أزمور: ظاهرة المخدرات أصبحت أكثر تفشياً بين طلاب المدارس الثانوية و بين طلاب الجامعات

تربية و تعليممنوعات
20 سبتمبر 2013آخر تحديث : الجمعة 20 سبتمبر 2013 - 6:50 مساءً
أزمور: ظاهرة المخدرات أصبحت أكثر تفشياً بين طلاب المدارس الثانوية و  بين طلاب الجامعات

إن ظاهرة المخدرات أصبحت أكثر تفشياً بين طلاب المدارس الثانوية و كذلك بين طلاب الجامعات و الشباب في مجتمعنا بصورة غير مسبوقة. إن المشكلة تكبر و تتضخم و لا تبذل جهود كبيرة في هذا الاتجاه من قبل الجهات الرسمية و المحلية و بالرغم من خطورتها فإن مجلسنا المحلي  لا يعيرها الاهتمام اللازم.

و يرجع تفشي الظاهرة إلى سباب كثيرة و منها: 
 غياب دور الأسرة المؤثر في الانتباه و التوعية لأبنائهم مما أوقعهم في شرك هذا الوباء المدمر جراء الغفلة الأسرية الكاملة و الانشغال بهموم الدنيا .
 غياب دور المدرسة و القيام بتوعية طلابنا و شبابنا من مخاطر استعمال المخدرات و كذلك المشروبات الكحولية .
 تزايد شرائح و أعداد العاطلين عن العمل و بالذات بالنسبة للمتسربين مبكرا من مدارسنا. يقابل ذلك عجز تام في التعامل مع هذه الظاهرة من قبل الجهات المعنية : مجالسنا المحلية. 
 زيادة معدلات الفقر والبطالة والفراغ الكبير لدى الشباب في مجتمعنا العربي . 
 المشاكل المزمنة و المستعصية الموجودة لدى نسبة كبيرة من العائلات تجعل الشباب يلجأون إلى استعمال المخدرات للهروب من هذه المشاكل.
 الأوضاع السياسية و الاقتصادية السيئة التي تسود مجتمعنا.

و لعل الأخطر من كل هذا أن تكون وراء الظاهرة أهداف سياسية مدمرة غايتها استهداف أبناء  أزمور بصورة أساسية و خلخلة المجتمع من الداخل و تقويضه. عندما تتحول المخدرات إلى مصدر دخل لتجار المخدرات أو إلى أداة سياسية لتدمير شبابنا فإن الأمر يتجاوز حدود المعالجات التقليدية المتبعة و لذلك يتطلب درجة كبيرة من التعاون بين مجالسنا المحلية لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة والمدمرة لشبابنا، كما يفرتض مراجعة جادة لبعض الجوانب الاجتماعية و التعليمية ذات العلاقة بالمشكلة و إجراء مسح و أبحاث لمعرفة حجم الظاهرة بين شباب مجتمعنا بهدف التوصل إلى وضع خطة عمل مشتركة و شامله تقوم على معالجات مباشرة للأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى انتشار هذه الظاهرة أو إلى تسربها للمدارس و الى شبابنا في المدن والقرى و معالجة الأوضاع و المفاسد التي تؤدي إلى قابلية شباب مجتمعنا للانغماس فيها أو السماح بدخولها و تعاطيها و هي و لاشك كثيرة و ليس هذا المكان الإشارة إليها .

كلنا أمل أن تاخذ قيادات مجتمعنا مأخذ الجد معالجة هذه الظاهرة الخطيرة و وضع خطة شاملة للحد منها، و يجب  التجنيد  لتوعية شبابنا من الوقوع في شرك المخدرات و كذلك المشروبات الكحولية لكي نجنب شبابنا مخاطرها المهلكة.

 

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!