أفرجت السلطات الجزائرية يومه السبت 18 يناير2014 عن مواطن مغربي بعد 23 سنة من الاعتقال التعسفي دون محاكمة
علمت “أزمورأنفو24” أنه تم الإفراج عن المغربي “أحمد هزير” الباعمراني ينحدر من منطقة لخصاص من إقليم سيدي افني المزداد بدوار بوفولوس سنة 1959 ميلاديةالذي ظل معتقلا تعسفيا بسجون الجزائر دون محاكمة لمدة 23سنة. .
و تعود وقائع هذا الحادث، و حسب مصادر مقربة من عائلة المعتقل المفرج عنه، تعود وقائع الحدث المدهش و المهول ، حيث تأتي هذه المأساة التي تضرب في الصميم اتفاقيات جنيف، بعد استنكارات المغرب في غير ما مناسبة في المحافل الدولية، لهذه التجاوزات و التي أضحت أمورا عادية بالنسبة إلى حكام الجزائـر، عندما أقدم ” أحمد هزير “، بعد زواجه ، إلى مغادرة الدوار بحثا عن العمل بمناطق مختلفة من المغرب، لكن لقمت العيش حطت رحالها فاستقر به القدر بمدينة وجدة، و ظل يتنقل من دوار إلى آخر حيث كان يمتهن مهنة حفار آبار، و لجهله تضاريس المنطقة تخطى الحدود المغربية ـ الجزائرية ليجد نفسه بمدينة ” سيدي بلعباس ” الجزائرية، وهناك اشتغل في حفر الآبار لمدة تفوق عشرات السنين.
و في سنة 1989 أجبر لمعلم أحمد الرقود مدة شهر بأحد المستشفيات الجزائرية بعد إصابته بحادثة شغل تم على إثرها بثر أصبعين يداه اليسرى ، و خلال المدة الاستشفائية فاجأته زيارة أربعة أشخاص بلباس عسكري ، عمدوا إلى إغماض عينيه بثوب، و اقتياده ونقله على الفور داخل سيارة مصفحة إلى وجهة مجهولة.
و بعد 23 سنة من التعذيب النفسي والبدني و التنكيل، دون وجه حق ودون أن يحاكم، حيث كان بمعية معتقلين آخرين مغاربة ومن جنسيات مختلفة، قررت السلطات الجزائرية، في متم شهر أكتوبر الماضي لسنة 2013، نقله إلى جانب العشرات من الأسرى المغاربة، إلى الحدود الغربية الجزائرية بمدينة السعيدية المغربية، و ظل تائها يعاني إلى يوم حيث وصل ، إلى مسقط رأسه لمعانقة أسرته، فكانت المفاجأة الكبيرى لأسرته الصغيرة و الكبيرة، التي اعتقدت أنه في تعداد المفقودين إلى الأبد
و تجدر الآشارة إلى أنه تم استدعاء المعتقل المفرج عنه من طرف السلطات الأمنية المركزية المغربية للتحقيق معه حول ظروف و ملابسات اعتقاله.
المصدر : https://azemmourinfo24.com/?p=4769
