السلطات تتساهل مع من فوق القانون من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة… بآزمور و الجديدة

2014-03-05T10:50:31+00:00
أزمورجهويةوطنية
4 مارس 2014آخر تحديث : الأربعاء 5 مارس 2014 - 10:50 صباحًا
السلطات تتساهل  مع من فوق القانون من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة… بآزمور و الجديدة

 

 

ptit taxi blanc eeljadida

taxi grève nocturne 1-3-14تساهل السلطات مع من فوق القانون من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بآزمور و الجديدة
taxi grève nocturne 3taxi petit engrève 1-03-14

لكن!!
إسمحو لي سيداتي أوانسي سادتي عن أي سائقين نتحدث……!، عن بعض و للأسف تلك الوحوش الآدمية التي تسوق تلك المزمجرات و المقاتلات، التي تتوقف في كل مكان و تدور بدون إشارات، لا تحترم إشارات المرور و لا حق الأسبقية و لا الراجلين، سائقون متسخون، بوجوه شاحبة، منهم من يُدخن و ينفث دخانه على الزبائن، و منهم من “ينفح” و يتنخم بين رجليه و منهم من يتفوه بكلمات نابية يُندى لها الجبين، منهم من يلعن و يسب الناس بدون استحياء، منهم و منهم، رغم أن منهم شباب مثقف و من أبناء الناس، منهم اللطيف و الضحوك، و البشوش لكن!!؟؟
أغلبيتهم يا سيادتي لا تحترم الناس، و لا تحترم الزبون، أغلبيتكم لا تتوقف لعائلة من ثلاثة أفراد، أغلبهم يتوقف بغتة في كل مكان و بدون إنذار مسبق و بدون ضوء تغيير الآتجاه، أغلبيتهم لا تحترم القانون بل تخترقه و تتحداه بصورة سافرة ، أغلبيتهم كلامها سوقي، تصرفاته رعونة، و طريقة سياقتها تثير الإشمئزاز من خلاله هو في آن واحد تحدي للسطات المرور و أهانتها.
الأحرى بكم قبل مطالبتهم بحقوقهم أن يدرسوا ويعرفوا واجباتهم، و أولها مظهر لائق، فالملابس الجيدة النظيفة تباع بنصف ثمن، و النظافة لاتعني شراء ملابس من أرقى المحلات، بل النظافة ملابس نظيفة مهما كانت قديمة، لأنك حين تتفرس في وجه الكثير من سائقي الطاكسيات تجد و كأنهم لم يروا وجوههم في المرآت منذ شهور.
رجاء نحن معهم في المطالبة بحقوقهم، معهم في تحسين أوظاعهم، لكننا لسنا مع أغلبيتهم، ممن يزبدون يسبون و يلعنون و يتسابقون و يتسببون في الحوادث باستمرار، زيادة على المشاداة و النزاعات التي يكون أبطالها أشخاص كأنهم لا ينتمون للمجتمع المغربي.
نظموا أياما تحسيسية في كيفية التعامل و الكلام، ….. و اعلموا بأن التدخين داخل السيارة و بجانب سيدات و مرضى……. و اعلموا   أن الطيبوبة و الكلمة الطيبة صدقة، ….و علموا أن حسن الهندام و اللباقة في التعامل جزء من مسؤوليتهم،  و يا النقابات التي تأويهم علموهم  طريقة التسامح و احترام قانون السير، و بعد ذلك طالبوا بقوة بحقوقكم التي لن تكون حقوقا إلا بعد أن يكون طالبها في مستوى واجباته و الله الموفق…

و بعد……

شهدت آزمور و الجديدة على السواء خلال أيام العطلة البينية الثانية انتعاشة كبيرة بالنسبة لإقبال السياح الأجانب والمغاربة الذين وفدوا عليها من كل حدب وصوب من شتى بقع العالم والمدن المغربية ، مما جعل الفنادق السياحية المصنفة وغير المصنفة ودور الكراء والضيافة تعرف ضغطا كبيرا فاق أحيانا سعتها الاستيعابية ، و قد ساهم هذا بشكل كبير في تنشيط الرواج الاقتصادي بالمديني الجديدة و آزمور في مختلف المجالات خاصة تلك التي ظل أصحابها من التجار الكبار و الصغار على حد سواء يعانون قبل هذه العطلة من ركود تجاري أثر سلبا على تجارتهم .
لكن هذا للأسف الشديد لم يكن درسا كافيا للبعض ممن لا يقيمون وزنا بما للسياحة الداخلية من فضل كبير على اقتصاد هذه المدينتين الشاطئيتين بامتياز ، الشيء الذي أكدته لنا عدة مشاهد عايناها أثناء تجوالنا ب”البريجة” و “آزاما” تعمل على ضرب السياحة الداخلية في العمق بسبب الكثير من السلوكات الجد المشينة و الأخلاق المتدنية لعدد من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة” أصحاب الطاكسيات البيضاء و الحمراء “ على السواء بكل من الجديدة و آزمور الذين شاءت الصدف أن نحضر لعدة مواقف منهم اتجاه زوار مدينة “مازكان” و مدينة “ “آزاما” و عاشقيهما من السياح المغاربة ، حيث شاهدنا و عاينا بأم أعيننا سائق سيارة أجرة صغيرة متسخ الثياب حين كانت الساعة تشير إلى الخامسة بعد عصر يوم الثلاثاء 25-02-2014و هو يمطر شابا أنيقا و وسيما بوابل من السب و الشتم و التهديد في حضرة أمه التي استندت على كتف أخت له كانت برفقتهما لأن أمهما تعاني من شلل نصفي بعدما رفض أن يوصلهما صاحب هذا الطاكسي إلى المحطة الطرقية للمسافرين عندما رأى أجنبيين يقفان على بعد عشرات الأمتار من مكان تواجدهم محاديين للأسوار البرتغالية و لما احتج هذا الشاب على تفضيل هذين الأجنبيين عنهم بأسلوب مؤدب أسمعه سائق الطاكسي من الكلام السوقي كما يقال “اكلام اولاد ابورطي” الجارح ما يخدش الحياء على مرأى ومسمع المارة التي قام بعض منها بإقناع هذا الشاب قائلين : «واش غادي دير راسك في واحد احمق لاقط ، موالين الطاكسيات جلهم دايرين هكذا جاو من الكرويلة الى الطاكسي وسط المدينة !؟»،و تكررت مشاهد مماثلة من هذا القبيل أمام أعيننا و بالذات من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بكلتا المدينتين الذين ما إن يرو أجنبيا على جانبات الطريق و الرصيف إلا وفضلوه على المغربي سواء كان سائحا أو من سكان المدينتين، هذه النوع من السلوكات أثار فضولنا فحاولنا ركوب سيارة أجرة صغيرة و كم كنا محظوظين حينما حصلنا على طاكسي صغيرأبيض اللون في هذا الوقت بالذات وفي هذه الظروف التي تعج فيها مدينة الجديدة بالسياح و بالصدفة لقتنا الأقدار مع أحد سائقي سيارات الأجرة الصغيرة الذي لم تكن أخلاقه تشبه سابقيه ممن سيئت أخلاقهم من إخوانه في الحرفة ، و لما أثرنا نقاشا معه حول هذا الموضوع للتعرف على حقيقة الأسباب الدافعة و مشجعة سائقي سيارات الأجرة الصغيرة على ارتكاب مثل هذه المخالفات أخبرنا بأن هناك سائقين لهذه الطاكسيات الذين يلقبون مستعمليها من الركاب المغاربة “بوهشكارة” إسم له من معنى الّذل والاحتقار و الاهانة و التخلف بمعنى “المزلوط” ما له من معنى بالنسبة إليهم ، وهذا يعتبر مس كبير بكرامة المواطن وتقليل من شأن و قيمة المواطن المغربي لأخيهالمواطن المغربي يضيف هذا السائق في غياب شبه تام إن لم نقل تام بالمرة لمراقبة و السلطات الاقليمية بما فيها الشرطة الحسبة و جمعية حماية المستهلكين التي تتساهل مع هذا النوع من سائقي الطاكسيات كلما تقدم أحد المواطنين إليهم بشكاية في حق أحد هؤلاء السائقين المتسلطين العابثين بالحرفة ، فكما حصلوا على رخصة سياقة الطاكسي Permis de Confiance “رخصة الثقة “ بسهولة يخرجون كذلك من مشاكل هذه الشكايات مثل خروج الشعرة من العجين بكل سهولة “اباك كان صحبنا” و كأن شيئا لم يحدث لتبقى و تدوم سلوكات أصحاب هذه الطاكسيات جلها متآكلة متسخة على ما هي عليه اليوم ، و لا تزيد زوار مدينة مدينة الجديدة و مدينة آزمور من السائحين المغاربة إلا نفورا ، نفس الشيء سمعناه على سلوك أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة مع المواطنين من بعض رجال الشرطة عند زيارتنا لمفوضية الشرطة بمدينة آزمور ، حيث أكد لنا أحدهم أنه هو شخصيا تعرض للسب و الشتم من طرف سائق سيارة أجرة صغيرة عندما زاحم بسيارته أثناء السياقة سيارته الشخصية كان في ذات الوقت يرتدي لباسا مدنيا ، و لما علم السائقبأنه من الشرطة جديد التعيين في آزمور ركع على ركبتيه محاولا تقبيل حذاء الشرطي أمام الملء بالشارع العام ، لكن ذكاء هذا الشرطي فاق ذكاء سائق الطاكسي فمنعه من ذلك و ترفع و تجاوز في الأخير ، أما شرطي آخر فقد حكى لنا بأن أمه رغم كبر سنها تعرضت هي الأخرى هذه الأيام لمعاملة سيئة من سائق سيارة أجرة صغيرة من أولائك الذين يعتبرون أنفسهم فوق القانون من سائقي الطاكسيات ، الشيء الذي أعطانا الدليل القاطع على أن في آزمور و الجديدة بالنسبة للسلطة المحلية تصدق القولة الدارجية الشهيرة :”كن كان الخوخ اداوي يا كون دوى راسو “ ، فمتى ستتحمل هذه السلطات التنفيدية و التشريعية مسؤوليتها بالضرب على أيادي مثل هذه النماذج من سائقي الطاكسيات التي تضر بالسياحة الداخلية التي ترخي بضلال عواقبها الوخيمة على الاقتصاد المحلي ؟ و إلى متى ستستمر السلطات على هذا المنوال باعتماد سياسة ترك الحبل على الغارب في تدبير أمورها ، كل من هب و دب من سائقي الطاكسيات يلغي بلغاه في زمن رفعت فيه الكثير من الشعارات سعيا لضمان حياة كريمة لكل مواطن مغربي بل لكل فرد أجنبي أينما حل أو ارتحل على امتداد سائر تراب هذا الوطن العزيز ؟.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!