اليوم العالمي للمرأة بصيغة المؤنث …أعترف بذنبي و على رؤوس الأشهاد…عشقي لنون النسوة

7 مارس 2014آخر تحديث : السبت 8 مارس 2014 - 9:16 صباحًا
اليوم العالمي للمرأة بصيغة المؤنث …أعترف بذنبي و على رؤوس الأشهاد…عشقي لنون النسوة

1558858_630782370320548_1658734228_nhamcellement des femmes 2014

اعتراف بذنبي……….
اسمحوا لي اليوم أن اعترف بذنبي و على رؤوس الأشهاد
أنا مجرمة مذنبة و جريمتي هي عشقي لنون النسوة
أنا متمردة ثائرة على كل تقاليد الجاهلية
ارفض يومكم العالمي للمرأة ،فهو يوم مثله كمثل أيام السنة و ان زاد عليه إنكم جميعا تتذكرون المنسية ، تتذكرون من تعيش بينكم تؤدي كل الواجبات و تسلب كل حقوقها
لا تستغربون إن قلت لكم أني كفرت بكل قصائد المدح الأزلية التي تكتب مدحا بالانثي فهي كلمات تقال لتنسى ،كلمات نرددها كالببغاوات و ننسى أن نحولها إلى دستور عمل
أعوام مرت و نحن لازلنا كما نحن لا نتغير، كل عام يمر و لا يختلف عن سابقه إلا في إلحاق ظلم أكبر بالمرأة ، حتى أكبر المتشدقين بحقوق المرأة قد لا يختلفون كثيرا عن أشد المعارضين لحقوق المرأة عندما يتعلق الأمر بمن يخصونهن من النساء
لا تستغربوا ثورتي اليوم فما عدت أطيق تزييف الكلمات و تجميل الواقع ، كلنا مذنبون و كلنا نلعن علنا الثقافة الذكورية و نطبقها دستورا في الخفاء
رجالا و نساء لا نختلف حتى و ان ادعينا أننا ضد التخلف و التمييز و العنصرية أمام الأضواء ،فإننا عندما نترك المسرح نعود إلى الجاهلية و نستعذب أن نقيد المرأة و نكبلها بالقيود الأبدية ، و كأننا بتنا ندمن قتل الأنثى .
انظروا حولكم إن كنتم لا تصدقوني و أخبروني ماذا فعلنا للمرأة ، كيف كرمناها ؟ ستقولون كرمناها بقوانين و أحكام دستورية و أقول لكم اذهبوا للمحاكم و المخافر و انظروا إلي قوانينكم كيف تخرق
ستقلون وضعنا البرامج و الخطط و أقول لا تحدثوني عن ورق و إنما حدثوني عن منجز حدث و واقع تغيير
ستقلون نكرمها و نحتفل بها كل عام و أقول لكم وفق تقاليد الجاهلية لا نتذكر سوى تكريم الميت
نعم انأ كفرت بكل هذا فلم يعد يقنعني كل ما تكتبون و ترددون و ترفعون من شعارات تنسى بعد انتهاء المحفل
كفرت بأنكم يوما ستنصفونني كامرأة أو ستحترمونني كإنسانة
كفرت بأنكم تؤمنون بي و تحترمون أن يكون لي ما لكم من حقوق ، فهذا كذب و قناع يلبس ليسقط عند أول اختبار
أنا لن أقع مرة أخرى في هذا الفخ المسمي المؤمنين بحرية المرأة ،و المطالبين بمساواتها و الراغبين في إنصافها ،فالتجربة أوضح من أن تنكر
كلنا نعشق أن نستعبد المرأة ،ندمرها و نقهرها و كأنما قواعد اللعبة أن يستعبد الحاكم الرجل فيعود الرجل ليستعبد المرأة و تكتفي المرأة بأن تستعبد المرأة و تقهرها و تلغيها في لحظة
هذا هو الواقع الذي نعيشه فلماذا الكذب و لماذا ادعاء التحضر ؟
نحن أقوام عجنت بماء التخلف و الجهل ولن نتغير مهما تركنا العباءة و ارتدينا أثواب المدنية
لكل ما سبق أقول
أنا مذنبة مجرمة تعترف بذنبها أنها عشقت نون النسوة
أمنت باني امرأة ولدت لأكون حرة ،لا قيود و لا قهر سوى ما ارتضاه ضميري و قبله عقلي
آما انتم وكل تقاليد الجاهلية فاحتفظوا بها و جهزوا أقفاصكم الذهبية لتسجنوا الأموات من بنات جنسي اللواتي قبلن أن يكن أمواتا على قيد الحياة
احتفلوا بهن و اخدعوهن باحتفالكم الرائع البهي الذي تغطيه الإذاعات و التلفزيونات العربية ، و امنحوهن كل الجوائز و الشارات الذهبية ، و قولوا لهن كذبا نحترمكن و نقدركن فأنتن الأمهات و الأخوات و الزوجات و لكن كل الاحترام و التقدير فيفرحن و يمنحوكن أيديهن و رقابهن لتضعوا فيها كل قيود الجاهلية و انتم تضحكون من غباء المرأة التي تطربها الكلمات وت سكرها الاحتفالات.
آما أنا و من مثلي فقد اكتفينا بأن ننظر للمشهد و نضحك حتى البكاء على أمة رأت أن حقوق المرأة دجل وعهر و لابد أن يحارب بكلمات و احتفالات ما أن تنتهي حتى يعود القهر و الظلم ليحصد ملايين النساء.
اعترف أنا الموقعة أدناه إني أمراه مذنبة و جريمتي اني عشقت أنوثتي و افتخرت بها فارجموني بألف حجر حتى الموت لأنكم إن لم تفعلوا فلن تتوقف ثوراتي و سأبقى أحارب في الميدان رجال السلطان ،سأبتكر كل يوم ألف حيلة و حيلة كي أتمرد و ارفع صوتي عاليا بعصيان سلطات القبيلة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!