تسخينات انتخابية بأساليب كلاسيكية تضحك على ذقون الناخبين

2014-08-04T01:10:47+01:00
أزمورجهويةسياسةوطنية
3 أغسطس 2014آخر تحديث : الإثنين 4 أغسطس 2014 - 1:10 صباحًا
تسخينات انتخابية بأساليب كلاسيكية تضحك على ذقون الناخبين

أزمور أنفو24 المتابعة: عبدالواحد سعادي

وقفة مع الذات …حكمة وازنة ورسالة واضحة وعبارة ثقيلة في الميزان وردت في خطاب عيد العرش المجيد لجلالة الملك محمد السادس نصره الله ،وعوض وقفة تأمل وبدل أن نقف مع ذواتنا نحن المنتخبون والسياسيون ،لنفكر مليا وكثيرا فيما قاله الملك،خرجنا إلى الناس لنفتري كذبا ،وشرع كل منتخب محلي وكل مرشح ينوي خوض غمار الاستحقاق المقبل وكل سمسار وكل شناق ،يشرع فمه،والبداية بوزارة الداخلية كالمعتاد ،بمعنى أن هذه الكائنات الانتخابوية التي لازالت حية بالباطل تقول وزارة الداخلية ما لم تقله وتفتري الكذب على أهم مؤسسة بالدولة،وكأنها شياطين من الجن تتلقف الخبر من السماء ليطاردها الله سبحانه بمصابيح من نار فيرديها أرضا ،فاتعظوا بالموعظة لعلكم تفقهون.

التسخينات الانتخابية انطلقت هذه الايام بالترويج للاقتراع بنظام اللائحة برسم الانتخابات الجماعية لصيف 2015 ،والتوفر على الباكالوريا كمؤهل علمي للترشح لمنصب الرئاسة والتحاق الجماعات المحدثة بموجب تقسيم 1992 بالجماعات الأم التي انبثقت عنها، واعادة تقسيم الدوائر الانتخابية الكبيرة بعد احصاء السكان لسنة 2014 وأشياء أخرى من اختصاص وزارة الداخلية لم تقل فيها بعد كلمتها بعد البرلمان المغربي شغلت العقول المتحجرة الراغبة في ولوج مجال السياسة والصعود الى منابر الجماعات المحلية.

ولكوني منخبا مخضرما بين جيل أرسلان الجديدي والطاهر المصمودي وبوشعيب الهلالي وجيل عبدالحكيم سجدة وميلود السقوقع وعبدالرحيم أبو القسيم،ومتتبع للمشهد السياسي ومساهم فيه منذ 1983،صرت أفكر كثيرا في بهلوانيات الحملات الاستباقية ،فقبل دخول حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للحكم كان المقدم والشيخ والمخزني والقائد هم موضوع التسخينات الانتخابية ،إذ لا يمكن بتاتا لاي مرشح الفوز بدائرته إذا لم يتناول هؤلاء بالسب والشتم واللؤم وكافة النعوت الخبيثة وحينما ينجح مستشارا بالجماعة أو رئيسا أو برلمانيا يلوي عنقه نحوهم ويتودد ويتقرب إليهم ضاحكا في وحههم ” راها غير سياسة” فيما يعتبرها ذلك المقدم المسكين نفاقا وبهتانا مبينا،ولكن الناخبين المساكين بدورهم مغفلون ،أما اليوم في زمن المعلومة والتكنولوجيا ،وبعدما دخل الجميع آخرهم حزب العدالة والتنمية الى الحكم،لم يعد المقدم والمخزني هما الموضوع،بل المعلومة الجديدة أو المستجدات في الحقل السياسي هي السباقة،فكلما اجتهد المرشح في ترويج الاساطير والاكاذيب وكلما كان” اسكاكري او اسطايحي كبير” كلما تفوق بامتياز في استمالة الناخبين لصالحه.

إنه زمن ” النطيح والتساطيح” في الخطاب والمشهد السياسي على السواء ومن مجلس الجماعة القروية الى مجلس النواب ومجلس المستشارين بالبرلمان على حد سواء،لم يتغير في مرشحي ومنتخبي الشعب سوى الماكياج،بالامس كانوا يقولون “ادخل” في المقدم تربح وكان النفاق والبهتان ،واليوم يقولون اللائحة والباكالوريا والتقسيم،لانه لم يعد لهم ما يقولون سوى شعار ” اسطح خوك يتعاون معك” ،فرحم الله الوزير السابق في الشبيبة والرياضة الذي كان يمثل مدينة ازمور عندما التفت سنة 1983 الى منتخبين كبيرين مشهورين بدكالة قائلا لهما” متكدبوش على الناس، ومتعلموهمش الفلوس” وفي سنة 1993 سمعته يقول لاحدهما من البرلمانيين وآخر رئيس جماعة ” اعلاش كنتو اتكذبو عليا قلتم لي فيما سبق أن الامور على ما يرام” وقال أيضا” علمتو دكالة الفلوس ها النتيجة” وقال الحاج ارسلان الجديدي رحمه الله لنائبيه الخالدي والحاج بنكيران اللذان كانا يسيران المجلس البلدي للجديدة ” اتعاونو مع الشاب رئيس اشتوكة راه دايز ليها بلا فلوس وابتعدا عن اصحاب الشكارة”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!