كلنا مواطنين في جهة دكالة عبدة و كل منا على حدا يعرف فحوى العنوان و يستوعبه وأظن و دون جدال أن لكل واحد منا قصته مع إدارة عمومية ما أو شبه عمومية أو حرة أو أكثر تمنعه حقه الذي كفلته له اﻷنظمة والقوانين الرسمية و الدستور لكن عند التنفيذ تفاجأ بعقبات من البيروقراطية والحواجز والسدود و الرشوة و غلاضة الرأس على اختلاف أطباقها بحجة حفظ المال العام أﻻ تصرف منه أموال بحيل من قبل المواطنين وتستضيم بمأساة بعضها تدوم لعقود طويلة والبعضها الآخر يتوفى طالبها قبل أن يقبض حقه أو ملامسته من الإدارة الحكومية وعلى النقيض من ذلك فلا يمكن ﻷحد تطالبه تلك اﻷجهزة الحكومية بمبلغ ولو كان سنتيما واحدا إﻻ اقتطعته من راتبه دون إذنه أو بحزها ممتلكاته و لو شبرا واحدا ولو كان خطأ صادرا من غيره ونحن في ظل مملكة اﻹنسانية منذ إطﻻق شعارها و للأسف مازلنا نعامل عند طلب حقوقنا بغير إنسانية.
ومن سافر إلى الخارج يعرف معنى خدمة المواطن و كيف تكون هناك؟
والعجيب أن المحتالين والنصابين و الراشين يحصلون على ما يعجز عنه أصحاب الحق الصريح ﻷنهم يقفزون من فوق اﻷسوار و يلجون المرافق الإدارية من النوافذ بينما المواطن الرزين المتخلق العفيف باقع واقف أمام باب المسؤول صباح مساء ينتظر عطفه علما أن أنظمتنا المكتوبة تصرح بوجوب العمل على خدمة المواطن لكن يبدو أن بعضهم يقرأ “خدمة” بشكل مختل و معكوس لتتحول إلى “خدعة” ليستمر طالب الحق في جمع ملفات وانتظار مواعيد تلوى مواعيد يلهى بها عن الوصول إلى حقه كما يلهى اﻷطفال بالمماطلة حتى يملوا…فكم ترك أناس المطالبة بحقوقهم بسبب مماطلة المسؤولين. ان الوضع يزداد ضيقا ومازال الناس يتواردون على ديوان المظالم زرافات ووحدانا وكثير منهم ﻻيخرج بفائدة رغم الوثائق الرسمية التي يحملها والقرارات التي تؤيد حقه وتمضي السنون خلف السنون وتشيب الرؤوس و تتلاشى الأجساد تحت التراب ونبقى نسير خلفا والعالم أماما
فإلى متى يا وطني؟
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=2497