أزمور أنفو 24 المتابعة:عبد الواحد سعادي وعبدالاله كبريتي
أشرف عامل صاحب الجلالة على اقليم الجديدة مساء الاربعاء 20 غشت 2014 بمقبرة الشهداء الابرار الكائن متواهم بعدير جماعة الحوزية ،صحبة وفد رسمي المنطلق من مقر عمالة الاقليم ،على تجديد الترحم على أرواحهم الوطنية ،حيث وجد في استقباله السادة رئيس المجلس القروي لجماعة الحوزية ورئيس المجلس القروي لاولاد رحمون ورئيس الدائرة ،المندوب الاقليمي للمقاومة وجيش التحرير مدير سجن العدير وبرلمانيين والمنتخبين وجمهور عريض نت المقاومين والمواطنين ،وحفظة القرآن الكريم الذين أثروا المناسبة الجليلة بالقراءة الجماعية لسور الذكر الحكيم.
إلى هنا افتتح البروتكول بتلاوة آيات بينات من القرآن المبين ثم تحية العلم الوطني وترديد النشيد الوطني ووضع إكليل الزهور إكبارا وتقديرا للشهداء ،بعده تناول الكلمة السيد مصطفى الصافي رئيس جماعة الحوزية،مشيرا فيها الى عظمة اليوم والذكرى ومعبرا عن ولائه واخلاصه لجلالة الملك أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المجالس المنتخبة وكافة سكان جماعة الحوزية واولاد رحمون ،علاوة على كلمة السيد المندوب الاقليمي للمقاومة وجيش التحرير الذي نوه بالمقاومة ضد الاستعمار الغاشم،وبعد ذلك أخذ الكلمة السيد رئيس المجلس العلمي الذي أبان في مضمنها عن العبر والمواعظ التي تحملها الذكرى ،كما استطرد بالترحم على الروح الطاهرة لصاحبة السمو الملكي الاميرة للافاطمة الزهراء رحمها الله والدعاء الصالح لجلالة الملك محمد السادس نصره الله ثم الدعاء لشهداء الوطن الابرار من المقاومين واعضاء جيش التحرير وقد عاد عامل صاحب الجلالة والوفد المرافق له مباشرة الى مقر العمالة التي غصت بالحاضرين للنصات للخطاب الملكي السامي الذي له ما بعده .
ويضيق الاستعمار درعا بنشاط الملك المجاهد والزعيم القائد،محرر البلاد السلطان محمد الخامس رضي الله عنه،من أجل تحرير بلده ،فيقوم بنفيه الى جزيرة مدغشقر في 20 غشت 1953.وبذلك تنطلق ملحمة الكفاح الوطني في بوادي المغرب وحواضره ويلتحم العرش بالشعب ،وتشرئب أعناق المغاربة ليلا للقمر الساطع لعلهم ينظرون صورة سلطانهم الشريف بدائرته ،ويضطر الاستعمار الفرنسي الى ارجاعه الى مغربه وشعبه عزيزا مكرما ،ويحصل المغرب على استقلاله المستحق سنة 1955،وتبتدئ معركة الجهاد الأكبر في تاريخ المغرب ،معركة البناء وتحرير الانسان والمفهوم الجديد للسلطة والتضامن والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمخطط الأخضر والمخطط الأزرق ومخطط الاقلاع الصناعي وأوراش كبرى ومنجزات ومشاريع أطلقها جلالة الملك محمد السادس نصره الله في مواصلته للجهاد الاكبر في استثمار وتنمية الأواصر الوطيدة التي تجمع العرش والشعب وهو ما يتجلى في حرص جلالته وعنايته الفائقة بالناحية الاجتماعية للمواطنين منذ أن كان وليا للعهد.
ان الاحتفال بهذه الذكرى الوطنية الخالدة كانت مناسبة عزيزة على قلوب المغاربة للتعبير عن تعلقهم بقائدهم وآمالهم فيه للسير بهم الى شاطئ النجاة ،فهذا اليوم هو يوم بيعة وولاء ،يوم عهد ووفاء،يوم تظل ذاكره على مر الأزمان والحقب ،يسمو متعاليا ،فما أعذب الذكرى وأحلى التلاقيا.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=9948