ازمورانفو24:
خصصت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة، أسبوعا تكريميا على شرف المرأة العاملة في قطاع التعليم، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف ال8 مارس من كل سنة. أسبوع اختير له شعار: “احتفاء بالمرأة، نمشي.. نجري، من أجل مدرسة الجودة منصفة ودامجة ومواطنة”، تخللته تظاهرات تكوينية ورياضية وتواصلية، تعزيزا لأواصر التآلف والاندماج بين الموظفين، وتثمينا للموارد البشرية النسائية التي يزخر بها إقليم الجديدة، حسب البرنامج المتنوع والغني الذي سطرته مديرية التعليم بتنسيق مع الفرع الإقليمي للجامعة الملكية للرياضة المدرسية، والفرع الإقليمي لاتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب.
هذا، واحتضنت قاعة الاجتماعات بما كان يعرف سابقا بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة – عبدة، الكائن مقرها بشارع فيكتور هيكو بعاصمة دكالة، الأربعاء 4 مارس الجاري، دورة تكوينية في مجال التنمية الذاتية، همت السيدات العاملات لدى مصالح ومكاتب المديرية الإقليمية، أطرته مدربة متخصصة في علم النفس الاجتماعي.
كما عاش مقر الأكاديمية السابقة ذاته، الخميس الماضي، على إيقاع أمسية الاعتراف، أحيته المديرية الإقليمية على شرف موظفات وموظفي المديرية، بحضور تمثيليات من الشركاء والفرقاء الاجتماعيين، والفاعلين التربويين، وهيئات المجتمع المدني. أمسية تميزت بتعاقب ألأستاذ عبد الجليل مشيشي، رئيس مصلحة الشؤون القانونية والشراكة والتواصل، والأستاذ عبد اللطيف شوقي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالجديدة، على توجيه تحية خالصة إلى نساء القطاع، ضمناها في كلمات معبرة ملؤها الحب والتقدير، والاعتزاز والفخر والعرفان. وكانت الأمسية مناسبة تم فيها تكريم نساء التعليم، في يومهن العالمي، من خلال تخصيصهن بهدايا رمزية.
إلى ذلك، فإن المرأة المحتفى بها في هذا اليوم التاريخي، اليوم العالمي للمرأة، تعتبر المعلم الأول الذي يصل بين العقول، عقول الأبناء وحقائق الكون. وهي الصانع الأول الذي يصوغ النفوس، ويملأها خيرا وحقا وجمالا، والقادرة على جعلهم أبطالا يعيشون للعدالة والحرية والسلام.
هذا، واستحضر المدير الإقليمي في تصريح للجريدة، حول المكانة والقيمة التي تحظى بها المرأة في المجتمع، قوله عز وجل:”با أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم” (صدق الله العظم).
فهذه الآية الكريمة توازن في خلق الإنسان، وتمنح قدرا عظيما للمرأة التي رافقت الرجل منذ الخلق وبداية الكون. فجسدت مختلف الصور في المجتمعات بأكملها، باعتبارها أما وأختا وجدة وشريكة حياة، ثم ابنة. وأحدثت بتلك التمثلات تفاعلات كان لها الأثر البالغ في صيرورة الحياة، وتسطير آفاق الأجيال، وتعاقب الحقب.
فالإسلام كفل للمرأة مكانتها ولإنسانيتها، في وقت كانت المجتمعات الغربية في العالم المتحضر، تتخبط في دوامة الشك حول شخصها وشخصيتها. فالإسلام كفل كرامة المرأة وحقوقها وواجباتها. فلم تأت آية من الذكر الحكيم تحث على عمل صالح، أو تشير إلى جزاء لهذا العمل، إلا وقد شطر الإسلام ذلك بينها وبين الرجل، شريكها ونصفها الآخر، مصداقا لقوله تعالى: “المؤمنين والمؤمنات القانتين والقانتات، الصالحين والصالحات …”. والأمثلة كثيرة.
ومن هذا المنطلق، كانت قيمة المرأة في المغرب. فالمغاربة أجمعون اعتزوا بالمرأة المغربية، واعتبروا مساهمتها المشهودة في الدفاع عن الوطن، وفي تحريره وبنائه. فهي أدت وتؤدي جميع الوظائف والمهام والمهن، بما فيها تلك التي كانت حكرا على الرجل، بغية تشييد صرح الاستقلال الوطني وتنمية البلاد.
هذا، واستحضر المدير الإٌقليمي دستور المملكة الجديد، الذي أقر إلغاء جميع أشكال التميز على أساس الجنس، وعمل على تكريس المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والحريات المدنية والسياسة والاقتصادية والاجتماعية والبيئية (…). إذ يحق من ثمة للمرأة المغربية أن تفتخر في يومها وعيدها العالمي، بالإنجازات التي تحققت، وأبرزها حماية المرأة باعتبارها زوجة وربة أسرة، من خلال مدونة الأسرة، وباعتبارها فاعلا سياسيا ذي أهمية بالغة، كما يستشف من مدونة الانتخابات، وكذا، باعتبارها مواطنة كاملة الأهلية، وفق ما جاءت به التشريعات الوطنية.
كما استحضر المسؤول التربوي الإقليمي بالجديدة التغيرات والتحولات المتسارعة التي يعرفها المغرب في ظل العهد الجديد، تحت قيادة الملك الشاب محمد السادس، الذي وفر جميع الشروط الموضوعية، حتى تقوم المرأة المغربية بدورها الاجتماعي والتنموي، وتساهم بفعالية ونجاعة في الحياة العامة، وتكون قوة دفع لتجديد الحاضر، وتشييد المستقبل.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=44231