ازمور انفو24 المتابعة :مصطفى طه جبان.
قصبة بن مشيش، هي قرية تابعة ترابيا لإقليم برشيد و جهويا الدار البيضاء سطات و عدد سكانها يقدر بأكثر من 13.351 نسمة، جغرافيا تحتل المنطقة موقعا استراتيجيا مهما بالإقليم.
و بعد انتهاء سنة و نصف من الولاية على تحمل المجلس الجماعي الحالي شؤون الساكنة المحلية، تبين واضحا و بالملموس أن البرامج و الشعارات التي أطلقها خلال حملة الانتخابات الجماعية لسنة 2015، كانت مجانية و أن المكتب المسير لا يتوفر على إستراتيجية محكمة و واضحة المعالم، و أن رئيس جماعة قصبة بن مشيش يعمل بطريقة غير منظمة لمعالجة المشاكل التي تتخبط فيها المنطقة و القضايا العالقة.
جريدة ازمور انفو 24، قامت بجولة تفقدية لجماعة قصبة بن مشيش، و وقفت على مدى معاناة الساكنة المحلية و التي تعيش على و قع الفقر و التهميش و الإقصاء و انعدام تام للبنيات التحتية الضرورية.
فعاليات من المجتمع المدني، أكدت أن الشأن المحلي غير راض على الوضعية التي تعيشها جماعتهم، و أفادت مصادر مطلعة على أن المجلس و في مقدمتهم الرئيس، فشلوا في هيكلة مجموعة من القطاعات الحيوية و انه غير واع و غير مهتم بالاكراهات الاقتصادية و الاجتماعية.
احد أبناء المنطقة، صرح لمنبر ازمور انفو 24 ، على أن السكان يطالبون و بإلحاح المكتب المسير للشأن المحلي بتنمية قصبة بن مشيش، من خلال جلب استثمارات و مشاريع وطنية و أجنبية،وبناء وحدات صناعية لامتصاص ظاهرة البطالة في صفوف الشباب، و إنشاء البنيات الرياضية و الثقافية، وشق مسالك طرقية قوية لفك العزلة عن الدواوير وربطها بشبكة الكهرباء و الماء الصالح للشرب.
و كشفت مصادر موثوقة للجريدة، أن المجلس الجماعي فشل في تخليق الحياة العامة، و لم يستطع المساهمة في و ضع الهياكل الضرورية و خلق المكتسبات الاجتماعية و الاقتصادية و تفعيل هذه الإجراءات و مدى مواكبتها للتحولات التي تعيشها الساكنة.
نفس المصادر، أكدت على أن المسئولين الجماعيين، لم تكن لهم الجرأة في إنتاج مجموعة من المقترحات و الإجراءات الكفيلة بالنهوض بمنطقة بن مشيش، لكي تنخرط تدريجيا في التقدم و التطور التي تشهدها جهة الدار البيضاء سطات و القضاء على مختلف مظاهر التهميش و الإقصاء، و توفير معظم الشروط التي تضمن العيش الكريم لجميع الساكنة بدون استثناء و خلق مرافق خدماتية و اجتماعية.
و يبقى أن نشير، إلى أن الرئيس يفتقد لإرادة سياسية حقيقية للقطع مع الممارسات المشينة التي تمس بأخلاقيات المسؤولية و تتناقض مع الدستور.
و من خلال هذه المؤشرات الفاشلة، و لتي أثرت بطريقة سلبية على جماعة بن مشيش و بقاء قطار التنمية المحلية متوقفا إلى اجل غير مسمى، لذا يجب على المجلس الجماعي الحالي، أن يضع رؤية إستراتيجية للتغيير و البناء، للمساهمة في الحركة المحلية و الإقليمية و الجهوية و الوطنية، بالإضافة إلى الانخراط في الإصلاحات على المدى القريب و المتوسط و البعيد.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=28277