حزب الاستقلال بالبئر الجديد بين المد والجزر بين 1959 و 2009

2014-07-09T12:44:24+00:00
جهويةسياسة
9 يوليو 2014آخر تحديث : الأربعاء 9 يوليو 2014 - 12:44 مساءً
حزب الاستقلال بالبئر الجديد بين المد والجزر بين 1959 و 2009

أزمور أنفو 24 بقلم:  عبدالواحد سعادي

خلال الانتخابات الجماعية لجماعة البئر الجديد القروية في 1959 بزغ نجم حزب الاستقلال مع احمد بنبراهيم الذي فاز برئاسة المجلس ثم غاب لونه بالمنطقة الى حلول عام 1983 حيث سطع نجمه من جديد مع اسم الطاهر رهين الذي فاز برئاسة الجماعة ثم عاد عراب الحزب احمد بنبراهيم ليفوز برئاسة اول مجلس بلدي للبئر الجديد عام 1992 وفاز ابنه الدكتور برئاسة المجلس البلدي عام 1997 بعدما انتزع مقعدا بمجلس النواب عام 1993 أمام الأستاذ عبداللطيف السملالي، وعاود الكرة ليتربع الطبيب الاستقلالي نفسه على كرسي الرئاسة عام 2003 ،فيما ترك الطاهر رهين الساحة الانتخابية بالبئر الجديد لحزبه وشد رحال الاستقلال الى جماعة لغديرة فكان رئيسا لها منذ 1992 الى يومنا هذا ،وفي 2009 من خلال الانتخابات البلدية بالمدينة فقد حزب الاستقلال قاعدته بانتكاسة فظيعة حيث لم يحصل ضمن 23 دائرة انتخابية سوى مقعدين بالمجلس بعدما جفف حزب الاتحاد الاشتراكي ينابعه جميعا فسطع اسم ميلود السقوقع الذي فاز برئاسة المجلس البلدي ومقعد برلماني بالغرفة الثانية فهل مات حزب الاستقلال بالبئر الجديد بعدما رحل الطبيب ابراهيم بنبراهيم الى حال سبيله ورحل الطاهر رهين الى حزب آخر وبلغ الحاج احمد بنبراهيم مؤسس الحزب بالبئر الجديد من السن عتيا؟

أكيد أن هذه الأسماء الثلاثة وبشهادة جميع المتتبعين للشأن السياسي والانتخابي بالمنطقة وشهادة كافة الناخبين بالناحية هم أعمدة الحزب بالمكان ، وفي غياب هؤلاء عن ساحة الاستقلال بالبئر الجديد وتواجد رجل كميلود السقوقع على منبر المدينة من المستحيل ان يكون للحزب حظ في الانتخابات البلدية المقبلة،والايام امامنا ستبين صدق تحليلنا وتوقعاتنا ،لقد أفل نجم الاستقلال بالبئر الجديد ولن يتموقع في الانتخابات المقبلة أمام اجتياح حزب الرئيس الحالي للمدينة على مستوى جميع فعالياتها الحية من جمعيات المجتمع المدني ومكونات وهياكل الحزب الى اسرة التعليم التي ساعدت في بزوغ اسم الرئيس الحالي ولا زالت تسانده وتؤازره من مواقعها الحزبية والنقابية والحقوقية والجمعوية.

وإن كان قلمنا لا يدور في فلك الرئيس الحالي رغم سماحته وطيبوبته وقد عرفته وانا رئيس لجماعة هشتوكة وهو لا علاقة بالسياسة ولا مال وفير والمعرضون لسياسته يدركون ذلك ، وان كان الطبيب ابراهيم والرئيس الطاهر ابناء جلدتي بحكم مسقط رأسهما وانتمائهما لقبيلتي الشياظمة فان قلمي ليس مأجورا لاحد ، قد يتعاطف وجداني مع أهلي لكن فكري وقلمي يلزمان الحياد بخصوص هذا التحليل للمشهد الاستقلالي بالبئر الجديد الموضوعي بناء على شهادة المناضلين الاستقلاليين بالمدينة واقول قدماء المناضلين للحزب من تجار وفلاحين بالمنطقة الذين اجبروني على الخوض في واقع حزبهم المتأزم بالبئر الجديد،وقبل الخوض في هذه المقالة التحقيقية عاودت قراءة كتاب ″ النقد الذاتي″ لمؤلفه العلامة الزعيم علال الفاسي حينها تبين لي بالملموس من خلال حزب الاتحاد الاشتراكي هو سيد الموقف حاليا بقيادة رئيس المجلس البلدي الحالي الذي سد جميع المنافذ على حركية المناضلين الاستقلاليين بالمدينة وحطم جميع بوادر النجاح او الاستمرارية امامهم ،بحكم تواجده وحضوره الدائم واصاته وسماعه لحوارييه ومسانديه وعمله الدؤوب في توسيع مجال العمران بالمدينة وتوسيع الكثافة السكانية بالمدار الحضري ،هناك قوة ضاربة من الساكنة الجديدة القادمة من بعيد عمرت البئر الجديد لا تعرف لا ابن ابراهيم ولا الطاهر ولا حزب الاستقلال من هنا قلنا ان الرجل يشتغل ويعمل بذكاء ،ولعل عملية الاحصاء الوطنية بالبئر الجديد في شتنبر المقبل ستؤكد قولنا بهذا الصدد،كما ان اللوائح الانتخابية التي سيتم تحيينها مستقبلا ستكشف صندوق العجب من حيث تزايد عدد ساكنة المدينة من جهة وتزايد عدد المسجلين باللوائح الانتخابية من جهة اخرى ،الى هنا لتأكد اني بصدد تحليل منطقي بعيدا عن أي تسيس أو تنميق ايديلوجي معين فغدا تطلع الشمس ،وسيحاسبني القراء إن خذلتهم او نافقتهم فهم راسمال قلمي وتحليلاتي السياسية.

أعتقد حسب المعطيات المتوفرة حاليا من خلال مصادرنا المحترفة التي واكبت جميع المعارك الانتخابية لحزب الاستقلال بالبئر الجديد وناضلت في سبيل فوز الحزب بالاغلبية خلال 1983 و1992 و 1997 و 2003 أن الاستقلال لن يحصد مقعدا واحدا إذا كان التصويت بنظام اللائحة في غياب ابن ابراهيم وفي حالة الانتخاب الفردي سيحافظ الحزب على مقعديه الاثنين الكائنين حاليا اما في حالة عودة الطبيب الاستقلالي للواجهة فسيشتد وطيس المواجهة مع الرئيس التحادي الحالي ،ليس على مستوى الناخبين وحدهم،بل على مستوى استقطاب المرشحين المؤهلين للفوز المتحكمين في دوائرهم الانتخابية ،واغلبيتهم متواجدة اليوم مع الحاج ميلود وقبله كانوا مع ابن ابراهيم لذلك اتوقع اقتسام المشهد والحصيلة الانتخابية لنزال 2015 بين الطبيب والحاج ميلود ليبقى منصب الرئاسة لمن يرفع حدة الايقاع أكثر . فهل يساير الطبيب الرئيس السابق ايقاع الرئيس الحالي الذي ستكون الساكنة الجديدة والناخبون الجدد في صالحه؟

والسؤال المطروح هنا هل يعود ابراهيم بنبراهيم الى الترشح من جديد كي يجمع شتات الاستقلاليين الذين تفرقوا شيعا واحزابا ؟ فحزب الاستقلال كما يقول شيوخه الطاعنين في السن بالمنطقة بدأ مع احمد بنبراهيم وانتهى مع ابراهيم بنبراهيم والطاهر رهين ،ولن يعود الى البئر الجديد أبدا سواء في استحقاقات 2015 او استحقاقات 2021، وان العمل الذي بدأه الحاج تنان بن اسماعيل والحاج محم لفحل بن الشرقي وكبار الاعيان والفلاحين بجماعة البئر الجديد القروية منذ 1976 مرورا بانتخاب 1983 من اجل استئصال ومحو حزب الاستقلال من البئر الجديد قد أتى أكله مع الرجل القادم من بعيد الرئيس الحالي فما عجز عنه ولم يقدر عليه لا الاتحاد الدستوري و لا ارسلان الجديدي ولا الحاج بنسماعيل ولا الحاج بن الشرقي حققها لحاج ميلود السقوقع فجميع هؤلاء المنتخبين القدامى  رحم الله من مات منهم كانوا يرفعون شعار ″ اطردوا بنبراهيم من البئر الجديد كي يفنى حزب الاسقلال عند باب ومدخل دكالة″ كذلك كان الامر مقضيا ولعل الاستاذ عبداللطيف السملالي والحاج ارسلان الجديدي والقائد بوشعيب النعامي رحمهم الله يرقدون مستقري البال في قبورهم بعد 2009 حيث طرد السقوقع بنبراهيم من البئر الجديد واقبر حزب الاستقلال ببوابة الاقليم وتلك وصية الحاج بن اسماعيل رحمه الله تحققت بعد حين على يد رجل لا يعرفه ،فلاح وكساب هو الآخر فيا عجبا منه صدفة هائلة تلاقت فيها ارواح الكسابة الاموات بكساب حي طوع الارض ومن عليها.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!