ازمورانفو24:
ألقى خالد أيت الطالب، وزير الصحة، زوال أول أمس (الأربعاء)، بقنبلة في صفوف مناديب الوزارة بالعمالات والأقاليم ومديري المستشفيات الجهوية والإقليمية والمؤسسات الصحية ورؤساء المصالح بالإدارات اللاممركزة، حين وقع على ستة قرارات لفتح باب الترشيح في أكثر من 150 منصبا اعتبره شاغرا.
وأحدثت القرارات، التي تزامنت مع الارتفاع المهول في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا ووصول 99 في المائة من المستشفيات إلى مرحلة الملء، خصوصا بالمدن الكبرى، ضجة كبيرة وسط الأطباء والممرضين والمتصرفين والتقنيين والإداريين، الذين استغربوا حركة تغييرات ضخمة في هذا التوقيت بالضبط.
وتوقعت مصادر من وزارة الصحة أن تنعكس هذه القرارات على أداء مئات المسؤولين في الجهات والأقاليم والعمالات المهددين في مناصبهم، وكثير منهم سيشتغل بنصف طاقته، أو أقل في انتظار حفلات تسليم السلط في نهاية أكتوبر المقبل، على أقرب تقدير.
وأوضحت المصادر نفسها أن اختيار التوقيت غير موفق، مؤكدة أن القرارات سليمة من حيث المبدأ، من أجل ضخ دماء جديدة في صفوف المسؤولين وإبعاد عدد من المناديب ومديري المستشفيات الجهوية والإقليمية ورؤساء الأقسام، الذين أبانوا عن إمكانيات متواضعة في تدبير جائحة كورونا، وجزء من هؤلاء المسؤولين الجهويين والإقليميين يتحملون، بشكل مباشر، ما آلت إليه الأوضاع الصحية في عدد من المناطق.
واستغرب المصادر في الوقت نفسه، ابتعاد وزير الصحة عن الدوائر الملتهبة للمديرين الجهويين للصحة، إذ لم يوقع أي قرار بخصوص فتح باب الترشيح في لمناصب مديرين جهويين للصحة البالغ عددهم 12 مديرا، رغم الكوارث التي اقترفها عدد منهم في الأشهر الماضية، وكثير منهم قدم الدليل أنه لا يربطه بالتسيير والحكامة والإبداع وإنتاج الأفكار سوى الخير والإحسان.
وقرر وزير الصحة، في دفعة واحدة، تغيير 28 مندوبا إقليميا ينتمون إلى 11 جهة، ويتعلق الأمر بمناديب ابن سليمان ومرس السلطان والمحمدية والنواصر وسيدي بنور والجديدة وأنفا بجهة البيضاء-سطات، ثم مناديب بولمان وتازة وصفرو بحهة فاس-مكناس، ومناديب شيشاوة والرحامنة وقلعة السراغنة وآسفي بجهة مراكش-آسفي، ومناديب ميدلت وزاكورة وتنغير بجهة درعة-تافيلالت، ومناديب أزيلال وخنيفرة بجهة بني ملال-خنيفرة.
ويضاف إلى هذه اللائحة مناديب بوجدور وطرفاية وطانطان وآسا الزاك وأوسرد والقنيطرة وسيدي سليمان وإنزكان أيت ملول والفحص أنجرة، وكلهم بجهات العيون وكلميم والرباط وسوس وطنجة.
وأطاحت القرارات الجديدة برؤوس 67 مدير مستشفى، يتوزعون على 6 مديري مستشفيات جهوية (مولاي يوسف بالرباط والغساني بفاس والفارابي بوجدة الحسن الثاني بأكادير ومولاي الحسن بن المهدي بالعيون، ومستشفى كلميم)، و31 مديرا لمستشفى إقليمي، ثلاثة منهم بجهة البيضاء وخمسة بجهة الرباط وثلاثة بجهة طنجة وأربعة بجهة الشرق وأربعة بجهة فاس ومديرين بجهة سوس وأربعة بجهة درعة ومديرين بجهة بني ملال، ومديرين بكل من جهتي العيون وكلميم.
كما تضم لائحة المديرين، 31 مديرا للمراكز الصحية موزعين على الجهات الـ12، بمعدل يتراوح بين مديرين وخمسة في كل جهة.
وإضافة إلى فتح باب الترشيح في منصب مدير المدرسة الوطنية للصحة، بعد استقالة مديرها السابق، بسبب غياب التواصل مع الإدارة المركزية، فتح الوزير باب الترشيح في مناصب شاغرة برئاسة مصالح بعدد من المديريات الجهوية.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=46293