فيسبوكيُّون يطالبُون بنكيران بـ”مهربي المال” ويستعدون للتظاهر

2014-01-09T10:06:00+00:00
سياسةوطنية
8 يناير 2014آخر تحديث : الخميس 9 يناير 2014 - 10:06 صباحًا
فيسبوكيُّون يطالبُون بنكيران بـ”مهربي المال”  ويستعدون للتظاهر

 

هسبريس – 

الأربعاء 08 يناير 2014 – 13:02

لمْ تعدْ اتهاماتُ رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، لقياديِّين في حزب الاستقلال، بالضلوع فِي تهريبِ أموالٍ طائلة إلى الخارج، صراعًا سياسيًّا بين “المصباح” و”الميزان” اللذين انفصَلَا العام الماضِي عن تحالفهما الحكومي، بقدر ما باتتْ تؤلبُ غضبًا اجتماعيًّا ترجمهُ نشطاء “فيسبُوكيُّون” إلى نقاشٍ يهيءُ للاحتجاج.

عشرات النشطاء انضمُّوا إلى صفحةٍ في موقع التواصل الاجتماعِي فيسبوك، سميتْ “التستر على جريمة تهريب الأموال، جريمة، من أجل المطالبة بمحاكمة مهربِي الأموال من المغرب”، وبدأوا نقاشًا حولَ التاريخ الأنسبْ للخروج أمام البرلمان لإدانة الصمت الذِي يطوقُ مهربِي الأموَال، سيمَا أنَّ دعواتٍ كثيرة وجهتْ لبنكيران كيْ يكشف المستور، حتَّى من حزبِ الاستقلال الذِي وجه إليه أصبع الاتهام.

منشئُ الصفحة حمزة محفوظ، بصفته ناشطا، قالَ في تصريحٍ لهسبريس إنَّ المبادرة على مسافةٍ واحدة من الطرفين ولا تصطفُّ مع أحدهما ضدَّ الآخر، مردفًا أنَّ بنكيران يزايد “سياسويا” ضد حليفه السابق، في الوقتِ الذي يعتبر التستر على الجرائم جريمة يعاقب عليها القانون، ضدًّا على حق المغاربة في المعلومة وحماية أموالهم.

حمزة بدَا متيقنًا من أنَّ عددًا كبيرًا سيشاركُ في التظاهر، لأن الأمر ليس محدودا، ولا يتعلق برقم صغير، وإنما بتقديرات تشير الى أن ما يربُو من 13 مليار دولار هربتْ من المغرب ما بين 2001 وَ2010، “ويمكنُ لأيِّ مغربِي أنْ يتخيَّل الرقم؟” يقول محفوظ قبل أن يزيد أن ثمة ضرورة ليقوم بنكيران بنشر الوثائق كيْ يسترجع بنك المغرب الأموال المهربة، كما على وزير العدل والحريات، مصطفى الرمِيد، أنْ يحرك المسطرة القضائيَّة في حق المهربين.

من جهته، ثمَّنَ رئيس الشبكة المغربيَّة لحماية المال العام، محمد المسكاوِي، بادرة خروج نشطاء مدنيين للتظاهر ومطالبة رئيس الحكومة، بالكشف عن مهربِي الأموَال، “نحنُ كنَّا نصبُو على الدوام إلى حركةٍ في الشارع لا تذرُ مساعِي محاربة الفساد حكْرًا على تحرك الجمعيات، لأنَّ تاريخ المغرب يظهر أنَّ الشارع كانَ دائمًا ذا كلمة مؤثرة”.. مستدلًا بتبني المغرب دستُورًا جديدًا.

المتحدث ذاته تابع: “هذه النداءات تنمُّ عنْ حصولِ وعيٍ مجتمعِي بخطورة الفساد وضرورة محاربته، فحينمَا يتحدثُ الطالبُ والموظف والإنسان البسيط عن اسشرائه يكونُ ذلك باعثًا على التفاؤل، لأنَّ الأهمَ يكمنُ في توحُّدِ المجتمعِ بأكمله ضدَّ الفساد، أمَّا المحتجُّون الذِي يعتزمُون الخروج، على إثر تصريحات رئيس الحكومة، فسيجدوننَا إلى جانبهم لأننَا مقتنعُون بما ينادُون به”.

” من حق المواطنين المغاربة ومن واجبهم التحرك لإحراج السلطات كيْ تقومَ بدورها المفترض، واخراج ملفات الفساد والنهب من الصراع السياسي، بعيدًا عن التوظيف السياسوِي”ينهِي حمزة محفوظ كلامَهُ، في وقتٍ لا زالتْ فيها الفكرة تختمرُ لتحديد صيغة الاحتجاج بالعاصمة الرباط.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!