أزمورأنفو24:
لأول مرة في تاريخ المجالس البلدية التي تعاقبت على مدينة أزمور العتيقة ،يحصل ما لم يكن في الحساب دورة الجمعة 26 نونبر 2015 ،أشهرت فيها جميع الكلمات الساقطة من مسؤولين ومنتخبين ومتتبعين لسبب واحد ،وهو إذا أسندت الأمور لغير أهلها فانتظرالعبث،دورة تداخل فيها الذاتي بالموضوعي ،وتداخلت فيها النيات الصالحة والسيئة ،وتعالت فيها أصوات من لا ضمير لهم ،ولأول مرة ترأست النائبة الأولى دورة غير عادية بكل المقاييس لضعفها في التسيير ،ولوضعها العام لدى الساكنة التي واجهتها بشتى النعوت .النقطة الوحيدة في هذه الدورة هي توزيع المنح،دورة غاب عنها رئيس اللجنة الثقافية لأنه لا يعرف الجمعوي من الثقافي.
دورة تعالت فيها الأصوات من كل جانب تريد معرفة الطريقة التي تمت بها توزيع المنح ،وأمام إصرار الجميع تحول المستشارون إلى بيادق لا يعرفون ما يقدمون ولا يؤخرون.لكنهم فوجئوا بمسؤولين جمعويين دافعوا بكل ما لديهم من أفكار ووثائق عن أهليتهم بمنحة المجلس لأنها من المال العام وليست من جيوب هذه الأغلبية التي أبانت عن فشلها الذريع في كل محطة من العمل الجماعي.
باشا المدينة عرف كيف ينقذ هذا العبث عندما أدلى بدلوه بأراء حول العمل الجمعوي،وخصوصا الجانب الرياضي لأنه صاحب خبرة في هذا المجال ،وبذلك يكون قد دافع بغير هدف عن ورطة المجلس البلدي في هذه الدورة ،حتى بدأ كل شيء مشتت الأغلبية تنتظر من المعارضة أن تنقذها من هذه الورطة ،والمعارضة تتساءل عن هذه الكارثة التي عرفها المجلس البلدي لمدينة أزمور ،وكيف تفرخت مجموعة من الجمعيات في آخر لحظة لتستفيد من هذه الكعكعة.
جمعة سوداء في تاريخ المدينة ،دورة حضر فيها الجانب الزنقوي بامتياز،لأن الجميع أغلبية ومعارضة ومتتبعين وقفوا حائرين أمام رئيسة الجلسة النائبة الأولى التي تورطت في مجموعة من التدخلات ،ورفع الجلسة أكثر من 3 مرات وانتزعت منها الكلمة ومن البيادق الجالسين بجانبها من طرف الحضور الذي أبان عن قوته التحليلية ،وقوته الدفاعية ،حيث أجمعت كل التدخلات في مرافعة عنوانها البارز هذا مجلس للعبث والضحك على دقون الناس .
عبث لأن الأغلبية فاشلة وتبحث بدورها عن الاستفادة من المنح وبقراءة موضوعية نجد أن أغلب الجمعيات المستفيدة بمبالغ كبيرة كلها تحوم في فلك الأغلبية.
أخذت التدخلات من وسط القاعة ومن الحضور حيزا زمنيا لم يسبق له مثيل،لكنه زمن عرف فيه المتدخلون كيف يفسرون ويدافعون عن مواقفهم بالحجج الدامغة.
ولولا يقظة باشا المدينة الذي منع من جعل الدورة مغلقة حسب رأي الرئيسة وبيادقها ولو فعلوها لكانت الكارثة،وبهذا الموقف أنقذ الباشا المدينة من مسيرة ووقفة احتجاجية كانت ستكون بمثابة انتفاضة جماعية،وهو نفس الحضور الذي شارك في وقفة احتجاجية ليلة انعقاد الدورة متضامنين مع مواطنين تعرضوا للسب والعنف من طرف مسؤولين منتخبين .وقد كان شعار الوقفة محاربة المفسدين الذين كشروا عن أنيابهم نحو المال العام ،ومن بين هؤلاء المسؤولين في المجلس البلدي له سوابق يشهد لها البعيد والقريب.
دورة أرجعت المدينة بحجمها التاريخي إلى الوراء عندما أساءت النائبة الأولى بالطريقة التي سيرت بها الدورة.
كلمة لا بد منها:
أين هم أولئك الذين اعتبروا هذا المجلس ثورة وتغييرا للمدينة،فعلا ثورة إلى الوراء وتغييرا منشودا لتوزيع المال العام على الشرذمة المقربة لهم.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=20034