المتابعة: هسبريس
أجمعت صحف ومنابر إعلامية عربية على أهمية الزيارة الرسمية التي يقوم بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للمغرب، يومي الجمعة والسبت، شهورا قليلة بعد مبايعته أميرا لقطر، خلفا لوالده حمد بن خليفة آل ثاني، حيث يحمل معه أجندة رسمية، تتمثل أساسا في تفعيل الشراكة الإستراتيجية بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي.
وترمي الزيارة، وفق الصحافة العربية الصادرة اليوم الجمعة، إلى إحياء اللجنة العليا المشتركة المغربية القطرية، ومجلس رجال الأعمال القطري المغربي، و”الإفراج” عن حصة قطر من الدعم المالي الذي خصصه مجلس التعاون الخليجي لفائدة المغرب، والبالغ قيمته 5 ملايير دولار على مدى خمس سنوات”.
وأفادت الصحف أن زيارة أمير قطر للمغرب تسير في ساق إذابة الجليد بين البلدين، وإعادة الدفء إلى أوصال العلاقات الثنائية التي شهدت في فترة سابقة نوعا من الفتور، عزته عدد من المصادر إلى موقف الملك الراحل، الحسن الثاني، من “الانقلاب الأبيض” الذي نفذه أمير قطر السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، على أبيه خليفة في فبراير 1995، عندما كان في زيارة إلى الخارج.
وبحسب صحف عربية فإن التوتر بين سلطات المغرب ودولة قطر تصاعد في 2008، حين أقفلت السلطات المغربية مكتب الجزيرة في الرباط، من حيث كانت تبث النشرة المغاربية بشكل يومي ومباشر، وذلك بعد بث القناة خبرا غير مؤكد حول سقوط قتلى في مواجهات جنوب المغرب.
ولكن مع وصول أول حكومة يقودها إسلاميون في تاريخ المغرب، وتولي الشيخ تميم الإمارة في قطر، وزيارة الملك محمد السادس لهذه الإمارة الغنية، يبدو أن العلاقات الثنائية آخذة في التحسن تدريجيا إلى مستوى يرضي طموح قائدي وشعبي البلدين معا”، تقول الصحف العربية.
وعزت المصادر ذاتها تحسن العلاقات بين الرباط والدوحة إلى عوامل مؤثرة، لعل على رأسها وصول قائد شاب في قطر، له رؤية سياسية مختلفة عن والده، وأيضا تطور العلاقات بين البدلين إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية التي تجعل من قطر مساهما رئيسيا في المعونة الخليجية للمغرب.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=3324
