ازمور انفو 24 المتابعة :مصطفى طه جبان.
الانتهازيون٬ يريدون أن يقزموا و يقتلوا السياسة في المجتمع المحلي لمدينة الدروة٬ تبصرا و فكرا و تنظيما. بالطبع المجال السياسي ذات مواصفات أساسية٬ التي تقوم على مبادئ وطنية حقيقية و ممارسات الحوار المتبادل و قاعدة ديمقراطية٬ أسسها الحكامة الجيدة و العقلانية في التسيير.
فعندما لا يوجد مجال سياسي قوي٬ فان فراغا كبيرا سينتشر في المنطقة٬ و الذي سيؤدي لا محالة إلى عزوف و ابتعاد المواطن عن السياسة.
المهول٬ أن هذه اللوحة السلبية التي رسمها السياسيون التحكميون المحليون٬ هي التي نشاهدها تسبح بظلالها و ألوانها المتفاوتة بالمدينة.
هناك جانب أساسي يمكن إبرازه للرأي المحلي و الإقليمي و الجهوي و الوطني٬ أن إشكالية طريقة التدبير التي ينهجها المكتب المسير للشأن المحلي٬ يتميز بانطواء الأفكار و المبادئ و القيم الأخلاقية و إقصاء السياسيين الحقيقيين النزهاء.
المجلس الجماعي الحالي٬ يقوم على ثقافة الأنانية و الذي لا تحكمه إلا قيمة واحدة٬ هي قيمة تبادل المصالح و عدم التفكير في إخراج مدينة الدروة من التخلف و الركود التي تعيشه٬ إلى الانفتاح و الإصلاح و التغيير.
و من اجل الحالة الكارثية التي تعانيها المنطقة٬ يقوم المجلس المسير بإصلاحات ترقيعية٬ لتمويه الرأي العام المحلي و الوطني٬ و صدقت المقولة المغربية ( الزواق من برا أش خبارك من الداخل ).
عندما تغيب الاستراتجيات السياسية الكبرى٬ و يقصى السياسيون الوطنيون٬ و تقبع فعاليات المجتمع المدني بمدينة الدروة في زاوية الصمت و التملق للمجلس الجماعي٬ من اجل دعم لا يسمن و لا يغني من جوع٬ و يصبح الخط التحريري الصحفي السلطة الرابعة٬ و في الدول الديمقراطية٬ سلطة فوق جميع السلط يستهزأ به٬ فان فراغا سياسيا كبيرا سيحدث ليملأه أناس متطفلين على الحياة السياسية٬ لا يهمهم التغيير و البناء و الإصلاح٬ فقط يهمهم مصالحهم الشخصية.
في هذه الحالة٬ فان السياسة في المنطقة قد تخلت عن أهم أساسيتها و وجودها٬ هو اتخاذ القرار الصائب و تحمل المسؤولية بكل روح وطنية نزيهة و فعالة.
انه فراغ سياسي٬ يتأرجح إلى الأسفل و يؤدي ثمن غياب الممارسة السياسية الحقيقية الصادقة النبيلة في مدينة الدروة.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=28140