عملية التغيير في آزمور تحتاج إلى حنين

أزمور
19 سبتمبر 2013آخر تحديث : الخميس 19 سبتمبر 2013 - 11:43 صباحًا
عملية التغيير في آزمور  تحتاج إلى حنين

نشط الحديث في الآونة الاخيرة عن “التغيير” وذلك إلى حدّ الاستعمال غير الصحيح وغير المسؤول للكلمة وهنا أود في مداخلتي هذه التطرق إلى ما يُعرف بإدارة التغيير

عندما نتكلم عن التغيير فالقصد ليس التغيير الانسيابي البسيط الذي لا يتمّ فيه إلا بعض التعديل البسيط إنما نقصد التغيير الجذري المتقدم لتحول شامل يشمل فحص كافة جوانب العمل في المنظومة ويعمل على تنجيعها

الوضع الآني لمدينة الناصرة عالق منذ السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي المدينة العربية الكبرى في البلاد وعاصمة الجليل تعاني من أزمة سكن خانقة وهجرة سلبية وتفتقر إلى البنى التحتية الأساسية والمرافق العامة، وجودة الحياة

مدينة  أزمورتحتاج إلى قيادة قوية قادرة على اتخاذ القرارات قيادة قادرة على إدارة العملية وقيادتها بهدف الوصول إلى المستقبل بالطريقة الفضلى وبالنجاعة القصوى عملية التغيير في الناصرة تحتاج إلى حنين….!

إنّ أكثر ما يميّز عصرنا هذا هما أمران : التغيير والابتكار المستمرّان. وبغية التكيّف الفعّال مع التغيير؛ توجّب على المؤسسات، ومن ضمنها السلطات المحلية، أن تكون مستعدّة ومهيّأة للتطور بشكل دائم ومستمر، بجهوزيّة منفتحة، وأن تتبنّى مناخ عمل قادرًا على تقبّل التغيير، وأن تشجّعه وتتكيف معه؛ وإلا كان التخلف عن نهج التقدم نتيجة حتمية؛ وبالتالي فستؤول الحال إلى خسارة في الموارد وتقصير في الأداء. وهكذا، نرى فإنّه من الواضح أنّ التغيير ضروري للحفاظ على البقاء، ومن أجل الاستمرار والتطور؛ وعلى هذا فلا بد من إدارة عملية التغيير بشكل واعٍ، ومدروس، وناجع.
إدارة التغيير
نشط الحديث، في  مدينة  أزمور  في الآونة الاخيرة، عن “التغيير”، وذلك إلى حدّ الاستعمال غير الصحيح وغير المسؤول للكلمة. وهنا، أود، في مداخلتي هذه، التطرق إلى ما يُعرف بإدارة التغيير. “إدارة التغيير” هي عملية منهجية لتحويلمة معينة من حالة راهنة إلى حالة مستقبلية منشودة بحيث تكون أفضل حالا. ويتأتّى هذا التحويل من الحالة الراهنة الى الحالة المنشودة عن طريق الاستفادة من الموارد المختلفة، كالموارد التكنولوجية، والمالية، والكفاءات البشرية. وأمّا الهدف من العملية فهو تحقيق أقصى قدر من النجاعة في العمل؛ وبالتالي تحقيق أقصى قدر من الفائدة والمنفعة العائدتين للمؤسسة، وفي حالتنا هذه، وأعني الانتخابات المحلّيّة، تحقيق أقصى قدر من الفائدة والمنفعة للمصلحة العامة للبلدة، مدينة  أزمور  . وعندما نتكلم عن التغيير فالقصد ليس التغيير الانسيابي البسيط الذي لا يتمّ فيه إلا بعض التعديل البسيط، إنما نقصد التغيير الجذري المتقدم لتحول شامل يشمل فحص كافة جوانب العمل في المنظومة، ويعمل على تنجيعها. ولا ينسحب هذا المقصد على تطوير وتحسين آليات عمل فحسب، بل يرمي إلى ترسيخ وإنجاع هذه الآليات.
عملية التغيير تحتاج إلى حنين
الوضع الآني لمدينة  أزمور عالق منذ السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي. المدينة  تعاني من أزمة سكن خانقة وهجرة سلبية، وتفتقر إلى البنى التحتية الأساسية، والمرافق العامة، وجودة الحياة. المدينة تفتقر إلى النوادي والمؤسسات الشبابية كما وتفتقر إلى المرافق الرياضية. تفتقر مدينتنا الحبيبة إلى أبسط مقومات الحياة الثقافية المدنية الأساسية، وذلك على الرغم من امتلاكها الكفاءات من مثقفين وفنانين رياضيين وصلوا إلى العالمية بفضل جهودهم الذاتية، وفوق هذا وذاك صارت مدينة  أزمور  تعاني من الانشقاق، ومن انعدام الانتماء، غياب الوحدة المجتمعية. لن أطيل في تعداد ما تفتقر إليه مدينة  أزمور فالغالبيّة منّا تعي الوضع المتفاقم الذي آلت إليه المدينة، إلا أنّ أخطر ما تعاني منه البلدة هو انعدام الرؤيا المستقبلية والتخطيط الواضح، بالإضافة إلى انعدام الشفافية. من أجل هذا كله فإن عملية التغيير في مدينة  أزمور تحتاج إلى أوّل وأهمّ مقومات النجاح ألا وهي الإدارة الصحيحة التي تقودها القيادة المسؤولة والجريئة ذات الشخصية القوية المستقلة. مدينة  أزمور تحتاج إلى قيادة قوية قادرة على اتخاذ القرارات، قيادة قادرة على إدارة العملية وقيادتها بهدف الوصول إلى المستقبل بالطريقة الفضلى، وبالنجاعة القصوى. عملية التغيير فيمدينة  أزمور تحتاج إلى حنين.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!