أزمور أنفو24 :
للمساجد في الاسلام مكانة كبيرة وقدسية عظيمة ،فهي تعد من أطهر البقاع على وجه الأرض ،وهي الأماكن التي يشعر فيها المؤمن بالسكينة والطمأنينة ويتربى على الفضيلة والخلق الحسن وينال الأجر والثواب ،مساجد لها فضل كبير خاصة فيما يتعلق بالجانب التربوي والأخلاقي وترسيخ مفهوم التسامح والتعاطف والاخاء في مجتمع ينتمي إلى دين الفضيلة والإنصاف.
رؤية المجلس العلمي الأعلى الذي يعتبر الملك رئيسه ،تتمثل في التعبير عن اعتزازهم وطمأنينتهم لاعلان أمير المؤمنين أن كل الاصلاحات المرتقبة ستأتي متوافقة مع ثوابث الأمة المتعلقة بالدين وامارة المؤمنين ثم الدعوة الى الاقرار بان حالة المغرب السياسية والحقوقية هي حالة متميزة بما ثم الى الان تحقيقه من اصلاح وانصاف وتنمية ،ففي عهد الحكومة السابقة وعلى إثر انهيار المسجد بمكناس فوق رؤوس المصلين والكارثة المأساوية التي خلفها ،بادرت الحكومة وبتعليمات ملكية الى اخراج برنامج استعجالي حكومي لاعادة وبناء وترميم المساجد الآلية للسقوط ،بادرة بات ينتظرها المواطن المغربي بكل شوق وترقب للاطمئنان على مساجده وتأدية فرائضه الدينية في أمن وسلام.
بمدينة أزمور العتيقة التي يشهد لها التاريخ في جميع المجالات سواء منها السياسية ،الاجتماعية الثقافية والاقتصادية والدينية ،كل هذا بفضل نضالها وبطولاتها الجبارة والمعنوية هذه الثنائية الشجاعة التي هي ميزة من ميزات الحب والوفاء والتقدير لهذا الوطن الغالي ،لقد نشأت الثنائية وترعرعت داخل قلوب أبناء هذه المدينة الجميلة التي حباها الله بكل أنواع جمال الطبيعة من البحر إلى النهر ،انجبت رجال من مثقفين ومفكرين ومبدعين وأدباء ورجال العلم والسياسة وكبار المسؤولين السياسيين ورجال الدولة كلهم ساهموا في بناء وتوحيد المغرب القديم والمغرب الجديد.
وفي إطار التحقيقات التي يقوم بها موقع أزمور أنفو24 في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية ،توصل موقعنا بمجموعة من الاسئلة والاستفسارات من ساكنة المدينة القديمة حي القصبة حول مسجد القصبة الذي يعد من أقدم المساجد بالمدينة العتيقة حيث قامت الجهات المختصة باغلاقه على أساس أعادة ترميمه أو بناءه من جديد في اطار البرنامج الحكومي التي وضعته الحكومة السابقة لاعادة بناء وترميم المساجد الآلية للسقوط بالمملكة المغربية الشريفة.لكن منذ ذلك العهد والجهات المسؤولة لم تحرك ساكنا في الموضوع.
لقد ظل سكان القصبة بالمدينة العتيقة ينتظرون بفارغ الصبر مدة طويلة ليعود مسجدهم مفتوحا في وجه المصلين وهذا حقهم الديني ،لأن مسجدهم لم يكن حديث الولادة والنشأة ،بل شاهدا على عصور قد ولت ويعد بالنسبة لهم معلمة دينية وتاريخية تتكرس فيها المكارم الأخلاقية والنخوة الدينية ،فإلى متى هذا الوعد أن كنتم صادقين.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=15896
