كأس العالم للأندية: تظاهرة رياضية كبرى تحط الرحال بالمغرب للمرة الأولى على الصعيد الإفريقياختيار المغرب من أجل استضافة هذا الحدث الكروي العالمي تأكيدا من (الفيفا) على ثقتها في القدرات التنظيمية التي تتوفر عليها المملكة

2013-12-10T14:32:40+00:00
رياضيةوطنية
10 ديسمبر 2013آخر تحديث : الثلاثاء 10 ديسمبر 2013 - 2:32 مساءً
كأس العالم للأندية: تظاهرة رياضية كبرى تحط الرحال بالمغرب للمرة الأولى على الصعيد الإفريقياختيار المغرب من أجل استضافة هذا الحدث الكروي العالمي تأكيدا من (الفيفا) على ثقتها في القدرات التنظيمية التي تتوفر عليها المملكة

تعد بطولة كأس العالم للأندية إحدى أكبر التظاهرات الكروية الدولية، بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم، مما يكسب هذه المنافسة أهمية كبرى على الصعيدين الرياضي والاقتصادي، بالإضافة إلى الجانب التسويقي والسياحي الذي يشكل إضافة للبلد الذي يقع عليه الاختيار من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لاستضافة هذه البطولة.

 

ولهذه الأسباب مجتمعة، شكل اختيار المغرب من أجل استضافة هذا الحدث الكروي العالمي تأكيدا من (الفيفا) على ثقتها في القدرات التنظيمية التي تتوفر عليها المملكة، وكذا المكانة التي تحظى بها بالنظر إلى تاريخها الكروي الكبير، إذ اعتبر المغرب على الدوام في طليعة الدول العربية والإفريقية بالنظر إلى النتائج التي حصل عليها، لا سيما مشاركاته المتعددة في نهائيات كأس العالم.

 

فقد كان المغرب أول بلد عربي وإفريقي يتأهل إلى نهائيات كأس العالم (مكسيكو 1970)، نجح خلالها في إحراج منتخب ألمانيا الغربية آنذاك، كما كانت المملكة أول دولة على الصعيد العربي والإفريقي تتمكن من بلوغ الدور الثاني من منافسات كأس العالم (مكسيكو 1986) بعدما انفرد “أسود الأطلس” بصدارة مجموعة ضمت منتخبات عريقة على غرار إنجلترا وبولونيا والبرتغال التي انهزمت أمام النخبة الوطنية بحصة ثقيلة (1-3) في مباراة تاريخية، لا يزال يتغنى بها المغاربة إلى اليوم، لأنها تركت صدى طيبا لدى المتتبعين للشأن الكروي الدولي وأشادت خلالها مختلف وسائل الإعلام العالمية بالمستوى الذي بلغه المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم.

 

كما يأتي إسناد تنظيم كأس العالم للأندية إلى المغرب لعامين متتاليين (2013 و2014) اعترافا من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بالدينامية التي شهدتها المملكة خلال ال15 سنة الأخيرة والتي استهدفت جميع المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكذا مناخ الاستقرار الذي يتمتع به المغرب في ظل المتغيرات السياسية وحالة الفوضى التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول الساحل، مما مكنه من كسب ثقة المؤسسات المالية الدولية ووكالات التصنيف المالية، ناهيك عن أكبر الشركات العالمية التي تختار المغرب لإقامة مشاريعها الكبرى (قطاع صناعة السيارات وأجزاء الطائرات وغيرها).


 

 

 

وكان جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، قد أعرب، في حوار خص به يومية (المساء) المغربية خلال شهر نونبر المنصرم، عن يقينه بأن المغرب سينجح في تنظيم بطولة كأس العالم للأندية 2013، مبرزا أن المملكة لديها جميع الإمكانيات لتنظيم هذه التظاهرة الدولية.

 

وأكد بلاتر أن اختيار (الفيفا) للمغرب لم يأت اعتباطا، بل لأنه يشهد صحوة في مختلف القطاعات ويتوفر على بنية تحتية جيدة وملاعب في أحسن حلة، لا سيما ملعبا مراكش وأكادير، مشيدا في الوقت نفسه بالدعم الملكي والحكومي لهذه البطولة العالمية.

 

ولفت رئيس الاتحاد الدولي الانتباه إلى أن بطولة كأس العالم للأندية التي تقام بمدينتي أكادير ومراكش، تعد اختبارا حقيقيا للوقوف على قدرة المملكة على تنظيم كأس العالم 2026.

 

وأشار إلى أن تنظيم بطولة كأس العالم للأندية ستكون له انعكاسات إيجابية على الاقتصاد المغربي، وذلك بالنظر إلى حجم هذه التظاهرة الدولية التي ستعرف مشاركة وازنة لفرق قوية ولها صيت عالمي، منها على الخصوص، بايرن ميونيخ الألماني (الفائز بدوري أبطال أوروبا) وأتلتيكو مينيرو البرازيلي (الفائز ببطولة كأس ليبيرتادوريس) ومونتيري المكسيكي (بطل الكونكاكاف) والأهلي المصري (الفائز بدوري أبطال إفريقيا) الذي يسجل مشاركته الخامسة.

 

وكأس العالم للأندية، التي كانت تعرف سابقا ببطولة العالم للأندية (في نسخة 2000 و2005) هي بطولة كرة قدم دولية أحدثها الاتحاد الدولي لكرة القدم. وقد أقيمت لأول مرة في سنة 2000 بالبرازيل ولم تنظم بين عامي2001 و2004 بسبب انهيار شريكة الفيفا التسويقية. وتقام البطولة كل سنة منذ 2005. وقد استضافتها كل من البرازيل واليابان والإمارات، على أن يستضيف المغرب نسختيها العاشرة والحادية عشر عامي 2013 و2014.

 

وتقام هذه التظاهرة الكروية الدولية سنويا وتجمع أفضل أندية العالم الفائزة بدوري الأبطال في قارتها في بطولة واحدة. ويتضمن النظام الحالي للبطولة مشاركة سبعة فرق تتنافس على اللقب في خلال فترة أسبوعين تقريبا. تتأهل الأندية الفائزة بلقب دوري أبطال أوروبا، كأس ليبرتادوريس، دوري أبطال آسيا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال أوقيانوسيا، كأس أبطال الكونكاكاف، مع ناد من البلد المستضيف..

 

وفازت 7 أندية مختلفة في 9 نسخ من كأس العالم لأندية كرة القدم، إذ يمتلك كل من برشلونة الإسباني وكورينثيانز البرازيلي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بواقع لقبين لكل فريق. بينما فاز كل إي سي ميلانو و أنتر ميلانو الإيطاليين ونادي ساو باولو أنترناسيونال البرازيلي ومانشستر يونايتد الإنجليزي بلقب البطولة مرة واحدة.

 

ولهذا، تمتلك الأندية البرازيلية الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة بواقع 4 مرات بواسطة فرق ساو باولو في نسخة 2005 وأنترناسيونال في نسخة 2006 وكورينثيانز (2000 و2012). بينما يمتلك برشلونة الإسباني الرقم القياسي في التأهل للمباراة النهائية، حيث تأهل ثلاث مرات، فاز مرتين (2009، 2011) وخسر مرة وحيدة أمام نادي إنترناسيونال في نسخة 2006.

 

حامل لقب كأس العالم للأندية لكرة القدم 2012 هو نادي كورينثيانز البرازيلي بعد فوزه على نادي تشيلسي 1-0 الجانب في المباراة النهائية عام 2012.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!