تعال معي نبحث عن مصدر “صحة لوجه” لبعض هذه العينات من البشر من داخل آزمور

2013-11-26T22:06:39+00:00
أزمور
26 نوفمبر 2013آخر تحديث : الثلاثاء 26 نوفمبر 2013 - 10:06 مساءً
تعال معي نبحث عن مصدر “صحة لوجه” لبعض هذه العينات من البشر من داخل آزمور

تعالى معي، دع كل هذه الأمور على الرف، و تعال معي نبحث عن مصدر “صحة لوجه” لبعض هذه العينات من البشر. و صحة لوجه، لمن لا يتحدث حديثنا و لا يكذب كذبنا، هي البجاحة بلغة آزمور ، و هي اتلسنديل و اتسنديد بلغة الأجداد، وهي “أن تكذب عمداً، وتعلم أن الناس يعلمون أنك تكذب و لا تبالي“.

و لم أرَ “صحة لوجه” في طول الأرض و عرضها، كما رأيتها في بعض السياسيين في آزمور ، ممن نسميهم هنا “توع الباشا”، ويسميهم الرجل الشعبي “البياعة“.

أعضاء هذا الفريق كانوا يرفعون شعار ” المخزن”، كلما أراد مواطن استجواب  أو مسائلة موظف مخزني،  قبل أن يرفعوا السقف لخيالهم، يتهموه بما هو أبعد من ذلك و أشد  وأنكي، فيستيقظ الموظف من نومه ليجد المسائل نفسه متهماً بالتخابر مع اليسار و التقدمية، بهدف قلب نظام الحكم على جانبه الأيسر… و اليوم، يطالب أعضاء هذا الفريق من الموظفين الدخليين الذي تدحرج بعضهم بقدرة قادر من الأسفل إلى الفوق بعضهم يتكلم باسم حزب من الأحزاب الصفراء، بكل “صحة لوجه”، ويستجوب ، ويركز على استجواب الوزراء الشيوخ المنتمين إلى أحزاب عريقة كتبت التاريخ بدماء شهدائها و متجدرة في النضال. 

كانوا صحة لوجه بالأمس  يتهمون كل من تسول له نفسه تقديم استجواب لأحد من أعضاء الحكومة في الزمن الذي ولى و لم يعد إلى الأبد بأنه “مؤزم و معرقل”، يضع العصا في العجلة، ويستخدم العراقيل في أماكن أخرى في جسم التنمية، و اليوم، لا تكاد تمضي دقيقة في حال سبيلها، إلا وفيها استجواب هنا، وتهديد باستجواب هناك.

كان أعضاء فريق “صحة الوجه” يمسكون بالاستجواب، ثم يلوحون به، كما يفعل أطفال الحجارة، ويلوحون ويلوحون  ويلوحون، ثم يرمونه إلى أبعد مدى، فيصطدم بالجدار فيتفتت،  وقد يشطبونه، ويغسلون المكان من بعده بالدليو… و اليوم، وبكل صحة لوجه، يتباكون على سجيل”محاور” استجواب! و هو أمر نوافقهم عليه، لولا تاريخهم وأرشيفهم.

هو فريقصحة لوجه يضم، فيمن يضم، نواباً، ومستشارين جماعيين ، وعمداء ، و يجتمع فيها ذاك و أدياك، و كانت “بياناتهم” تنهمر على رؤوس الناس، قبل أن تتجمع قطراتها و تشكل سيلاً جبروتيا يقتلع الاستجوابات و الأشجار و الأحجار و الوطنية و صفاء النية… و اليوم، ورغم كل هذه الاستجوابات، جفت غيومهم، و اضمحلت أراضيهم، فلا بيان، و لا إعلان،  و لا قطرة، و لا مطر. و الحمد لله أنهم لم يصدروا بيانات تنادي باستجواب الوزراء، و الوزراء الشيوخ تحديدا.ً

كانوا“صحة لوجه  يندبون  ويلطمون و يحثون التراب على و جوههم حزناً عقب كل مسيرة قامت لأهداف وطنية، و اليوم ينظمون مسيرة لأسباب طائفية قحة، دون أن تسقط من وجوههم قطرة عرق واحدة! و كانوا يمزقون خذوذهم إذا خرجت مسيرة لنا أثناء وجود ضيوف وطنيين، و اليوم يرتبون صفوف المسيرات، و كأن ضيوفهم أتوا لشراء سيارات مستعملة من “سوق الخردة”! و يا للهول!!! و أبي الهول تهشم أنفه !!!!! ….

 

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!