ازمورانفو24 :المصطفى دراكي/حد السوالم
تُعتبر حاجة الإنسان للأمن الروحي والجسدي ورغبته الفطرية في الاحساس بالطمأنينة والهناء كحاجته للغذاء، ولِما لا ، والأمن قد اقترن في كتاب الله تعالى بالطعام إذ قال سبحانه في سورة قريش: (…الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).
وتتوفر مدينة حد السوالم على مالذ وطاب من الخيرات الربانية،و ما تهنأبه النفس وترتاح.لكن هذه النعم تبقى دون قيمة إذا افتقد الأمن وغاب.ففي غيابه يعيش المواطن ومعه المجتمع في خوف و رعب وهلع وتوجس.
فالمدينة تبكي حظها لغياب مفوضية للأمن الوطني في ظل اتساع وتطاول العمران،والازدياد المضطرد لعدد السكان.
إن الساكنة السالمية أصبحت أكثر من أي وقت مضى في حاجة ماسة وملحة لوجود الشرطة ،فعناصر الدرك الملكي المحدودة العدد مشكورة لاتكفي وحدها وسط رقعة جغرافية تكاد تصل إلى ست كيلومترات مربعة ملغومة بأنواع الجرائم والاتجار في المخدرات .
ورغم أن الوعاء العقاري قد تم تحديده لبناء مفوضية للأمن بشارع محمد السادس قرب وكالة البريد بنك، وفتح مخفر بتجزئةرياض الساحل ،وتفويته للجهات المسؤولة،وأن الدراسات كانت قد أشرفت على الإنتهاء، إلا أن دار لقمان لازالت على حالها…الساكنة تنتظر.
فلا يختلف اثنان على أن الاجرام بأشكاله المختلفةبحد السوالم صار مستشريا بين دروب المدينة وأزقتها, رغم المجهودات الجبارة التي يقوم بها عناصر الدرك الملكي والتي تشن حملات تمشيطية بشكل مداوم دون كلل أو ملل.
ومع ذلك كثُرت السرقة والاعتداءات في الطرقات،بشكل أحادي أوثنائي باستعمال الدراجات النارية.
والغريب في الأمر أن العديد ممن تعرض “للكَريساج” لا يكلف نفسه عناء التبليغ عن الواقعة لدى مركز الدرك لتسجيل محضر لهاواتخاذ اللازم في حينه.بل يشارك همه وما جرى له بين أصدقائه وأقربائه وعلى الصفحات الفايسبوكية متذمرا ومحذرا ظنا منه أن المعتدي قد يعاود الكرّة إن بلّغ عنه.وطبعا هذا لن يساعد على استثباب الأمن الذي يطمح إليه الصغير قبل الكبير بهذه المدينة.
فلنسأل الله تعالى أن ييسر هذا الأمر الملح والضروري في هذه الظرفية العصيبة،وتصبح للسوالم مفوضية للأمن تليق بها.كما نسأله تعالى أن ينعم علينابرجالات تغار على المدينة ويُحسنوا إليها، ويجعلوها وفق ما تتمناه الساكنة وأكثر.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=46319