عندما يتحول أباطرة المال إلى مفسدين للمعمار الوطني ويلوتون سمعته أمام السياح الأجانب

2014-09-28T23:42:50+01:00
جهوية
28 سبتمبر 2014آخر تحديث : الأحد 28 سبتمبر 2014 - 11:42 مساءً
عندما يتحول أباطرة المال إلى مفسدين للمعمار الوطني ويلوتون سمعته أمام السياح الأجانب

Nouvelle image777

Nouvelle image444

9666

عدسة : كبريتي عبدالاله

899

أزمور أنفو24 المتابعة: عبدالواحد سعادي 

لم يكتف أباطرة المال بإفساد الاستحقاقات الوطنية المصيرية للبلاد فحسب ،ولم يتوقفوا عند حدود نهب التروات الطبيعية للمملكة المغربية فقط، بل تطاولوا على المعمار الوطني المميز على الصعيد العالمي ليعيتوا فيه فسادا بتفوقهم في إنعاش البناء العشوائي والتشجيع على مزاولته ،حتى تعاظمت الظاهرة وانتشرت بمباركة وتشجيع أرباب المال لمافيات نهب الرمال والبناء السري العشوائي الذي سيحمل صورة وقراءة سيئة للأجيال المقبلة علما أن المعمار تاريخ يتركه السلف للخلف وتتوارته الأجيال.

ذلك ما أراد أن يسجله للأجيال المقبلة وللعالم أجمع شخص ما اقتحم أرضية وفضاء المحطة السياحية العالمية يا حسرة منتجع مازغان ،فكان أول رجل في العالم يمارس البناء العشوائي في إحدى أضخم المحطات السياحية بإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ورابع فندق فخم بأوربا ،فمن يكون هذا الرجل العملاق الذي تحدى التصاميم المعمارية المغربية والأمريكية والأوربية ،فأملى عليه مزاجه الذي يسمو على قانون التعمير المغربي والقانون الدولي ،لاشك ـنه شخص قادم من بعيد لا يتقيد بضوابط العصر،ولا يعلم أنه بفضاء مكان يحظى بإعجاب ملوك ورؤساء دول هذا الزمان ،وأن العشوائية والبداوة لا تليقان بالمكان ،حتى لا يضحك عنا زوارنا الأجانب قبل أن تضحك  عن عشوائيتنا وجهلنا أجيالنا المقبلة وتشمت فينا وفي مالنا الوافر أين استثمرناه وماذاخلدنا به لمن سيأتون بعدنا ،فعندما يكون الأساس متين والوطنية صادقة نابعة من الأعماق فإنها تساهم في جمالية هذا الوطن وفي متانة هذا الوطن وفي تحسين صورته بالخارج ،ولكن عندما تطغى المصلحة الشخصانية وتدوب الوطنية الحقة فسيقول كل إمرئ غني أنا ومن بعدي الطوفان فرحم الله رجالا قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن دفنوا بتراب جماعة الحوزية ،ولا لرجال عشوائيين دخلوا تراب الحوزية بالتطاول على قانون التعمير والمساهمة في بناء عشوائي لذواتهم أقاموه في أرقى منطقة سياحية بالمغرب.

ولكن السلطة المحلية والسلطة الاقليمية المنوطين بالسهر على تطبيق القانون لم يفوتوا هذه المخالفة المعمارية الشنيعة التي تكتسي طابعا وطنيا ودوليا أو يسمحوا لها بالحياة بالباطل داخل منتجع مازغان وتصدوا لها بما يخوله لهم القانون من صلاحيات ،وانشغلوا لمدة ثلاثة أيام على استئصالها بعد المرحلة الأولى رغم أن مقترف المخالفة ينتمي لشريحة الأكابر ولكن مصلحة الوطن هي العليا والقانون فوق الجميع داخل المملكة المغربية بقيادة الملك الشجاع العادل محمد السادس نصره الله.

ويذكر أن أشغال استئصال الطابق العشوائي الذي تسرب إلى فضاء منتجع مازاغان والذي صدر في حقه قرار عاملي في إطار محاربة البناءات غير القانونية ،بدأت في عملها للمرة الثانية يوم الخميس 25 شتنبر 2014 رغم عرقلة المخالف للقانون للسلطة المحلية ومحاولته سد الأبواب في وجهها وأساليب أخرى بدائية وعشوائية كرسها المخالف على السلطة من أجل ازعاجها واستفزازها لمغادرة المكان وترك الوضعية على حالها ،إلا أن إرادة السلطة في تطبيق القانون كانت أقوى من طرهات وحزعبلات صاحب الفيلا مسرح المخالفة القانونية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!