أزمور أنفو24 المتابعة: محمد الدغمي
فاجعة الفيضانات التي عرفتها مناطق عديدة من المغرب في الأيام الأخيرة و ما زالت نتائجها السلبية على المواطنين ترخي بظلالها لولا التماسك الاجتماعي لحصلت الكوارث. في هذا الشأن أعلنت السلطات المحلية أن إقليم كلميم أصبح منطقة منكوبة بعد اشتداد حدة الفيضانات التي عزلت قرى بكاملها عن العالم الخارجي، على إثر هذا الإعلان اضطرت السلطات المحلية إلى إخلاء سكان القرى الذين حاصرتهم السيول التي تسببت فيها الوديان، والمواطنون تم ترحيلهم إلى المؤسسات التعليمية بالمدينة من أجل إبعاد شبح الغرق التام .
في إقليم تيزنيت بدأت السلطات رفقة الجهات المختصة في إحصاء الخسائر الناجمة عن فيضان الأودية والسيول في جو لم يعهده السكان منذ زمان، المياه غمرت الأحياء و الدور السكنية و الأوراش و المدارس .
أما جهة مراكش تانسيفت لم تنجو من الفيضانات التي تسببت في انهيارات عديدة للمنازل في مناطق متفرقة، كما جرفت السيول مواطنين عزل طفت جثتهم على سطح المياه أمام عجز السلطات في إخراجها إلا بمساعدة المواطنين، أما مدينة آسفي هي الأخرى غمرتها المياه والرياح القوية التي تسببت في اقتلاع الأشجار وهدم المنازل العتيقة ما جعل السلطات المحلية تقوم بإنشاء خلية لليقظة يترأسها والي الجهة وتسببت في توقيف الكولونيل القائد الجهوي للوقاية المدنية بذات الجهة نظرا لعدم امتثاله للتعليمات التي أملتها لجنة اليقظة بإطفاء هاتفه النقال وأصبح خارج التغطية.
إقليم ورزازات حولته الأمطار إلى منطقة منكوبة ومعزولة بفعل الخطارات والسواقي التي ساهمت في تدمير البنية التحتية وهدم المنازل وتخريب المنشآت، وعلى إثر هذه الكارثة أقدمت السلطات على ترحيل المواطنين الملتزمين بمواعيد السفر خارج الوطن إلى مراكش بواسطة طائرتين تابعتين للخطوط الملكية، كما تم ترحيل مواطنين بواسطة مروحية تابعة للدرك الملكي كانوا في رحلة سياحية من جنسيات مختلفة.
الفيضانات تسببت في هدم القناطر ما صعب مأمورية السلطات للتدخل من أجل تقديم المساعدات، ولتخفيف الأضرار عن المواطنين المنكوبين بتعليمات ملكية سامية قام وزير الداخلية رفقة مسؤولين بزيارة المناطق المنكوبة وتقديم الدعم وفي إطار التضامن الجماعي للدولة والمواطنين والجمعيات استفاد العديد من المنكوبين في مناطق معزولة بمساعدات غذائية وقنينات غاز وأغطية وخضر ثم نقلها بواسطة مروحيات وبواخر .
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=12754