تستعد تركيا الخارجة للتو من محاولة انقلاب عسكري حبس أنفاس العالم، لاحتفالات رسمية ضخمة مساء السبت، تعبيرا عن الانتصار على محاولة انقلاب كادت تقلب موازين القوى في البلاد ومعها علاقات أنقرة الطامحة إلى دخول الإتحاد الأوربي.
واستبق الشعب التركي الذي خرج منذ ليلة الجمعة/ السبت في إسطنبول كما في أنقرة استجابة لنداء أردوغان، الاحتفالات الرسمية باحتفالات متفرقة هنا وهناك، حيث شهد مطار أتاتورك منذ الساعات الأولى من يوم السبت تجمعات جماهرية كبيرة ساهمت في محاصرة الانقلابيين داخل وخارج الدبابات التي انتشرت في النقط الرئيسية للمدينة في غفلة من قيادة جيش البلاد في حدود الحادية عشرة ليلا بتوقيت تركيا.
وكان أردوغان قد ظهر ليلة محاولة الانقلاب، بشكل مفاجئ على إحدى القنوات التركية وبعدها على العديد من القنوات العالمية، ليطلب عبر “الفيديو فون” من الشعب التركي الخرود إلى الميادين والمطارات للتعبير عن رفض الإنقلاب.
كما ظهر الرجل بعذ ذلك في ساعات متأخرة من الليل ليخطب في الشعب التركي “خطاب نصر وشكر وفخر”، ويوجه رسائل قوية لشعبه وللعالم، في وقت تحدثت وسائل إعلام عالمية عن محاولات جديدة للانقلابيين تمكنت قوات الأمن والجيش الرسمي من التصدي لها بعد إسقاط طائرتين واعتقال العشرات من الانقلابيين وبينهم قادة الانقلاب الفاشل.
وفي على مستوى المغرب عبرت الرباط عن رفضها المبدئي لأي عملية تسعى إلى الحكم عن طريق القوة أو الانقلاب على الشرعية والحكومة الديمقراطية، كما راسل عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رئيس تركيا معبرا له عن تهنئته بإفشال الانقلاب وتعزيته في وفاة بعض الأتراك، كما عبر له عن تضامنه مع الحزب ومن خلاله الشعب التركي.
هذا وخرجت فاطمة الزهراء جاما، رئيسة العلاقات الخارجية بحزب العدالة والتنمية التركي تتحدث لإم إف إم بعد شائعة مقتلها في حادث انقلاب تركيا، مؤكدة في برنامج خاص حول مستجدات الوضع في تركيا بثته الإذاعة في منتصف نهار السبت، أنها كانت في اجتماع بمقر الحزب ما اضطرها لإغلاق هاتفها قبل أن تكتشف إشاعة مقتلها التي أثرت بشكل كبير في نفسيتة عائلتها في المغرب.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=23923
