أزمور أنفو24 المتابعة: منى جباري
زحمة الحياة والمدن الكبيرة المليئة بالمارة ذكورا ملتهون في رسائل هاتفية وهمية. واناثا منغمسون في اخر صيحات الموضة. ناهيك عن ضوضاء المواصلات بالله عليكم لماذا تخلينا عن البدو الرجل والمراة العريقان واصلنا القح. من عادتنا وتقاليدنا السمحة البادية كنز لا يفنى بكل موروثها البيئي والانساني. سمحنا للتطور الخبيث ان يغزوا ارضنا. ويمتص دمائنا. ويعلن عنا حرب. فاشلة انسلخنا من لباسنا المحتشم. والبسيط كانت الفتاة القروية ترتدي لباسا غير مكلفا ومستور للجسمها ومفاتنها لا ترفع صوتها امام والديها لانها تعرف معنى وجودهما في حياتها وبقربها. اما الان. كل شي. انقلب ضد. ولا انا انكر الاصوات عند الله تعالى اصوات البعير.
عفوية في كل تفاصيلها ابتسامتها الطبيعية الغير فاتنة وطريقة مشيتها. على هيئة عذراء تستيقظ كل صباح والنور يشع منها كالقمر وسط حلة من النجوم الساهرة وتقوم كالعادة بواجباتها. اليومية من طهي وغسل..
حتى رعاية الضيعات تحت مسؤليتها اما الان الاية انقلبت اصبحت البادية تتسم بالتمدن والتحضر تجري وراء كل ما هو ملفت للنظر على حساب مبادئهم.
فكم من مقال. ومحاضرات تكفينا لايصال مغزى البادية بلدنا الجميل بطبيعته الخلابة وعلاقته بالمدينة مكان النور الخافت.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=14487