أزمور انفو 24 المتابعة :عدنان حاد .
احتفاء باليوم الوطني للمجتمع المدني والمكانة المتميزة التي يكتسبها بمقتضى دستور المملكة، ولإبراز أدوار ومهام هذه الحدت المجتمعي، أعد فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بسيدي بنور بتنسيق مع جمعية المنتدى النسائي لبنات المقاومين بسيدي بنور، وبتعاون مع فعاليات المجتمع المدني، والمصالح الخارجية، برنامجا حافلا بالأنشطة تتمحور كلها حول مقاصد ودلالات وأبعاد هذه المناسبة الوطنية والقضايا المرتبطة بالتطلعات المستقبلية للمجتمع المدني في أفق تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
وفي هذا السياق ألقى الأستاذ المصطفى الهيبة، إطار ومكون وطني، محاضرة بعنوان “العمل الجمعوي بالمغرب: قراءة في آليات التدبير”، بالقاعة المتعددة الوسائط بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بسيدي بنور، حضرتها فعاليات جمعوية ومنظمات كشفية، وأساتذة، ومثقفين، ومهتمين، وباحتين، وطلبة، تفاعلوا مع الإشكاليات والتساؤلات التي طرحها المحاضر بمداخلاتهم الإيجابية التي أغنت الموضوع، واستحسنوا هذه المبادرة آملين أن تتجدد في مناسبات قادمة.
في مستهل محاضرته طرح مجموعة من القضايا المتعلقة بجمعيات المجتمع المدني، ركز فيها على ضرورة وأهمية التكوين، والمواكبة في صفوف الفاعلين الجمعويين، وحاول إعطاء مقاربة بين عمل الإدارات العمومية، وجمعيات المجتمع المدني، من حيث الإنجازات والمهام، موضحا أن عمل الإدارة هو من باب الواجب بينما العمل الجمعوي فهو من باب التطوع، كما ناقش المنظومة القانونية والإدارية للحياة الجمعوية بالمغرب، من خلال مجموعة من النقط منها كيفية إعداد المشاريع، طريقة التواصل والمرافعة، لينتقل بعدها إلى مسألة التأطير الدستوري للعمل الجمعوي من خلال قراءته لبعض الفصول الواردة في الدستور والمتعلقة بالعمل الجمعوي (الفصل 12، الفصل 15، الفصل 33)، لينتقل بعد ذلك إلى معالجة أربع إشكالات متمحورة حول مخرجات الحوار الوطني، وعمل على تشخيص وضعيات المشاركة الجمعوية من خلال نقاط القوة والإكراهات المرتبطة بها، ليختم عرضه بالتوجهات الكبرى والتوصيات التي تم الأخذ بها أو تم تجاوزها ولازالت موضوع الحوار والنقاش لدى الفاعلين الجمعويين حتى تصبح سارية المفعول، وتنهض بالعمل الجمعوي وتجعله مساهما أكبر في مجال التنمية المستدامة.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=32984