ازمور انفو24 :مصطفى طه جبان.
كثير من النزاعات السياسية الضيقة المحلية، الهدف منها الوصول إلى رأس المؤسسة الجماعية.
النخب السياسية بمدينة الدروة و قبل الحصول على فرصة الحياة الاستثنائية و الناذرة، يعدون برامج و يحملون شعارات خيالية و مجانية، يصعب تحقيقها في ظل غياب مناهج ومقترحات حقيقية واقعية لديهم، و من بين الشعارات التي يرفعونها و يرددونها نخص بالذكر، الجودة في التعليم و الصحة، خلق مناصب الشغل من خلال جلب استثمارات و مشاريع، تقريب الإدارة من المواطن، الرياضة للجميع… هذه الوعود، فقط للوصول إلى السلطة السياسية و تسيير الشأن المحلي.
لكن المثير في الأمر، أن المسئولين الجماعيين الحاليين، لا يتوفرون على كريز مات و تقنيات، لتاطير الساكنة المحلية، شعارهم فقط البحث عن المصالح الشخصية.
فيجب على المجلس الجماعي الحالي،أن يستوعب جيدا أن المغرب يسير بخطوات ثابتة نحو الديمقراطية، و أن سياسة التهميش و الإقصاء و اللامبالاة التي ينهجها المكتب المسير، حتما ستتمخض عنها، تفكك اجتماعي و لكن إذا استيقظ المسئولين الجماعيين و في مقدمتهم الرئيس، من سباتهم العميق و الشروع في ترجمة و تفعيل الإصلاحات على ارض الواقع، من خلال إنشاء البنيات التحتية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و التربوية و البيئية.
لتحقيق التنمية المحلية و مسايرة الركب التنموي الذي تشهده جهة الدار البيضاء سطات، و هذه الاستراتيجيات التنموية يجب أن تكون في إطار الحكامة الجيدة و الوطنية الحقيقية المسئولة، لأنها محورا حيويا من اجل مجتمع محلي أكثر عدلا و رقي.
فعلى المكتب المسير الحالي، انجاز مشاريع شاملة تهم جميع تراب مدينة الدروة، عوض الاكتفاء بسياسة الترقيعات، فهي فقط استمرارية للفقر و الهشاشة الاجتماعية و نقص حاد في الخدمات الاجتماعية الأساسية.
فالوضعية الحالية السلبية التي تعيشها منطقة الدروة، غير منطقية و غير مبررة، و بالتالي يجب على المؤسسة الجماعية، القيام بالتغييرات الضرورية الأساسية و نهج سياسة ناجحة و ناجعة للنهوض بالتراب المحلي، و الاعتناء بالساكنة لأنها هي الرأسمال اللامادي و نقطة محورية، لأية عملية تقدمية.
و من اجل تحقيق كل هذه المكتسبات، يتطلب مكتب مسير مرن وطني مسئول حقيقي، شعاره المصلحة العامة فوق كل اعتبار.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=28897