المتابعة: مدير الموقع ، كبريتي عبدالاله
لطالما كانت النظافة عنوان الحضارة ودليلا تدلّ به الشعوب على حضارتها, بل هو عندنا, نحن المسلمين, آية من آيات الإيمان وسمة من سمات المسلمين.
غير أنّ موضوع النظافة بمدينة أزمور العتيقة لم يلبث أن تحوّل إلى كابوس مخيف, يقلق الساكنة ويؤرّقهم, فلا تكاد تجد أحدًا منهم ومن زوار المدينة إلا ويشتكي لك من قلّة, بل انعدام, النظافة بأزمور.
حيث لا يكاد يخلو شارع أو زقاق من أكوام الأزبال والقمامات، لغياب مسؤولين حقيقيين لشركة النظافة التي فوت لها المجلس البلدي بازمور هذه المهام بالمدينة، وحتى وإن وجدوا فينقصهم التكوين في معايير النظافة وكيفية التنظيف التي تستحقها المدينة.
وأمام هذا الوضع المربك٬ الذي يضع تجربة التدبير المفوض لمرفق النفايات بالمدينة على المحك٬ تطرح مسألة إعادة النظر في دفتر التحملات الخاصة بالشركة المفوض لها تدبير المرفق.
كما اعتبر عدد كبير من المتتبعين للشأن المحلي بازمور أن الوضعية المتدهورة التي تعرفها شوارع وأزقة المدينة بفعل تكدس النفايات بنوعيها المنزلية والصلبة أصبحت تبعث على القلق٬ مؤكدين أن نمط التدبير المفوض لقطاع النظافة كأسلوب تدبيري أبان عن فشله? في غياب مراقبة مستمرة للمجلس البلدي الذي يقوم بدور المراقبة للشركة.
ليبقى السؤال مطروحا من المسؤول عن نظافة مدينتنا؟
أين هو دور المجلس البلدي بالمدينة اتجاه الشركة المعنية؟
هل أصبح من الواجب التفكير بجدية وحزم في حل هيكلي يخرج مدينة أزمور من قوقعة اسمها النفايات بكل جوانبها؟ أم ستبقى دار لقمان على حالها؟ولا أحد يحرك ساكنا؟ تلكم أسئلة كثيرة يطرحها المتتبع بالشأن المحلي للمدينة تنتظر أكثر من جواب شافي لهذه الوضعية بها؟
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=9854