الأغنية المغربية مازالت تحتفظ بمكانتها وأنها هي المسيطرة على ساحة الأغنية العربية

6 يناير 2014آخر تحديث : الثلاثاء 7 يناير 2014 - 4:04 مساءً
الأغنية المغربية مازالت تحتفظ بمكانتها وأنها هي المسيطرة على ساحة الأغنية العربية

الأغنية المغربية مازالت تحتفظ بمكانتها و أنها هي المسيطرة على ساحة الأغنية العربية

 

أكّد أحد  الفنانبن  الأزموريين في فن الموسيقى أن الأغنية المغربية مازالت تحتفظ بمكانتها و أنها هي المسيطرة على ساحة الأغنية العربية، حيث إنها منتشرة انتشارًا كبيرًا بفضل نجوم الأغنية الحاليين الذين برزت نجوميتهم بشكل كبير، و أضاف الفنان في تصريحات خاصة لـ “أزمورأنفو24” على هامش الحفل الذي أحياه مؤخرًا بالمناسبة الأخيرة للموسيقى، إن هناك سلبيات كثيرة للأغنية المغربية لكن ليس لها تأثير على النجوم الذين يقدمون أغاني متميزة مستمدّة من تراثنا و من مبادئنا و أخلاقنا.

و أضاف إن أهمّ السلبيات التي تواجه الأغنية المغربية تتمثل في ظاهرة الشباب الذي يقدّم أغاني ليس لها هدف، فلا معنى للكلام الذي لا يمسّ مشاعر الناس، و لا حتى اللحن الذي أصبح يميل إلى الرقص و الإيقاع السريع ، لمجرد تقليد الموسيقى الغربية، فالأغنية ليس لها هدف معين، كما هو الحال مع نجوم الأغنية المغربية ، و للأسف نشاهدهم بكثرة و يظهرون على الفضائيات يصحبهم الرقص و ما إلى ذلك. مؤكدًا أن هذه السلبيات لا يمكن مواجهتها إلا من خلال الجمهور و توعية المتلقي، فلو أصبح الجمهور واعيًا و يرفض هذه الأغاني و لا يشاهد المحطات التي تقدم مثل هذه الأغاني، حينها ستضطر هذه المحطات و المنتجون لهذا النوع من الفن أن يتوقفوا لأنه لا يدّر عليهم أرباحًا، و هو ما يحدث الآن، حيث إنهم يحصدون أرباحًا مالية من وراء ما يقدمون.

مضيفًا إن المهمة تقع بشكل كبير على عاتق وزارة الثقافة و وزارة الإعلام بأن توعي حتى القنوات المرخصة، كما أنه لابدّ من وضع قوانين بحيث لا يكون بثّ هذه الأغاني هو السمة الغالبة عليها، كما أن وزارة التربية الوطنية أيضًا لها دور في توعية الشباب في المراحل الدراسية المبكرة بالفن الصحيح و الموروث الشعبي، و أن تجعلهم يشعرون بقيمة الموسيقى و بقيمة الكلمة، على أساس عندما يكبر هذا الطالب يكون لديه ذاوق صحيح.

ورأى المتحدث أن مستقبل الأغنية المغربية  زاهر و مزدهر، لأن معظم الشباب خاصة الذين كانوا في الثمانينيات، تركوا الأغنية المغربية و اتجهوا للأغنية السريعة المتأثرة بالغرب عن طريق الإنترنت و تأثروا كثيرًا، إلا أنه منذ عام 2000 تغير ذوقهم 180 درجة و أصبحوا يشعرون بقيمة أغانينا المغربية، و عرفوا الفرق بين هذا و ذاك، فعادوا لأغانينا القديمة و للأصول و بدؤوا يتجاوبون مع الأغنية المغلربية، و يغنون أغانينا و يرددونها.

و نفى في سياق الحديث أن يكون للدخلاء على الفن في  المغرب العربي تأثير على قيمة الأغنية، مؤكدًا أن الدخلاء موجودون في كل المجالات، و الشيء الصحيح و الأصيل هو الذي يبقى و يستمرّ، و هو الذي توعّى له الأجيال القادمة، أما الأشياء السطحية فتنتهي و لا يكون لها تأثير.

و عن توثيق الفنون الشعبية الخليجية و حمايتها من الاندثار قال إن  المغرب قام بتوثيق هذه الفنون و الإيقاعات منذ الستينيات ، و لكن الدور الآن على أجهزة الإعلام بأن تكرر ظهور هذه الفنون، حتى لا تشعر الشعوب الغاربية – خصوصًا الشباب – بغربة كما هو حاصل الآن، بسبب سماعه الموسيقى الصاخبة و الحديثة التي تجعل هذه الفنون – بالنسبة له – كأنها شيء من الماضي غير الجميل، و الذي لا يتشرف أن ينسبه لنفسه، فلابدّ أن تقدم بطريقة متميزة و بشرح مستفيظ، و لابدّ من عصرنة هذه الفنون، و إضافة لها ما هو مطلوب مما تستهويه آذان الشباب، و هذا ما سوف يحافظ على تراثنا، الموجود بالفعل في الكتب.

DSC00046
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!