مدينة أزمور في حاجة اليوم إلى شبابها أكثرمن الأمس.

2014-12-03T22:20:42+00:00
أزمور
3 ديسمبر 2014آخر تحديث : الأربعاء 3 ديسمبر 2014 - 10:20 مساءً
مدينة أزمور في حاجة اليوم إلى شبابها أكثرمن الأمس.

téléchargement

أزمورأنفو 24؛ عبدالواحد سعادي.

أزمور القلعة الشامخة التي مهما ذكرها التاريخ خر لها ساجدا ،ماذا فعل لها الأوائل والسابقون واللا حقون من بعدهم ،والمجالس المنتخبة المتعاقبة على تسيير شأنها العام ؟؟ الجواب سهل وطيع وواضح ،لم يفعلوا شيئا يذكر جملة وتفصيلا !!! كيف ذلك قد يسألني واحد من أمواتهم أو أحيائهم ؟ أجيبه بطمأنينة، أنظر إلى فاس، القرية وقد كنتم مدينة، أنظر إلى مراكش وطنجة والجديدة وقل لي من السابق ومن الأسبق، نالوا الغنيمة وصدروا لكم الرذيلة ،حظوا بما تشتهيه أنفسهم ورموا إليكم بالفتات وأنتم ساكتون، صامتون، تنظرون ولا ترون راضون بعيشة ضنكة داخل أسوار عملاقة تتحدى الزمن، بالله عليكم هل تفهمون لغة هذه الأسوار، أم أنكم خشب مسندة مغشيا عليكم بالتنابز بالألقاب وغيركم يسير إلى الأمام، والخطير في الأمر أن الشباب الأزموري اليوم لما كشف عجزكم وخدلانكم ونومكم العميق وأخذ المبادرة للدفاع عن معلمته المنسية وقلعته المقصية، لاقى منكم مالم يلقه النبي من أبو جهل وأنصاره، أليس المجتمع المدني قاطرة فعلية للتنمية ؟ أليس الشباب إسمنت هذه الأمة ومستقبلها ؟كيف لا تؤمنون بثقافة الخلاف ؟ كيف تتجردون من مبدأ الحوار الجاد ؟ كيف لا تستثمرون أفكار الشباب وحماستهم ومواقفهم الايجابية في تتبع الملفات العالقة للمدينة ؟والدفاع عن تحقيق مطالب المدينة العميقة والعديدة ؟ لماذا تهمشون طاقة متجددة في شباب المدينة كي تدافع عن حقوقها في توسيع المدار الحضري وإيجاد منفذ عن بحر أزمور وبسط النفوذ الترابي على ضفتي النهر وأخذ نصيبها من كعكة الجديدة والحوزية وسيدي علي بن حمدوش ؟لماذا لا ترغبون في هذا ؟ ولهذا تقصون وتهمشون ولا تبالون بمبادرات الشباب ،لأنها تحرجكم أمام أسيادكم وحوارييكم، وأنتم تعبدون وتقدسون كراسيكم الوثيرة ،فكما أن أسواق وآثار آزمور تم تصديرها الى مراكش كساحة الفناء ،وسوق الدلالة والغزل والعطارين وغيرها صدرت إلى فاس ومكناس ،كذلك اليوم تصدر أشياء أخرى من خيرات المدينة إلى مدن أخرى ،ليس من قبل (البراني) ولكن من قبل أبناء أزمور سرقوا من أهلهم ومدينتهم وتنكروا لخبز أزمور فتناسوا (طبل ودف ابا العمراني) وباعوا أزمور لمن ينشر فيها الشعودة وأنواع الرذيلة بوازع الهلع والشره والطمع ..أقول للسابقين واللاحقين، لن يصلح أمر هذه المدينة إلا بإرادة وعلى أيدي شبابها الغيور المتنور ولو بعد حين !!!

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!