استعمال الدرجة مخطط استعماري صهيوني محض…

2 ديسمبر 2013آخر تحديث : الإثنين 2 ديسمبر 2013 - 11:26 مساءً
استعمال الدرجة مخطط استعماري صهيوني محض…

استعمال الدرجة مخطط استعماري صهيوني محض

 

كشفت الحلقة الاستثنائية من برنامج يوم الأربعاء الفارط (27 نونبر)، إذ خصصت المناظرة لنقاش دائر حول استعمال الدارجة المغربية في بعض الأسلاك التعليمية بين المؤرخ والمفكر و الفيلسوف عبد الله العروي الأزموري ونور الدين عيوش الفاعل الجمعوي و رجل الإشهار..

.

وتطرقت الحلقة الى: laroui12 ما حقيقة هذا الجدل؟ هل يتعلق الأمر بمشروع شجاع ومستند إلى رؤية علمية لمعالجة بعض أعطاب المنظومة التربوية؟ أم بدعوة وراءها خلفيات إيديولوجية ومصلحية؟ لماذا يتم استخراج نظرية المؤامرة كلما فتح نقاش حول المسألة اللغوية ببلادنا؟ ماهي مواقف وحجج من يدعو الى اعتماد الدارجة أو الدارجات المغربية ومن يدافع عن اللغة العربية ومن يقر بمكانة الأمازيغية ومن يعتبر كل هذا الجدل مغلوطا في عالم لا يعترف إلا بلغات العلم والاقتصاد والتكنولوجيا الرقمية؟ ما حقيقة الوضع اللساني بالمغرب ووظيفة كل واحدة من مكوناته؟ وهل يشكل مصدر تنوع وغنى وتعايش أم فوضى لغوية تتصارع فيها الازدواجيات اللسانية؟”.


إذا كان لوبي تدريس الدارجة يسعى إلى استدراج المجتمع المغربي بمختلف تعبيراته ، عبر إطلاق بالونات اختبار لجس نبضه حول هاته القضية المصيرية فإنه قد أخذ الجواب الكافي الشافي من نخبة المجتمع وقاعدته ، في تجلي واضح ليقظة الشعب المغربي ومناعته السليمة في التصدي لجميع الفيروسات  المختومين بخاتم الكراهية.

وفي نفس السياق تواصل أزمورأنفو24 طرح مختلف وجهات النظر في هذا الموضوع ،

حيث أقول إذا كنا اليوم أمام مشكلة تعويض الدارجة للعربية ، فإننا غدا سنكون أمام مشكلة حقيقية ، إذ سنكون مجبرين على تقبل احتجاج المراكشيين على استعمال لهجة الطنجاويين ، وثورة المكناسيين ضد استعمال لهجة الوجديين …وهكذا دواليك …إننا أمام توجه مدروس ومقصود ،يسعى إلى تركيز العنصرية ، فمثلا عندما يستمع شخص من مراكش إلى مذيع يتكلم باللهجة التطوانية ، فإن ذلك يشعره بالإهانة والعنصرية …نحن أمام خطة للقضاء على اللغة العربية القرأنية ، إنه جزء من الحرب التي تهدد كياننا العربي الأن. 

في عهد الحماية كانت الدارجة تدرس في الثانويات ، وكان هناك كتب وأساتذة يدرسون الدارجة والعديد منهم كانوا يشتغلون لصالح المخابرات الاستعمارية ومنها انتقلوا إلى التعليم ، وكان من الصعب بماكان اجتياز امتحان الدارجة في الباكالوريا . لأنها ليست للعمل الأكاديمي والكتابة ، بل لأنها للتواصل اليومي فقط .

إذ كان هناك قصد في عهد الإستعمار من استعمال الدارجة وتعميمها من اجل إبعاد الناس وصرفهم عن اللغة القرأنية

هكذا تحدث المرحوم المختار السوسي كأنه يرد على عيوش وأمثاله، يقول: ”اللغة العربية هي شعار المغرب وكنزه الموروث المحافظ عليه، كلغة رسمية، حتى يوم عمَّمتْ تركيا لغتها في جميع أنحاء بلاد العرب منذ أوائل القرن العاشر الهجري.

وليت شعري لماذا كنا نحرص على الاستقلال إن لم تكن أهدافنا المحافظة على اللغة العربية التي استمات المغاربة كلهم، عربهم وبربرهم، في جعلها هي اللغة الوحيدة في البلاد”. (المعسول لمحمد المختار السوسي، 1/ج).

وأقول بأن الاعتراف الدستوري بالأمازيغية اليوم يضيف خيرا إلى خير لكنه لن يدفع المغاربة للتخلي عن اللغة العربية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!