آزمور بين الحكي و الأسطورة والرواية و التاريخ ّ : منع الصلاة على الجنائز

2013-11-26T22:08:07+00:00
أزمورثرات أزمور
26 نوفمبر 2013آخر تحديث : الثلاثاء 26 نوفمبر 2013 - 10:08 مساءً
آزمور بين الحكي و الأسطورة والرواية و التاريخ ّ : منع الصلاة على الجنائز

 

آزمور بين الحكي و الأورة والرواية و التاريخ ّ{منع الصلاة على الجنائز {
حكى لي الرجل صاحب الما ئة عام من عمره ,ألم تكن تعلم أنّ الصلاة على الجنائز بالمساجد بآزمور كانت ممنوعة على سكّان المدينة من طرف السلطة البرتغالية الغازية ؟ فقلت لم تكن لها سابقة في تاريخ الغزاة. قال لي بحسرة وزفرة خرجت من أعماق الأعماق و كأنّ الجرح النّفسي ما زال لم تلتئم بعد رغم مرور ما يزيد من خمسة قرون على الحدث فلت أئلى هذا الحد قال أجل وحدث ما هو أسوء إنّ أمكر الغزاة لم يكفيهم ا لحصارالمضروب على المدينة وممارسة جميع اساليب التركيع والعقاب للساكنة بل شمل التنكيل والتشهير بالموتى على حدّ سواء.قلت وكيف يمكن أن يحدث ذلك قال كان لا يسمح بدفن جثث الموتى خارج الأسوار ممّا كنوا اضطراريا دفنها في بيوتهم أما صلاة الجنازة بالمساجد لاتسمح بها السلطة الغازية إلاّ برخصة و كعقاب جماعي تمنع نفس السلطة إخراج الجثة إلاّ حين تتعفّن و إذا استنكر أحد هذا ألإجراء يساق توّا إلى السجن من دون محاكمة كما ظلّت الزّوايا و الكتاتيب القرآنية المتناثرة في كافة أحياء وأزقة المدينة مكانا للدفن للقائمين غليها والأجلاّء من العارفين بالله أما إذا توفي أجل علماء منهم و كان يملك سكنا فسيحا يدفن في بيته ويبنى على قبره ويعلّم ببناء قبّة عليه حتّى يبقى علامة و مزارة و كانت نفائس الكتب و المخطوطات تحبّسها أصحابها على الزوايا حتّى تبقى في المتناول في زمان كانت المدينة تتوفر على ما يزيد عن أربعين مجلس علمي منبثق عنه مجلس المدينة ذو الحلّ و العقد و ظلّ موجودا إلى دخول المستعمر الفرنسي ظلّ المجلس المذكور قوي الشكيمة و صامدا ضدّ الأعاصير لم تستطع القوّة الغازية من اختراقه للتلاحم و التمازج ما بين الساكنة و مجلسه و مكثوا على ذالك حتّى اندحر الغازي في معركة استعمل فيها الجيش الآزموري المجاهد النحل كسلاح وهي طرقة ذكية  و لتلك الحرب رواية أخرى رواها لصاحبنا له جدّه ختم كلامه غفر الله لنا ولهم جميعا.
مدينة آزمور مدرسة تتعلّم من خلالها حقيقة التاريخ البشري تعاقبت عليها حضارات مختلفة كالرومان الأول والثاني و الفينيقيين لموقعها الجغرافي و لأنها كانت متكاملة النعم و مركز حضري لما حباها الله من حسن الطبيعة و مركزها الحضاري جارة بحر و نهر كان إشعاعها من طنجة إلى الجزيرة العربية مرورا بالجزائر و تونس و لبيا خلال الحكم الوطاسيين والمرينيين وبقيت مكانتها عقب الدولة العلوية و ظلت محطّ أطماع مختلف الطغاة و الغزاة لكنها صمد ت ضدّ كلّ هذه الأعاصير عبر التاريخ لكن تمّ تقزيمها وطمس تاريخها و انتقاص من سلفها من أهل التصوّف و الورع شحنت في صبايا بما كنت أسمع عن تاريخها المتداول أبا عن جدّ الشيء الذي جاء أعلاه …

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!