أزمور أنفو 24 المتابعة: عبدالواحد سعادي
أصالة عن نفسي ونيابة عن جميع الأعضاء المنتخبين بالمجلس الجماعي لهشتوكة ،وكافة سكان اشتوكة والشياظمة البئر الجديد أقدم تهنئة الشهر الفضيل لأسرة الأستاذ محمد التازي رحمه الله كل واحد باسمه والى عائلته قاطبة ،هذا الرجل الشهم الذي حينما أكرمه سيدنا جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله وأبان جلالته عن حبه وعطفه الكبيرين نحوه خيره سائلا: التازي،أين تجد نفسك ببلادك ،فأجابه بدكالة بين سيدي بوزيد والبئر الجديد ،لكن جلالته اختار له جماعة البئر الجديد الشياظمة ،جماعة اشتوكة حاليا بموجب تقسيم 1992،فأحبها وعشقها حتى النخاع إلى درجة أنه استقبلني أول الأمر بصفة رئيس جماعة هشتوكة ومعي صديق لي لا زال قيد الحياة يعمل موظفا بالجماعة ،استقبلنا السفير الكبير بالثمر والحليب ،وغادرناه صحبة نجله البكر محملين بأنواع الحضرة ” البيو” أتذكر حين ناولتنا العاملة الخادمة القهوة،كان السفير يهش على الدجاج البلدي أمامه،فعندما كان منشغلا بمهامه الدبلوماسية بالعالم العربي والاسلامي،كان لا يعرف عن هشتوكة شيئا سوى الدجاج البلدي ،فأسكن وتلذذ فسيحبك أهلها ،وكنت أول مسؤول وأول منتخب اشتوكي يستقبله السفير الكبير صديق الحسن الثاني بامتياز في منزله فسلمني مؤلفه التاريخي الثروة وكتب بخط يده المقتدرة على غلافه إلى الأخ الرئيس السيد عبدالواحد سعادي مع متمنياتي لك بمزيد التوفيق والنجاح ووقع باسمه وتاريخه.
حين بلغ السفير أمر اهتمامي بالكتابة كهواية أستغرق فيها وقتا طويلا نصحني أكتب المادة التاريخية يا استاذ ولا تنس أن تكتب ما تعرفه عني كاشتوكي لا كسفير بعدها بعامين أصبحت أكتب بإحدى عشر جريدة وطنية بينهم الصحفية والصباح والأسبوع الصحافي ورسالة الأمة ،وحين أعددت أول مقالة حول علاقة غخلاصه ووفائه الكبير لجلالة الملك وحب الحسن الثاني البالغ له ،قال لي أستاذي التازي رضي الله عنه ” مازال عندك الوقت ،اختر لمادتك يعني مقالتك الصحفية ،الوقت الملائم” ولما وافته المنية رحمه الله كان علي دينا وعهدا لا بد لي الوفاء به،وهذا عربون الوفاء،لذلك بدا لي تسجيل ماسمعته وما عرفته وما استفدته منه وما أدراك أن تجالس دبلوماسيا ماهرا وعملاقا كالتازي، كان لدى جلالته بمثابة الصديق والأخ والأمين والسفير والمستشار الوفي لم يفارق جلالته على مدى أربعة عقود واكب أحداثا مهمة وبارزة وتحولات عميقة وتفاعل في فلكها بقلب وعقل يحبان الحسن الثاني وبذاكرة قوية مما أتاح له أن ينقل لنا مشاهد ومواقف حية تغني معلوماتنا عن الأحداث التي يتعرض لها ،وبذلك تكون في متناول القارئ مادة تاريخية غزيرة غنية بالمعلومات تلك المادة التي نصحني وعلمني كيف أتناولها،واسير على نهجها اليوم في معظم مقالاتي الصحفية.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=9020