أوضح المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس السيد عمر الصقلي، أن هذه الأبواب المفتوحة في المرابط الوطنية، تروم تحسيس و تشجيع الممارسات الجيدة في تربية الخيول بالمغرب، والتحسيس حول الصحة و التغذية.
و أضاف أن نتائج الأبواب المفتوحة منذ دورتها الأولى، جد مرضية و كان لها تأثير هام على تربية الخيول، حيث أصبح المربون يفكرون بشكل علمي وذلك بعد عمليات تحسيسية حول تقنيات تربية الخيول من قبل أساتذة وخبراء معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة.
و على مستوى البنية التحتية، تعتزم الشركة الملكية لتشجيع الفرس إطلاق برنامج شامل لإعادة بناء المرابط، وتوسيع المربط الذي يتواجد ببوزنيقة لاستقبال الخيول خلال موسم التكاثر أو مسابقات التربية، و بناء ميدان سباق الخيل من طراز عالمي بالرباط، و آخر بمراكش و ثلاثة مراكز للتدريب ببوزنيقة و بوسكورة وجهة الدار البيضاء و القنيطرة.
و يتضمن البرنامج أيضا تنظيم ورشات سيكون خلالها مربي و ملاك الخيول على موعد مع المهنيين و الخبراء و البياطر المختخصصين في طب و جراحة الخيول من أجل تبادل الرأي حول مشاكل محددة تتعلق أساسا بخيولهم و احتياجاتهم.
و أكد أن من بين أهداف الشركة الملكية لتشجيع الفرس، تأطير تربية الخيول و تحسين سلالاتها الوطنية وتطوير سباقات الخيل، وتغطي شبكة الشركة مختلف أنحاء المملكة بخمس مرابط و 43 محطة للتوليد و 11 مركزا لتعزيز تربية الخيول، بالإضافة إلى مركز وطني للتلقيح الاصطناعي ببوزنيقة.
و للإشارة و التذكير سبق أن احتضنت سابقا مدينة الجديدة في مزاداً دوليا للخيول البربرية و البربرية-العربية، في سابقة
من نوعها في المملكة.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=4722
