رياض الأطفال في مدن في حجم آزمور أهمية قصوى …لكن…

19 يناير 2014آخر تحديث : الإثنين 20 يناير 2014 - 1:34 صباحًا
رياض الأطفال في  مدن في حجم آزمور أهمية قصوى …لكن…
téléchargement

من انجاز عبد العظيم حمزاوي

 

 رياض الأطفال أهمية قصوى لتوفير قاعدة أمينة للعلم و المعرفة و كذلك للتربية، و لكن ….

في استطلاعنا التالي حاولنا إلقاء نقطة ضوء على هذه المسالة الحيوية التي تخص شريحة الأطفال و هم عماد المستقبل، من خلال تفاصيل عن روض في آزمور، باعتباره نموذجا يمكن الاقتداء به، فهو وإن كان روض حديث التأسيس و متواضع الدعم إلا أنه يتمتع بمواصفات تربية و تعليم جيدة بما يوفر أهم مستلزمات المعرفة الأولية للطفل و كذلك يساعد على خلق أجواء تنافسية يمكن من خلالها تحفيز الآخرين نحو أجواء المنافَسة بما يخدم تطوير إمكانات الطفل التربوية و التعليمية لأن  بعض الرياض تعاني في الوقت الحالي من نقص شديد في وسائل و مستلزمات التعليم و كذلك فيما يخص الكوادر المؤهلة للتعامل مع الأطفال… 

 تتميز فترة الطفولة بأنها حساسة جدا من ناحية تأثر الطفل بالمحيط الذي يحويه و كذلك بأسلوب العيش و التربية والتعليم الخاص ببيئته،  وتكتسب رياض الأطفال في عموم أنحاء العالم أهمية قصوى لتوفير قاعدة أمينة للعلم و المعرفة و كذلك للتربية، و لكن في  مدن في حجم آزمور من الملاحظ أن عقود الحرمان و التسلط قد امتدت أثارها لمؤسسات التربية و التعليم بصورة عامة و منها رياض الأطفال بما شكل تساؤلات كبيرة بشأن إمكانية تطوير هذا القطاع التربوي و التعليمي الهام تماشياً مع ما موجود في المحيط الإقليمي و في مدن الجهة…

 

بالنسبة لروض حديث العهد حدثتنا المسؤول عن تسييره قائل:  نجتهد بكل ما في وسعنا في إنشاء روض كامل المواصفات من خلال الانتقال إلى عالم الطفولة بتوفير كافة المستلزمات التي يحتاج لها الطفل للنهوض بواقعه الذي  عانى  الكثير من الحرمان واستهداف للطفولة بسبب عدم الاكتراث و صعوبة الظروف.

و أضاف ، قامت إدارة روضنا بتوفير كافة المستلزمات الخاصة بالأطفال من أثاث و لعب و أدوات وكتب و وسائل تعليمية و فكرية تساعد الطفل على التعريف على العالم من حوله ولم تهتم بالتسلية فقط و إنما بالعاب تساعد الطفل على تنمية قدراته الذهنية و العقلية و توجيهها بصورة صحيحة.

و تابع ، نحن كإطار متكامل نعمل  في المستقبل جاهدين على توفير الوجبات الغذائية المفيدة و التي يحتاجها الطفل في مثل هذه المرحلة من حياته، أما بالنسبة للتعليم  فالروض يعتمد على احدث  الطرق من خلال الاطلاع على طرق التعليم في الرياض الموجودة في المدن الكبرى في جهات أخرى داخل الوطن ، و ذلك لتهيئة الطفل و تحفيز قدراته بصورة متكاملة، و بهذا نخلق منه إنسانا قويا ذو خلفية صحية و نمو عقلي و ذهني سليم، يسير بالاتجاه الصحيح و ذلك عن طريق الدروس التعليمية و الدينية و الرياضية.

و عن أسباب إنشاء هذه الروض بيَّن  ، أن إحدى أسباب التفكير في تأسيس هذا الروض هو ما توصلت لهُ الرياض الحكومية المحلية من الإهمال والتخلف، و روي المسير الإداري في هذه الحالة مثلاً بالقول، ذهبتُ إلى أحدى الرياض من هذا الصنف بمدينة آزمور لتسجيل أحدى أقربائي فيها فوجدت الروض في حال يرثى لها حيث إن البناية قديمة و رثّة و خالية من الألعاب و سبل التعليم التي تناسب الأطفال و كذلك ليس فيها عناية غذائية بأي صورة أو شكل.

و يكمل حديثه، كان أول ما تبادر إلى ذهني تساؤل مفاده، إلى أين تذهب الأموال المخصصة لإدارة الروضات التابعة لوزارة الشبيبة و الرياضة و غيرها  تاركة هذا الحال المزري لمرفق تعليمي لصغارنا؟… حقيقة لقد دفعني ذلك للعمل على تأسيس هذا الروض رغم قلّة الإمكانات، و بعدَ طرح الفكرة على العديد من أهل الخير والمهتمين، التزمَ العديد منهم بتوفير المصاريف و المستلزمات، و هكذا أصبح الروضة  يأوي صغار المستضعفين من العائلات المعوزة، و يتم استقبال الأطفال فيها بأسعار رمزية مقابل خدمات وافية صحياً و تربوياً و علمياً.

و في الختام تبقى التساؤلات و علامات الاستفهام العديدة حول القصور الحاد الذي تشهده مؤسسات التعليم الحكومية و منها رياض الأطفال، و هل من نهاية لهذا الإهمال و التخلف الذي ترزح تحته هذه المؤسسات التي يفترض أنها مصانع الأجيال؟…

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!