سماسرة الانتخابات يشحذون السيوف بنعث المنتخبين باللصوص

2014-08-04T23:57:40+01:00
أزمورجهويةوطنية
4 أغسطس 2014آخر تحديث : الإثنين 4 أغسطس 2014 - 11:57 مساءً
سماسرة الانتخابات يشحذون السيوف بنعث المنتخبين باللصوص

images

أزمور أنفو24 المتابعة: عبدالواحد سعادي

شهور قليلة تفصلنا عن الانتخابات الجماعية ،وقد طلع علينا أصحاب الحال الزمارين والطبالين بالنفاق والبهتان ، فلن يسلم مستشار جماعي ولا مستشار برلماني ولا رئيس جماعة من غي وسلاطة لسان ” الحياحة” الذين ينتظرون الاستحقاقات الوطنية ليعيتون فيها فسادا ،الذين ينهضون مبكرا فيرغون وينذبون ويزيدون ويرعدون في كل مقهى ومجمعا ويصرخون بما أوتوا من صياح الذئاب المفترسة كي يسمعهم المرشحون التجار القناصون ذوي البنادق المستعدة للتصويت والتسديد نحو الهدف بدقة، لكن هؤلاء القناصين البارعين في اصطياد الطرائد الوحشية والحملات الانتخابية لا يستجيبون للسماسرة في الوقت الراهن،حتى لا تستيقظ جميع الأرانب من مرقدها فيصعب عليهم التسديد عن بعد،فالمرشح التاجر لا يدخل السوق مبكرا حتى لا ينتف شعر ذيله أكثر ويفضل اللحظة الحاسمة في تكميم الأفواه اللاغطة حاليا.

هكذا يتم تدجين الحياحة أصحاب الألسنة الطويلة المشرعة اليوم على عواهنها من طرف المرشحين التجار الرماة،فيطلقون سراحهم اليوم يرددون شعارات من قبيل ” آ الشفارة- آ اكروش الحرام- آش درتو لينا – سيروا افحالكم- عقنا بيكم ارحلوا…إلخ” وإن غدا لناظره لقريب صدق الله العظيم.

حسب تجربتي الشخصية من خلال خمس حملات انتخابية جماعية متعاقبة طوال ثلاثين سنة خلت،أدرك جيدا هذه أن كافة  هذه الأصوات الصارخة والحناجر الباحة بشعارات التبديل والتغيير في الوجوه ستجدونها إنشاء الله – خانعة طائعة تمدح وتشيد بالمرشحين الرماة والتجار والقناصين ذووا المهارات في التسديد ،ولكن كما يقول ممثلنا القدير عبد الكريم مطاع  لعبد الرزاق فهيد في المسلسل التلفزيوني ” ماشي وقتها دابا” فحين تدق الساعة يأتونك أفواجا ،ويتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود.

منذ كنت شابا في عقدي الثالث ،ونخبة من زملائي المنتخبين أبناء العائلات التي تخلو من السماسرة والشناقة والحياحة ونحن نفوز بدوائرنا الانتخابية بنسبة أكثر من تسعين بالمائة وبدون سنتيم واحد نقدمه لشراء ناخبينا من أهلنا ودمنا وإن كان معظمهم فقراء ومحتاجين ،فعزة النفس والنخوة تراها بادية على وجوههم يقطعون الطريق أمام كل سمسار لئيم قادم من خارج العشيرة ،ومنذ هذا التاريخ الانتخابي ونحن نتصدى ونناضل ونحارب هؤلاء السماسرة والمرشحون أصحاب “الشكارة” فلم يزدادوا إلا قوة وكثرة ،وحين دخول أحزاب اليسار إلى الحكومة المغربية وضعنا أيدينا بأيدي السلطة المحلية والامنية لمواجهة وضبط هؤلاء المفسدين متلبسين فلم نستطع الى ذلك سبيلا ،لانهم يبرمون صفقاتهم في شراء الذمم في جنح الظلام كخفافيش الظلام،والأذهى من ذلك أنهم انخرطوا مناضلين في تلك الاحزاب اليسارية ويخدمون أشخاصا تجارا مرشحين باحزاب يمينية ،وهكذا سيرتهم يخوضون ويخلوضون في مجاري الواد الحار حتى بات منهم اليوم من ينتصب في موقع رئيس جماعة.

الى هنا وجب على الناخبين المغاربة الاحرار ان يتمتعوا بالحس الوطني وان يعبروا عن قناعتهم وارادتهم لا أن يقودهم الشناقة والحياحة والسماسرة من رقبتهم نحو مجزرة الخرفان بثمن زهيد،فأيتها الناخبة أيها الناخب تمتعا بشجاعة تبليغ المسؤولين عما يجري من انحرافات ضد القانون،تمتعا بالمناعة الوطنية ،فأن ترى ما هو حق وتسكت فأنت شيطان أخرس ،وأن ترى ما هو حق ثم لا تعمله فهذا دليل على الجبن والغبن وفقدان الشجاعة ،ودلالة بينة على الافتقار لوطنية صادقة ،وخيانة لعاهل وملك البلاد الذي يسير بنا الى الأمام والتطور ونحن نجر الى الخلف والتخلف،فإياكم أن تسقطكم حبال السماسرة في شراك المشعودين التجار مفسدي الانتخابات.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!