عبد العظيم حمزاوي :
أحد الأجهزة الطبية التي جُهز به المستشفى “الجهاز الرقمي” الفحص بالأشعة من الطرز الحديث إبان تدشينه من طرف الملك محمد السادس نصره الله و أيده و بعد بضعة أشهر و دخول الجهاز الى الخدمة، قامت دائرة الصحة الإقليمية بمخاطبة الشركة المجهزة مطالبة بضرورة صيانة هذا الجهاز الطبي بسبب عطله . عندما حضرت الشركة المجهزة لغرض إجراء الصيانة وجدت و أمام أنظار الحاضرين من الأطباء إن سبب عطل الجهاز هو متعمد و بفعل فاعل و هو إن هناك شخص قام بصب مادة كماوية في داخل الجهاز و تحديداً في منطقة التحسس التي عن طريقها يقوم الجهاز بالقراءة و تأدية عمله. و من جراء هذا العمل التخريبي أصبح المتشفى عجز عن تقديم الخدمات في هذا الصدد.
و ما يزال وجود جهاز الفحص بالأشعة في حالة عطل مستمرة، يشكل مصدر حالة من السخط و الغضب في صفوف طالبي العلاج بهذه المؤسسة الإستشفائية، و مبعث تساؤلات حول سر هذه الأعطال الملازمة لهذا الجهاز بشكل دائم، مما يحرم المواطنين من حقهم في العلاج.
و يصف المواطنون، الأعطال المتكررة لجهاز الفحص بمالستشفى المحلي، بأنه مسلسل ممل، يطرح حوله الكثيرون تساؤلات حول عدم تدخل الجهات المسؤولة لوضع حد له، بالرغم مما يتسبب فيه من إرباك في عمليات التداوي و الاستشفاء في صفوف المرضى و المصابين في حوادث مختلفة و الذين يصابون بخيبة أمل عندما يصلون إلى المستشفى و يصطدمون بعدم فعالية الجهاز الطبي المذكور المخرب.
و إذا كان المستشفى المحلي حديث العهد لا يلجه إلا الغالبية من المواطنين الذين يرزحون تحت خط الفقر، و بالتالي لا يستطيعون الإستفادة من خدمات المصحات الخاصة، فإن هذا يعني أن هذا المستشفى أصبح نقمة على هذه الفئة و معاناة حقيقية تنضاف إلى معانتاهم مع القفة و فواتير الماء و الكهرباء .
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=12014