أزمور انفو24:
نظم المجلس العلمي المحلي للجديدة يوم الجمعة 8 مارس 2024 بدار المسنين بالجديدة حفلا تكريميا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وافتتحت هذا الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، ليتناول بعد ذلك الكلمة الدكتور عبدالمجيد محيب رئيس المجلس العلمي المحلي هنأ فيها مجموعة من الفعاليات النسائية بمناسبة يومهن العالمي، كما أثنى على دورهن الرائد في تنشئة الأجيال على القيم النبيلة والثوابت الوطنية، والمساهمة في خدمة الوطن في مجموعة من المجالات وبذلك استحقت عناية مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله فسح لها المجال للحضور البارز في الحقل الديني من خلال إلقاء العديد من الشخصيات النسائية لدروس في إطار سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية، هذا علاوة على فسح المجال للمرأة المغربية لولوج مجال الوعظ والإرشاد والتأطير الديني وعضوية المجالس العلمية الإقليمية والمجلس العلمي الأعلى. كما أوصى مولانا أمير المؤمنين في خطابه السامي يوم 30 أبريل 2004، بضرورة إشراك المرأة المتفقهة في هيكلة هذه المجالس إنصافا لها، وتحقيقا لمبدأ مساواتها مع الرجل، واهتماما بأوضاعها وتمتيعها بكل الحقوق المستحقة، حيث تم ادماجها في المؤسسات الدينية واشراكها فيها، من خلال تكريس اسهامها في نشر مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وترسيخ قيمه السامية وتعاليمه السمحة، وتحقيق النهضة الشاملة للأمة المغربية .
وبدوره عبّر المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بالجديدة السيد محمد أيت بلا عن تهانيه الخالصة للفعاليات النسائية بيومهن العالمي، مبرزا المكانة التي أولاها مولانا أمير المؤمنين للمرأة المغربية عالمة ومتعلمة منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين.
أما الأستاذة فاطمة مكافح عضو المجلس العلمي المحلي للجديدة ومنسقة خلية المرأة فقد بدأت كلمتها بالشكر والثناء لمنظمي هذا الحفل المبارك وتهنئة النساء بهذا اليوم العالمي، وعلمت في كلمتها على إبراز مساهمة المرأة في بناء المجتمع المغربي من خلال العمل الإحساني الذي يعتبر من الشيم التي تطبع الشخصية المتميزة للمرأة المغربية حيث أبانت منذ عصور خلت عن توجهها الإحساني الذي تلتقي فيه مختلف شرائح نساء المغرب، حسب مؤهلاتهن المادية، من أميرات وعالمات وصوفيات قرويات وحضريات. وقد تعددت أوجه مشاركة المرأة الإحسانية من بناء للمساجد وإطعام المحتاجين وخدمتهم، لا سيما إطعام طلبة الزوايا الذين هم في وضعية طلبة داخليين، وتلامذة وتلميذات الكتاتيب القرآنية، وأبرز ظاهرة عرفها إحسان النساء هي ظاهرة الوقف، ولعل أوضح مثال عليه السيدة فاطمة بنت محمد الفهري أم البنين، وأختها مريم حيث تركت كل منهما معلمة خالدة تحمل ذاكرة امرأة من أهل البر والإحسان. لقد وجدت الأختان في المحيط الديني والتربوي ما دعاهما لتوظيف نصيبهما في الإرث في العمران الديني، فبنت فاطمة أم البنين جامع القرويين المعلمة التاريخية، وبنت أختها مريم مسجد الأندلس بمدينة فاس التاريخية.
ليختم هذا الحفل الكريم بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين، وتوزيع الهدايا على النساء الحاضرات.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=52260