أزمور أنفو 24 المتابعة: عبدالواحد سعادي
عندما يحصل الانسجام والتعاون بين السلطة المحلية ورئيس الجماعة ومكونات المجلس المنتخب بالمدينة أو القرية ينعكس ذلك ايجابيا على مصلحة الساكنة والنهوض بالتنمية المحلية ،وحينما يسود التنافر والتناحر بينهما يحصل العكس ويؤدي السكان ثمنا غاليا .
عندما كان أحزاب اليسار في المعارضة عشت وعاينت عن قرب كيف كان المسؤولون السياسيون بالاقليم يحرضون مناضليهم ومنتخبيهم ضد المقدم وضد الشيخ وضد القائد ،فضاعت على الجماعات المحلية فرص كثيرة في مجال التنمية بهذا الشنآن وهذا الصراع المفتعل السلبي بين السلطة والمنتخبين ولما جاء الاسلاميون ليلعبوا دور المعارضة نهجوا نفس السبيل ونفس المنهج فضاعت فرص أخرى على التنمية بالجماعات المحلية ،وحاليا انتقلت العدوى إلى بعض هيئات المجتمع المدني الذين ينهون عن التعامل والقرب مع ومن السلطة المحلية ، وهي فكرة خاطئة جدا تفوت على الناس كافة فرصا عديدة للسير بالتنمية الى الامام ومضيعة قاتلة للوقت ،فالنظر الى السلطة كعدو رؤية قاصرة وباطلة تعرقل مسار تطور البلاد والعباد ،فالسلطة في خدمة الشعب وليس استعمار او شبحا مفزعا ،القائمون على شأنها موظفون مغاربة مقيدون بالضوابط الادارية والقوانين الجاري بها العمل قد نختلف معها في مواقف عدة وننتقدها ،لكن أن ننفرها ولا نتعامل معها ولا نذكر في حديثنا إلا مساوئها وأخطائها دون أن نشجعها ونتواصل معها ونبرز ايجابياتها وحسناتها فهذا غير معقول أومنطقي وهذا يفسح لبعض الاحزاب والجمعيات الانتهازية أن تثير الفتنة بالارض على حساب دوخة وجهل الشعب،فكم من جهة أو زمرة أو جماعة أقامت الدنيا وأقعدتها بالصراخ والاحتجاج وتجييش المواطنين من ورائها يرددون شعاراتها وحينما قضت وترها وحققت مطامعها ومكاسبها ضربت الطم وتراجعت الى الوراء وأفل نجمها لذا ننصح ألا تنطلي اللعبة السياسية القذرة على المواطنين ،فكثير من الفاعلين يستغلون غفلة الناس فيستعملونهم حصان طروادة كي يحققوا أهدافهم ورغباتهم الشخصية على حساب المواطنين المغفلين ،والسلطة تعلم وتدرك ذلك ولكنها لا تتكلم في زمن أصبح الناس معه يثيقون في تلك الأبواق الانتهازية ولا يصدقون السلطة أو يتعاملون معها بالتي هي أحسن، لذلك تفشت الفوضى وطار الحياء وأضحى البلطجية والسماسرة في الصفوف الأمامية وتراجع أبناء العائلات والمثقفون والمهذبون ألى الخلف ،مادام الوقت ابتسم لأناس آخرين.
والمثل في حسن التمازج والتعاون بين السلطة والمنتخبين والمجتمع المدني نستقيه من مدينة البئر الجديد البعيدة من نقط التوثر ومن صداع الرأس ،هده الاجواء الهادئة المشجعة على العمل والاشتعال المثمر ادت بعامل الاقليم الى ايلاء عناية خاصة للبئر الجديد ودعمه في مختلف مجاﻻت التنمية واشعاعه امام جيرانه الشاوية الدين ا نبهروا بمهرجان جوهرة وحسن التنظيم والاستقبال حيث استمتعت بوصلاته وفقراته جماهير الدارالبيضاء والشاوية وباركه واعجب به رؤساء الجماعات والبرلمانيون التابعون لاقليمي سطات وبرشيد فاقتداء واستباقا لاملاءات المذكرة الوزارية التي توصل بها رجال السلطة ورؤساء الجماعات المحلية في غضون 1914 على الصعيد الوطني التي تتضمن الدراسة التقنية المعقلنة التي أجريت على بعض الأسواق الأسبوعية بالمملكة والرامية الى تحديث وعصرنة الاسواق كان باشا البئر الجديد أول باشا بالاقليم يبادر الى ولوج سوق الخميس الأسبوعي ليحرق طاولات الجزارة المهترئة والمتعفنة طابلات الكلاب الضالة كما أسماها سكان المدينة ويصدر تعليماته الصارمة بتبديلها بطاولات الألمنيوم وتنظيفها وتوظيبها قبل الاستعمال وبعده ،واتجه نحو حنطات أخرى ومبادرات عدة بنفس السوق بتعاون مع رجال الأمن والقوات المساعدة والوقاية المدنية والمجلس البلدي من طبيعة الحال،علاوة على أن أرباب بعض المقاهي والمحلبات ومحلات بيع أخرى كانوا يتبجحون ببعض معارفهم النافذين ويزاولون في ظروف غير قانونية ،ركب إزاءهم الباشا التحدي وأغلق أبواب مقاهيهم ومتاجرهم للتو نظرا لعدم انضباطهم للشروط والمواصفات المطلوبة ،وآخر ما يحسب لهذا الباشا ما دام الحديث عن مبادراته سيطول نذكر تفعيله للتفاق السابق بين جمعية حاملي الشهادات المعطلين من جهة والسلطة والبلدية من جهة ثانية حيث أخرج للوجود في الآونة الأخيرة إجراء السمسرة العمومية لتشييد عشرة متاجر لفائدة المعطلين رست صفقتها على أحد القاولين الشباب إبن البئر الجديد حيث ساهمت الدولة في شخص الأملاك المخزنية بالبقعة الأرضية وتحملت البلدية تكاليف بنائها ،وتتمتع بمكان متميز وذا طابع تجاري ورواج اقتصادي مهم بالمدينة،وقد شرعت المقاولة في أشغال انجازها هذا الأسبوع،فيما يسعى باشا المدينة ورئيس المجلس البلدي والمستشار البرلماني اليد الواحدة كما يسمونهما المتتبعون والملاحظون والمعارضون لتدبير الشأن المحلي بالمدينة الى تدشين وابراز أفكار أخرى تصب في المصلحة العامة لساكنة البئر الجديد سنكشف عنها النقاب حين إخراجه لحيز التطبيق .
وليسمح لنا باشا البئر الجديد عن عدم تواصلنا معه ،لأننا لا نوادع ولا نخادع ولا نجامل أو نتملق ،وإنما نسمع ونقيس نبض الشارع ونعتمد في ايصال المعلومة الموضوعية والواقعية إلى قرائنا أهلنا بقبيلة الشياظمة ومدينتها البئر الجديد،وقراؤنا الأعزاء الاوفياء يتتبعون صرير قلمنا منذ ما يزيد عن عقد ونصف من الزمن ،فلسنا مأجورين لأحد مهما علا شأنه أو سما شأوه،لأننا ملكيون فكرا ومالكيون عقيدة واسمعي يا جارة فلونك قاتم ورقمك باهث باشتوكة وسنلاحقك بالعلاج حتى تفيئي لصالح السكان !؟
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=10969