أزمور أنفو24:
أفرزت الانتخابات السابقة عددا من البرلمانيين الذين يعدون من ابرز الاحزاب الوطنية سياسيا ، لكن غيابهم الطويل ومكوثهم بالعاصمة الرباط او خميس متوح مكرهين بالقيام بدورهم يجعل مردوديتهم ضعيفة جدا .
في الدول الديمقراطية ، البرلماني لا يغادر دائرته ويفتح مكتبا يوظف فيه اثنان على الأقل لاستقبال المواطنين ، كما انه ينصت إلى مشاكلهم ويطرحها في اللجنة الحزبية وإذا ما وافقت على ذلك ، يطرحها الفريق النيابي للحزب في البرلمان لكي تجد طريقها إلى المشرع وبالتالي تصير قاعدة قانونية تعالج المشكل كما فعله برلماني سابق حريري بفتح مكتب بالجديدة. .
بالطبع هناك المصالح الشخصية اي ادخال … الى حزب من ترشيح في برلمان الشباب والذي يحظى بالأولوية وتجعله غير قادر على مصالح الساكنة والتي هي أمانة في العنق، ولهذا فالتوفيق بينهما ضروري وإلا ما كان لهذا الشخص ان يتحمل مسؤولية نائب برلماني احتراما للذين انتخبوه. لان العصر يتطور والأفكار والوسائل القديمة تصبح معه غير مجدية ، ولهذا فالقرب من المواطن يجعل البرلماني صاحب بوصلة ويعرف بالطبع النصوص القانونية التي يجب وضعها وأخرى تقتضي التعديل، وبالتالي يصبح الجهاز التشريعي أكثر فعالية ونجاعة ، قادر على وضع ترسانة قانونية تستجيب لشروط التنمية .
وما رد البرلمانيين على التقسيم الجهوي الجديد حيث صرح وزير الاتصال أن الحكومة سعت إلى “تقليص الفوارق داخل الجهة، والتخفيف من التفاوتات المرتبطة بنمو المجالات الترابية والفوارق الجغرافية والديموغرافية بين الجهات”، مشددا على ضرورة “الاستجابة لمتطلبات سهولة الولوجية والتنقل بين مختلف مجالات الجهة”.
ان للبرلماني سلطة فعلية ومكانة “رمزية” في المجتمع يتعين الوعي بها لان المشرع صانع النصوص القانونية التي لها تأثيرها المباشرة على مصالح الأفراد والجماعات ،لذا فعليه ان يسمو ، وان لا يكون دوره شبيه بالمستشار الجماعي الذي يحدد له القانون القيام بتدبير وتسيير الشؤون الإدارية والاقتصادية واجتماعية للجماعة المحلية . إننا لا نرغب كساكنة هذا الاقليم في برلمانيين ليس لهم الوعي التام بدورهم ويختزلونه في إثارة المشاكل او يحصروه في جلباب حزبي وانتخابي صرف، ويوظفون الوسائل البسيطة عبر التحامل على الغير من اجل كسب تعاطف الساكنة او كسب إشعاع وطني بالتشكي ولعب دور الضحية ولو على حساب أناس بسطاء يتحملون عناء لكسب لقمة عيش قد تكفيهم او لا تكفيهم . ولا نرغب في برلمانيين يتعاملون معنا في الحملات الانتخابية كقطيع يشترى ويباع.وبعدها ” لا تابع ولا متبوع ” . بل نرغب ببساطة في برلمانيين مسؤولين ” يحترموننا بتواجدهم معنا” ويتفقدوا دوائرهم بشكل مستمر .
إننا نحتاج الى نخبة سياسية تستشرف المستقل وتعمل على الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية للشعب المغربي ، نخبة تجبر المواطن على احترامها بسلوكاتها النموذجية الحسنة عبر التفاني في خدمته . لقد مللنا من نخب موسمية تتاجر بفقر الناس وتجعل من الإحسان صنارة لاصطيادهم وبالتالي نكون أمام ناخبين مسلوبي الإرادة . ا ن أهم إحسان يقوم به البرلماني هو القيام بدوره التشريعي على أكمل وجه هذا الدور الذي يستمده من الحاجيات الجديدة للمواطن في مجال التشريع .
وعلى أي حال إن أهم ما نقوله لبرلمانيي اقليم الجديدة…. “توحشناكم ” حتى وان كنتم معنا ، فمتى تأتون لزيارتنا بحلة جديدة تختلف عن التي تلبسونها في موسم الحصاد …؟؟ أم أن الموعد قريب وفق قواعد القوة القاهرة او حالة الضرورة . وبالتالي فلا جديد؟
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=19982