ماهي أولويات أزمور في الانتخابات المقبلة ؟

azemmourinfo24
أزموراقلام حرةسياسةصوت و صورة
azemmourinfo2426 أبريل 2021آخر تحديث : الإثنين 26 أبريل 2021 - 11:05 مساءً
ماهي أولويات أزمور في الانتخابات المقبلة ؟

أزمور أنفو 24 عبدالواحد سعادي

سيتوجه الناخبات والناخبون الأزموريون إلى صناديق الاقتراع خلال أيام أو الشهور القليلة القادمة لاختيار ممثليهم بالمجلس البلدي لمدينة أزمور برسم الولاية الانتدابية 2021/2027…
وخلافا للجولات الانتخابية السابقة بالمدينة التي كان المجتمع الأزموري فيها يواجه صقور أو أباطرة الانتخابات على حد اعتباره وقوله ، فإنه اليوم يواجه “شبابه” الذي وثق به في الأمس وسار وراءه بكثافة ، إن انتخابات شتنبر المقبل تتسم بطرح معظم المرشحين فيها أنفسهم تحت رايات الأخلاق والاستقامة أولا ، والكفاءة والخبرة الميدانية في مجال تدبير الشأن المحلي ، عوضا عن السن أو العمر ( الشبيبة) التي قادت الفترة الانتدابية (2015/2021) ولم تنل استحسان الساكنة أو تحظى بالرضى الذي ينشده سكان المدينة ..

فخلال الولاية الجارية التي أشرفت على نهايتها جرى الكثير من الجدل في المكان والزمان وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ، إذ يرى بعض الناشطين والمتتبعين والملاحظين للمشهد السياسي والشأن المحلي بالمدينة ، أنه دليل على فشل التجربة الشبابية رغم توفر الشهادات الجامعية التي لم يرافقها أو يشملها تجربة في مجال التدبير ، بغض النظر عن الألوان السياسية ، ولكن على سبيل النقيض أو المقابل يرى فريق آخر من المعلقين أن تقديم مرشح شاب يتمتع بشهادة جامعية دون دربة سياسية أو تمرس في تدبير الشأن المحلي أو دون ممارسة قبلية للعمل السياسي ، سيكون لا محالة الفشل الدريع ملاقيه ، وعليه فليس من العيب منح هذا الشاب فرصة ثانية يبرز من خلالها عن مهاراته في ميدان التسيير التي يكون قد اكتسبها طيلة 6 سنوات الماضية ..

إن ساكنة أزمور وفي لحظة أو موجة غضب عام 2015 , ومحاولة منها لإظهار نوع من الانتقام ووجه مختلف للإطاحة ببعض الرؤوس الانتخابية التقليدية ، سقطت في سوء الاختيار ، ولم يمض على حالها سنة أو سنتين حتى باتت تحن إلى أولئك الرؤوس وتمتن عليهم وتذكرهم بخير ، مما أدى إلى حلحلة ميزان التمييز أولا ومعيار الاختيار ثانيا داخل عقل الناخب الأزموري ، وبالتالي فقدان الثقة في العنصر البشري الجديد الذي جاء يرفع شعار “التغيير” أو محاربة الفساد كما يقولون ، كما أصبح السابق واللاحق من المنتخبين في عيون الجمهور الناخب يعملون على جذب أو مغنطقة الناخبين عن طريق تكريس مفهوم “العلاقة الزبونية” بين المرشح والناخب ، إذ يحاول الأول إغراء الثاني بالوسائل التي يجيدها سواء كانت (مالا) أو (أكاذيب)
وكذا بوعود توفير خدمات مثلى ومثالية وباقي مستلزمات الحياة الجميلة مقابل صوته ، حيث يجد هؤلاء المرشحون جمهورا ناخبا أكثر استعدادا لقبول إغراءاتهم ..

وبعودة سريعة إلى انتخابات 2009 ومقارنتها بانتخابات 2015 ، حيث المنظمومة السياسية الأزمورية مرتكزة في 12 سنة هذه على جيلين إثنين من المنتخبين ، الأول متمرس ومتسيس رمته الدعاية الانتخابية ب “الفساد” ، والثاني مبتدئ تنقصه التجربة والحنكة في مجال التدبير ، فإن الانتخابات البلدية ل 2021 ستكتسي طابعا آخر خارج هذه الاعتبارات أو الحسابات السياسوية ، وهي فرصة أمام أقطاب الانتخاب لحشد الجماهير سواء المحسوبة عليهم في 2009 أو المسلوبة منهم في 2015 للظفر بأغلبية المجلس البلدي ، سعيا منها للعب على حبل الشباب المنهوك سياسيا ، نظرا لعدم حظوته بمستوى القبول المأمول ، مادامت سنوات الولاية 2015 / 2021 كانت حافلة بالمشاداة وبالضجيج الصارخ وبخيبات الأمل التي حمل فيها الأزموريون عاتق الشباب مسؤوليتها ، كما كان واضحا من السخط العام إزاء عدم الانسجام والتفاهم بين أعضاء المكتب المسير المنتمون لألوان متباينة من جهة وبين مكونات الأغلبية من جهة أخرى ..

أما اليوم وفي إطار الاستعدادات لخوض محطة أو استحقاقات شتنبر 2021 ، تبدو الآية معكوسة إلى حد كبير ، إذ تتبارى أحزاب أخرى ذات عناوين غير مألوفة للمدينة على تقديم نفسها ضمن سياقات أخلاقية وكفاءات عالية قادرة على إنجاز مشاريع إنمائية بالمدينة كما يلولح بذلك مؤطروها ، فيما يسعى المرشحون الأقوياء أصحاب البرامج الانتخابية التقليدية إلى اكتساح الساحة تحت شعار : “بدلتمونا وغيرتمونا ولم يحصل التغيير”..

لقد انشطرت البوتقة الفئوية التي ضمت شركاء أو حلفاء الأمس ، وأضحى خصوم اليوم أحزابا وتكتلات تعتمد بشكل أساسي على الكفاءات والشهادات والتجربة والدربة المشمولة بالخلق والاستقامة بغض النظر عن الجنس والسن ، هكذا تصدع بعض الأحزاب بشعاراتها اليوم بأرجاء المدينة ..

وبعد عودة أزمور إلى الانتخاب بنمط الفردي عوض نظام اللائحة تبعثرت أوراق الذين صعدوا إلى منبر البلدية بكيفية “مشاعة” يعني لا دوائر انتخابية لهم سبق لهم نيل تزكيتها أو ثقتها
وفي خضم هذه التقلبات والتكتلات بأزمور يقف الناخب حائرا مدهولا عن مفترق طرق ، حاملا بطاقته الانتخابية ، آملا بإحداث التطور المنشود أو الصواب المعول عليه ((التغيير)) عن طريق صناديق الاقتراع للعبور بالمدينة إلى طريق سالك غير مسدود .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!