ظاهرة الأطفال المشردين بازمور

2013-10-19T18:28:52+01:00
أزمورمنوعات
19 أكتوبر 2013آخر تحديث : السبت 19 أكتوبر 2013 - 6:28 مساءً
ظاهرة الأطفال المشردين بازمور

متابعة: ازمو انفو24

أضحت ظاهرة أطفال الشوارع أو المشردين بمدينة أزمور وباقي المدن بالمغرب ظاهرة مقلقة المجتمع ككل خصوصا أمام تناميها و ازدياد عدد أطفال الشوارع يوما عن يوم.
الطفل المشرد هو الحدث الذي لم يبلغ سن الرشد وبلا مأوى وغير قادر على تحديد مكان السكن ، غير قادر على تحديد مكان سكنه، وغير قادر على إرشاد الشرطة إلى من يتولى أمره ، أو لا يستطيع إعطاء معلومات عن نفسه ، ولا يمارس عملاً يعيشه أو هو من يبيت بالطرقات بلا سكن يأويه ، يكون مارقاً عن سلطة أبويه أو من يتولى أمره ، يخالط المنحرفين والمجرمين و يتعاط المخدرات أو الكحول أو يستنشق – السيليسيون-، ويكون عاطلاً وليس له عائل ويمتهن في الغالب السرقة والتسول.

و لا أحد يستطيع أن يلومهم لوما مباشرا، فهم ضحايا قبل أن يكونوا أي شيء آخر ، ضحايا عوامل مجتمعية و اقتصادية لم ترحمهم و لم تترك لهم فرصة للخيار أمام صعوبة الظروف التي يعيشونها.

أسباب الظاهرة

1 – الطلاق: نستطيع اعتبار الطلاق من الأسباب الرئيسية لاستفحال هذه الظاهرة، ذلك أن افتراق الوالدين يعرض الأبناء للتشرد و الضياع بالضرورة، و يكفي أن نعلم أن 90 % من أطفال الشوارع  لديهم آباء و أمهات ، إما أب أو أم. فهم ليسوا لقطاء.

هؤلاء الأطفال نستطيع تقسيمهم إلى ثلاثة أنواع:

– أطفال يعيشون بين الشارع و البيت.

– أطفال يشتغلون بالشوارع، و أغلبهم يحققون دخلا لا بأس به.

– أطفال يتعرضون للاستغلال البشع من طرف الشارع ، إما عن طريق تشغيلهم في ظروف صعبة أو عن طريق الاستغلال الجسدي.

2- الفقر : ذلك أن المغرب من أكثر الدول العربية التي تشهد هجرة مكثفة من القرى إلى المدن، و التي تسفر عن بون شاسع في المستويات المعيشية بين الأسر، فتضطر الأسر الفقيرة – بسبب عدم كفاية أجرة الأب مثلا – إلى دفع أبنائها للعمل بالشارع.

3 – المشاكل الأسرية : فالأطفال حساسون بطبعهم، وكل توتر يحدث داخل البيت يؤثر سلبا على نفسية الطفل الهشة فيجد بالشارع ملاذا لا بأس به بالنسبة لما يعانيه.

4 – الانقطاع عن الدراسة : ذلك أن كل أطفال الشوارع هم أطفال لم يكملوا تعليمهم لسبب أو لآخر، حيث يصبح وقت الفراغ أطول و الآفاق المستقبلية أضيق، فينضمون بالتالي إلى قافلة التشرد.

النتائج:

لعله من العدل أن نقول دون حذر أن نتائج هذه الظاهرة هي نتائج خطيرة و خطيرة بالفعل، و لها تأثير كبير على المجتمع ككل و خصوصا هذه الشريحة التي يفترض أنها تمثل أجيال المستقبل.

qa3

و يمكن أن نلخص النتائج فيما يلي :

الانحراف: إن خروج طفل في العاشرة من عمره مثلا إلى الشارع سيؤدي به حتما إلى الانحراف خصوصا أمام عدم وجود رادع ، فهو لن ينجو بالتالي من إدمان السجائر و الكحول و  المخدرات  رغم سنه الصغيرة.

– الأمراض: إن وضعية هؤلاء الأطفال في كل المدن المغربية متشابهة، فكلهم يبيتون في الشوارع ، حيث يكونون عرضة لكل التقلبات المناخية من برد شديد ، أو حر شديد أو حتى ريح عاصفة ، مما ينتج عنه أمراض مختلفة ليس السل و السرطان بأولها و لا آخرها.

الإجرام: فنحن لا ننتظر – طبعا – من طفل أن يدرك الصواب من الخطأ و هو محروم من التربية و محروم من المأكل و الملبس.هكذا يتعاطى طفل الشارع للسرقة و قطع الطريق على المارة بوسائل مختلفة.

  – التسول: و هو أيضا وسيلة أخرى من وسائل تحصيل الرزق بالنسبة لهم، فتجدهم في إشارات المرور و مواقف السيارات و قرب المطاعم، يستجدون المارة علهم يحظون بلقمة تسد رمقهم.

4972522-7424419

الاستغلال الجسدي و الجنسي: و هذا جانب خطير جدا، حيث توجد بعض المافيات ،سواء الأجنبية منها أو حتى المغربية ، تقوم باستغلال هؤلاء الأطفال إما عن طريق تشغيلهم بأثمان بخسة أو استغلالهم جنسيا.

téléchargement

الحلول:

تبقى الحلول يجب على المسؤولين إنشاء دور لرعاية هؤلاء الأطفال لأنهم قبل كل شيء مغاربة، والتكفل بهم وإعادة دمجهم في المجتمع المغربي.

.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!