تدهور البنية التحتية تقضي على السياحة الداخلية لمدينة آزمور و الجديدة
لا عجب و لا دهشة ، أن يبتكر المتلاعبون بعقول البشر و خبراء التزييف عشرات الأساليب الخادعة ؛ منها على سبيل المثل لا الحصر : التضليل ،التلفيق ،التزييف ، التشويه ، الاختلاق، التكرار، التلوين ، التضخيم ، التهويل ،الفبركة ، التشكيك ، التحريف ،أسلوب المنطق المغالط ، الخلط بين الخبر و الرأي ، و غيرها من أساليب الدعاية المجافية لجوهر و أسس الإعلام الصادق – الموضوعي ، علاوة على الانتهاك الصارخ لأخلاقيات المهنة ، المعروفة اليوم للقارئ و المتلقي البسيط ، فما بالك بالدارس للصحافة و الإعلام ، و ليس هنا مجال لتفصيل ذلك في هذه المقالة ، لكن لا بأس من التذكير بأخطرها و أعني بها ” آفة الكذب ” التي تزكم الأنوف و تسمم الأجواء ” للتأثير الاستراتيجي السياحي في البلاد ” على الرأي العام ؛ بهدف أخفاء الحقائق عنه ، و جعله يعيش في دوامة التجهيل و التضليل، و لا يعرف ما يخطط له من مكائد لتطوير المجال السياسي ما تزال تتناسل يوما تلوى االيوم الموالي.
تراجع عدد الزوار الوافدين من السياح على مدينتي آزمور و الجديدة من مختلف مدن المغرب خلال إجازة الموسمية خلال السنتين الأخيرتين و بشكل غير مسبوق نتيجة تدهور بنيتها التحتية و خاصة طفح المجاري في مختلف شوارعها و أحيائها و الحفر و التصدعات لعموم الشوارع و ألأزقة الرئيسية و تراكم أكوام القمامة بأرجاء المدينتين بالإضافة إلى الانقطاعات المفاجأة المتكررة للكهرباء و الماء عن ومنازل المواطنين لفترات طويلة و عدم الصيانة في ظل حرارة جو الصيف و تهاطل المطر فصل الشتاء و عواصف البحر التي تمر بها المنطقة .
و قال مصدر مسؤول بمكتب الجهوي للسياحية في تصريحات في عدة مناسبات بأن التراجع المهول و الغير المسبوق لزوار منطقة دكالة بصفة عامة خلال الاجازات المنسباتية خلال الأعوام الأخيرة يأتي لعدة أسباب و عوامل أدت الى تدهور السياحة الداخلية لاقليم الجديدة و منها على سبيل المثال فقط لا الحصر تدهور البنية التحتية الخدماتية بالجديدة و آزمور بشكل كبير جدا و ملفث و خاصة طفح المجاري الذي أصبح يغطي معظم شوارعهما الرئيسية و الفرعية و مختلف الأحياء و الطرقات و عدم الاهتمام بنظافة المدينتين حيث أصبحت القمامات مكدسة و الحاويات غير منظفة و على جنبات الشوارع الرئيسية و الفرعية و في مختلف الأزقة و على مستوى ملتقى و مفترق الطرق إلى جانب الانقطاعات المتواصلة للكهرباء و الماء عن المنشآت الايوائية و المطاعم السياحية إلى جانب الانفلاتات الأمنية و المرقبة الغدائية.
ان الوقت قد حان لعودة الصحافيين و الإعلاميين إلى أمانة و مسؤولية الهدف من الكلمة المسموعة ؛ لأن القارئ يراجع ما كتب و يفكر في صحته أو خطأه… و هو لن يصفح عن الكاذبين و المنافقين من سياسيين و مثقفين و كتاب و أساتذة جامعات و رجال دين و…و…الخ…. فأفيقوا يا أرباب القلم و مقدمي البرامج و مذيعي الأخبار و مسؤولي التحرير من “سكرة الكذب العارية ” ، قبل أن يخرج الشعب ذات صباح إلى الميادين و الشوارع يهتف
بسقوط إعلام الكذب و التدليس …؛لأنه ببساطة شديدة لم يعد يطيق تحمل وزر الكذب المعلن…و الأيام بينناّ!
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=6373