ضرورة إطلاق توعية سياحية بشعار:” مدينة آزمور بين ماض عزة و علم و ثقافة و حاضر مذلة و حصار”

2014-04-30T09:46:47+01:00
أزمورجهويةسياسةوطنية
29 أبريل 2014آخر تحديث : الأربعاء 30 أبريل 2014 - 9:46 صباحًا
ضرورة إطلاق توعية سياحية  بشعار:” مدينة آزمور بين ماض عزة و علم و ثقافة و حاضر مذلة و حصار”

carte aemmour jdida1

منطقة سياحة بآزمور ضرب عليها الحصار بقطع الطريق السياحية
منطقة سياحة بآزمور ضرب عليها الحصار بقطع الطريق السياحية
في خبر كان...
في خبر كان…
Azemmour station skinautique -Centre d'acceuil 2014
باب "الجياف"
باب “الجياف”
Azemmour Cntre d'accueuil Boxe en ruine 2014

عبد العظيم حمزاوي

العجيب و من العجائب أنهم عندما يتكلمون عن السياحة  المغربيةفأنهم لا يذكرون  سلببياتها  و كأن السياحة الجهوية كلها إيجابيات .
نتذكر أن مرة عندما زار مسؤول عن السياحة المغربية الديار إسبانيا و التقى مسؤول سامي في حكومتها ذكر له الإسباني بأن السياحة لها سلبيات كثيرة إذا لم تقنن و تدرس سلبياتها المحتملة على المجتمع .
أنا لست ضد أي مشروع سياحي بالمنطقة مادام أنه يساهم في الناتج المحلي و رفع دخل المواطن و إنعاش الإقتصاد المحلي و لكن مجتمعنا له عادات  منها و ثقافة و اجتماعية تختلف عن المجتمعات الغربية المنفتحة  على السياحة على الخصوص.
سؤالي للسيد وزير السياحة هل أعددتم الدراسات الكافية و الحلول الجاهزة لمواجهة السلبيات أم أنكم ستتعاملون عشوائيا مع نتائجها السلبية؟!
أرجو من وزراء حكومتنا ترك الحديث الدوبلوماسي مع المواطن و التعامل بشفافية أكبر لأن المواطن هو أساس المجتمع و يهمه أن يتعرف على كل شيء يخص بلده.

ضرورة  إطلاق حملة توعية سياحية  لأجل تنويع مصادر الدخل الفردي

أعلنت الحكومة المغربية في عدة مناسبات الممثلة في وزير السياحة أن إقامة المشارع السياحي المتكامل في منطقة “آزاما” بإقليم الجديدة بجيهة دكالة عبدة و هي مشارع مشتركة بين بلادنا و دول خليجية بهدف المساعد على تنمية القطاع السياحي ليسهم بفعالية في الدخل الفردي.

و خلال إعلانات سابقة في زمن بعيد-قريب عن إطلاق حملة توعية سياحية في الجيهة توضح أن هذا المشروع  السياحي سوف يساعد  على توفير فرص عمل للشباب و تنويع مصادر الإقتصاد مما سيسهم أيضا في تشجيع الإستثمار في السلطنة و إرساء قواعد النمو الإقتصادي.

و السؤال التي يطرح نفسه بإلحاح هل و متى ستنطلق في توم من الأيام القريبة المتبقية من السنة الحالية  حملة توعية سياحية، تمتد لمدة أسبوع أو أسبوعين أو ثلاثة، و تشمل محاضرات و ندوات و معارض و افلاما و ثائقية و قوافل سياحية و مسابقات ثقافية و رياضية في مختلف المدن السياحية بالجهة ؟.

إن هذه الأسابيع التوعاوية الإشهارية ستهدف لا محالة إلى زيادة و نشر الوعي بأهمية السياحة بين كافة فئات المجتمع، و إبراز آثارها الإيجابية على جميع المستويات، سواء كانت اجتماعية أو ثقافية أو اقتصادية، و التركيز على التوعية بالأبعاد الحضارية و الإنسانية و الثقافية للنشاط السياحي و التي تتيح للسائح و المجتمع المضيف مجالا و اسعا للتحاور( ليس فقط لإقامة مآذب أكل و شرب لملإ البوطون و الثخمة و فرصف لإهدار المال العام)، من خلال إيجاد آليات لإشراك المجتمع في مختلف أنشطة صناعة السياحة، وتشجع إندماج المجتمعات المحلية في عملية التنمية المستدامة عبر توسيع فرص العمل التي ستتوفر من المشاريع السياحية في تلك المناطق.

علما أن الوعي السياحي يقاس بمدى إدراك المجتمع للدور الذي يمكن أن تلعبه السياحة في إحداث تحولات إيجابية في جميع مناحي الحياة، و من هنا تأتي أهمية حملات التوعية لتهيئة المجتمعات المحلية، و إيجاد شعور إيجابي لديها لكي تكون شريكا استراتيجيا في عملية التنمية السياحية.

و أن الإهتمام بالحملة يأتي لا محالة ترجمة لتوجيهات السامية للنهوض بالسياحة الوطنية ملك البلاد محمد السادس نصره الله ، و تلبية لدعوته السامية منظمة السياحة للنهوض بالقطاع السياحي الجهوي، و ذلك إدراكا لأبعاده و منافعه الإقتصادية و الإجتماعية.

و للتوضح أكثر فإن ما يخططه المغرب من تنمية سياحية شاملة سيكون بالتأكيد الدافع الأول للتخطيط لهذه الحملة، و التي تهدف الى توضيح أهمية القطاع السياحي و مساهمته المباشرة في إثراء المجتمع إقتصاديا، مع التركيز على دوره في إثراء البيئة و الثقافة، دون إقصاء دور المواطن من خلال تعريفه بثقافته و تواصله مع الآخر و محافظته على كل مظاهرها، و التأكيد على الترابط الوثيق بين مفاهيم “الضيافة و السفر و الثقافة المغربية ”.

وبالتأكيد فإن القطاع السياحي في بلادنا يتمتع بدرجة عالية من الخصوصية، التي فرضت الحاجة لإيجاد نوع من الوعي و مناخ عام مشجع، و هي تتمثل في التداخل بين هذا القطاع الذي يعتبر قطاعا إقتصاديا في المقام اللأول و المجتمع.

ولا بد إلى التعريف بالوعي السياحي باعتباره درجة إدراك جميع فئات المجتمع بأهمية السياحة و آثارها الإيجابية على مختلف جوانب الحياة سواء الإجتماعية أو الثقافية أو الإقتصادية.
وبالنسبة لدور القطاع السياحي في إيجاد فرص العمل، و أنه يعتبر قطاعا اقتصاديا مهما وحيويا يساعد على جلب الستثمارات و تحريك قطاعات اقتصادية أخرى في الإقتصاد المحلي تعمل على إيجاد فرص وظيفية باعتباره يعتمد بشكل كبير على العنصر البشري، كما يساعد على الحد من الهجرة الداخلية لتوفيره فرص عمل داخل المنطقة أو القرية، كما أن هناك استفادة مباشرة و غير مباشرة للمواطن من المشاريع القائمة حيث يمتلك و يسهم و يعمل بها مواطنون من المجتمع المحلي.

و أن أهم ما يميز هذه الحملة التوعوية توجهها للسائحين حرصا على أهمية التواصل الثقافي التي تحدث بين الضيف و المضيف، و بين المجتمع المحلي و السائح، في إطار من الإحترام المتبادل.

وتتمثل أهداف الحملة في حث شركات السفر و السياحة و منظمي الرحلات سواء في الداخل أو الخارج على تنمية وعي السياح حول العادات و التقاليد و التعاليم الدينية للمجتمعات المحلية عبر ثراب الجيهة التي يقومون بزيارتها و تبني ميثاق أخلاقي و دليل عملي حول ما يجب على السائح القيام به عند زيارته ، في مختلف المجالات الإجتماعية أو البيئية أو الثقافية أو الإقتصادية.

و أن على وزارة السياحة و الثقافة و التربية الوطنية أن تبنى أيضا مشارع رائدة تتمثلا في اختيار عدد من الطلاب من مختلف المؤسسات و الجامعات و المعاهد التعليمية لنشر الوعي السياحي و تشجيع الأهالي و السكان على الإستفادة من هذا القطاع الحيوي في المناطق التي يأتون منها، باعتبارهم يمثلون سفراء في تلك المناطق، كما يستوجب على الوزارة بتكريم عدد من المشارع و المبادرات الفردية الرائدة في القطاع التي يتم اختيارها على أساس كونها مبادرات فردية محلية ناجحة و رائدة في مجالها تأثر في المجتمع المحلي وباستخدام مفردات من التراث و البيئة المحلية.

و ليكون من بين أهداف المشارع السياحية إعادة تخطيط المنطقة الأزمورية عقلاني و متوازن و إقامة مرافق خدمية تخدم أهالي القرى، وتعزيز و تنمية القطاع السياحي بمدارها.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!