الجرذان تغزوآزمور.. والأهالي يعدونه «ارهابا جديدا لا يختلف عن إرهاب الفيضانات وسقوطو انهيار المنازل في فصل الشتاء

2014-01-03T19:10:59+00:00
أزمورجهويةسياسةمنوعاتوطنية
3 يناير 2014آخر تحديث : الجمعة 3 يناير 2014 - 7:10 مساءً
الجرذان تغزوآزمور.. والأهالي يعدونه «ارهابا جديدا لا يختلف عن إرهاب  الفيضانات وسقوطو انهيار المنازل في فصل الشتاء

الجرذان تغزو ا آزمور و الضاحي


شكا سكان مدينة آزمور بجميع أحيائه خاصة منها حديثة البناء  و العهد مثل الأمل و أم الربيع و الوفاق بشقيه و درب الجديد و الحفرة و المدينة القديمة و القصبة ألخ… من غزو للجرذان والكلاب الضالة
»المجرابة»  الأخرى ، يطال مناطقهم ويصيبهم بالذعر والفزع، مشيرين إلى تعرض أطفالهم إلى عضات داخل منازلهم، في وقت أضرت الجرذان بعدد من مستلزمات البيوت و الملابس و مستودعات المؤن أما الدكانين محلات المواد الغذائية و الخضر و المخبازات و الأفران العتيقة فحدث و لا حرج .

و أكد  تجار و باعة أن الجرذان تهدد سلعهم ومخازنهم بشكل كبير، مع أنهم  لجؤوا إلى مختلف طرق مكافحتها.

و يطالب السكان و بإلحاح الجهات المسؤولة بالإسراع في مكافحة القوارض .

و السؤال المطروح و المتداول بين الساكنة عموما من الجهة السؤولة عن الوقاية من مثل هذه الحيوانات الضارة؟ و هل  مكافحة القوارض ليست من مسؤوليات المجلس البلدي و السلطات الوصية في آن واحد ؟، أممن مسؤولية دائرة الصحة التي عليها و من الضروري و من واجبها أن تكافح عبر فرق متخصصة، أم أنها تختبأ  تحت ذريعة قلة إمكاناتها مقارنة بالانتشار الكبير للجرذان و الكلاب الضالة !!!!.

و فندت بلدية  آزمور أن تكون أكوام النفايات بيئة للقوارض لأن كمم و أكوام النفايات ترفع يوميا في وقت تبحث القوارض عن بيئة مستقرة !!!!؟؟؟.

و في مقابلة مع “أزمورأنفو24” أمس الخميس ، قال أبو يحيا من سكينة  حي الأمل، “منذ أكثر من 20سنة و نحن نعاني من انتشار كبير للجردان و الكلاب الضالة التي تتكاثر بدرجة مخيفة داخل منطقتنا التي تشكو أصلا من إهمال واسع في الخدمات البلدية، و الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بالجديدة و تراكم النفايات في الأزقة و الساحات الفارغة، خاصة و أن أحياء شعبية من المناطق القديمة داخل العمران الحضري للمدينة  طالها الإهمال و النسيان. و وصف غزو الجرذان بأنه “إرهاب جديد لا يختلف عن إرهاب  الفيضانات و هدم المنازل في فصل الشتاء”.

و تساءل مواطن آخر من الساكنة”ما دور الجهات المعنية في مكافحة القوارض، خصوصا دوائر الصحة و البيئة و البلدية ؟”. و ذهب إلى أن ” الساكنة غير قادرة على القضاء عليها، مع أنهم لم يتركوا وسيلة لمكافحتها إلا و جربوها، فقاموا مثلا بوضع مختلف المصائد و السموم، و أغلقوا المنافذ و الجحور التي تختبئ فيها”.

و دعا “السلطات الوصية إلى تحمل مسؤوليتها و دورها في تخليص المواطنين من هذه المعاناة التي تتفاقم يوم بعد يوم”.

و أفاد مواطن آخر، يدعى أبو علي من منطقة سواني الموس، غرب مركز المدينة، لـ”أزمورأنفو24″، بأن “الجرذان تسببت بتلف محتويات بيتنا، و بدأت تهاجم الأطفال، فتعرض عدد منهم إلى جروح في أنوفهم وأصابعهم بسبب عضاتها”. و تابع “أشعر بالفزع، خصوصا بعد قيام جرذ بعض أحد أصابع قدم والدتي”.

أبو  قدور، و هو فلاح من أهالي  جماعة الحوزية دائرة آزمور، شكا لـ”أزمورأنفو24″ أمس، من تواجد الكثير من الجرذان و الفئران في أرضه الزراعية، و قال ” لقد تعرضت بسببها لخسائر كبيرة، فهي تأكل البذور قبل زراعتها، وكذلك المحاصيل، جننتني تلك الحيوانات التي يعد من تسعة رهطين”.

و أشار إلى أن “فلاحين آخرين و مربي حيوانات وطيور و دوجين يواجهون نفس المشكلة”.

و أردف ابو جهان كساب و مربي ألأغنام “لا يمكن السيطرة عليها لأنها تتكاثر بسرعة، و نناشد الجهات المسؤولة محليا و اقليميا بتخليصنا من هذا الكابوس المخيف”.

أما أبو هاني من سكان الولجة دائرة سيدي اعلي بنحمدوش، الذي يعمل في تجارة المواد الغذائية في الأسواق الأسبوعية، فقال لـ”أزمورأنفو24″  صبيحة هذا اليوم، أن “الجرذان خربت مخازن الأطعمة والحبوب، و عبثت بالمواد المختلفة، و أتلفت الكثير من الأجهزة الكهربائية. و الأخطر من هذا أنها تسبب أحيانا تماسا كهربائيا يؤدي إلى حدوث حرائق، و هو أمر يشكل لنا كارثة”. و رأى أبو هاني “أننا أمام غزوة جرذان”.

و وجد  عبد المطلب، سائق سيارة أجرة ( كبيرة) أن “ازدياد الجرذان يأتي من الرمال و الحطب و أكوام الغبر و مواد البناء التي تجلب من خارج  المدينة، فهي عادة ما تحتوي على جرذان و قوارض و أفاع مختلفة و عقاريب”.

و أقر أبو يغليدن ، صاحب محل لبيع مصائد و سموم الفئران و الجرذان في آزمور، بازدياد زبائنه في الآونة الأخيرة. و قال لـ”أزمورأنفو24″ انه “عادة ما يكون على محلنا إقبال، لكن مؤخرا زاد عدد الزبائن بشكل ملحوظ خاصة من سكان الحواضر”.

و ذكر “نبيع مختلف المصائد، المصائد الصمغية، للفئران المنزلية الصغيرة، و المصائد المستطيلة و الصندوقية للجرذان، و هناك إقبال على السموم الكيميائية التي تقتل الفأر في مكان يصعب الوصول إليه”.

ونبه أبو يغليدن إلى ضرورة “تغيير الطعم من وقت لآخر، لأن الفئران ذكية، فعند تكرار الطُعْم نفسه فان الفأر لن يأكله”.

و اعترف ن. حسن، مستشار بالمجلس البلدي  بأن “القوارض تعد مشكلة كبيرة جدا، و مكافحتها مسؤولية جهات عديدة منها بلديات آزمور و المجالس القروية و السلطات الوصية، ودائرتي الصحة والبيئة “، عازيا في تصريح لـ”أزمورأنفو24” أمس تفاقم المشكلة إلى “كثرة العشوائيات والتجاوزات في الأحياء الشعبية التي عادة ما تكون قريبة من المجاري و المصاريف الصحية، و تعتبر حواضن كبيرة للجرذان و سراق الزيت”.

و قال خ. م. ، المتحدث باسم بيئة آزمور، لـ”أزمورأنفو24″ أمس، أن “مكافحة القوارض من مهام قسم الوقاية الصحية و شعبة الأمراض الانتقالية في مكتب الصحة محليا و أقليميا، عبر فرق تقوم برش المبيدات و السموم في المناطق السكنية و التجارية المستهدفة بعد تقديم طلب بذلك أو دوريا”.

و قال م.خ. بدون خجل و لا حياء ، ، مدافعا عن  جهة معينة لحاجة يعلمها الجميع، إن “هناك حملات للقضاء على القوارض و الجرذان، إلا انه لا يمكن استيعاب كل المدينة في وقت محدد”. و استدرك بعما استرجع أنفاسه “أصبح الحجم أكبر من قدرة الدائرة، و المشكلة في حواضن هذه الجرذان، و هي الازبال و المستنقعات التي تحيط بالمدار الحضري”.

و رأى  س. غ. في لقاء مع “أزمورأنفو24” أمس، عدم جدوى بذل الأموال في مكافحة الجرذان، معللا ذلك، بأن “الأولى مكافحة الحواضن قبل مكافحة الجرذان نفسها “.

و ذكر ع. ز. ، مستخدم الشركة المسؤولة عن النظافة و جمع النفايات بآزمور، لـ”أزمورأنفو24″ أمس، “نرفع النفايات في غضون 24 ساعة، و القوارض تحتاج إلى بيئة شبه مستقرة”. و خلص إلى أن “مكافحتها تحتاج إلى الوقاية الصحية، و ضرورة استيراد مبيدات خاصة بهذه القوارض الخطيرة و الضارة للقضاء عليها”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!