فشل محاولة احتلال مدينة ازمور سنة 1908 من طرف الاحتلال الفرنسي

2016-04-26T11:50:05+01:00
أزمورثرات أزمور
25 أبريل 2016آخر تحديث : الثلاثاء 26 أبريل 2016 - 11:50 صباحًا
فشل محاولة احتلال مدينة ازمور سنة 1908 من طرف الاحتلال الفرنسي

ازمور انفو24:عبد الواحد سعاد.

بعد بيعة مدينة آزمور للسلطان مولاي عبدالحفيظ،عين عليها “حاسي الكلاوي” عاملا أو قائدا ،وكلفه بالتدخل في مدينة الجديدة بالتعاون مع القائد محمد التريعي قائد قبيلة الحوزية المجاهد،وفي نفس الوقت تدخل سلطان الجهاد لدى الهيأة القنصلية بالجديدة ،و دعاها إلى العمل على أبعاد القوات العزيزية (مولاي عبد العزيز  ) التي نقلها الفرنسيون إلى الجديدة ،وهدد بأن أتباعه مستعدون لإخراجها بالقوة في ظرف يوم واحد ،كما طالب بعدم تسليم مال ديوانة الجديدة للذين يسرقونه.

وردا على هذه التطورات ،ومحاولة لوضع الحكومة الفرنسية أمام الأمر الواقع تآمر الدبلوماسيون والعسكريون الفرنسيون بالمغرب على التدخل العسكري بازمور ،متدرعين بأن المدينة أصبحت مركزا نشيطا لتهريب الأسلحة للمغاربة والدعاية للجهاد ضد الفرنسيين الأمر الذي هدد نفوذهم بالشاوية المجاورة ،كما تذرع قائد قوات الاحتلال التي تدخلت في ازمور يوم 30 يونيو 1908 بأن الحفيظيين قطعوا المراسلات بين الجديدة و الدارالبيضاء ،وان قائد ازمور تدخل في قبيلة الشياظمة (البئر الجديد ) وقتل قائدها الذي اتهم بالخضوع للفرنسيين، زيادة على التضييق الذي أصبح يتعرض له المحميون الفرنسيون بازمور.ورغبة في مساعدة قوات مولاي عبدالعزيز لإعادة ازمور إلى المخزن العزيزي الموالي لفرنسا المستعمرة.

قرر الجينرال “داماد” قائد جيش الاحتلال بالشاوية القضاء على الحفيظيين بازمور وابعاد تهديدهم بالجديدة ،ولذلك طلب من الأميرال “فليبير “قائد الأسطول أن يسانده بحرا،وطلب من السفير الفرنسي بطنجة أن يخبر المخزن العزيزي ،ليرسل قواته من الجديدة نحو ازمور لاستعادتها من الحفيظيين، وقد زحف الجينرال على رأس قوة مؤلفة من 2000 جندي يوم 30 يونيو 1908 .وقبل دخوله للمدينة سحب الدكاليون القوارب من النهر وأغلقوا أبواب المدينة ،ثم انسحبوا خارج ازمور وظلوا يراقبون الموقف ،ولما حاولت قوة عزيزية فرنسية الزحف من الجديدة إلى ازمور دمرها الحفيظبون بقيادة التريعي واستولوا على المدفع الذي كان بحوزتها، فعاد الحفيظيون للمدينة ونكلوا بكل من تعاون مع الفرنسيين وأقدم القايد التريعي على قتل وتعليق رؤوس الخونة على أبواب المدينة ،مما أدى إلى توتر شديد في علاقات قائد الحوزية محمد التريعي بن المعطي و الفرنسيين .وهكذا فشلت محاولة احتلال مدينة آزمور .لكن الوضعية ظلت متوترة بين سلطات الاحتلال الفرنسية و الدكاليين إلى سنة 1912 عندمازحفت القوات الفرنسية من الشاوية واحتلت المنطقة وفرضت سيطرتها على مجموع دكالة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!