كلمة السيد وزير الفلاحة والصيد البحري بمناسبة انطلاق الموسم الفلاحي2014/2015 بمدينة الجديدة

2014-10-16T13:01:39+01:00
إقتصاديةجهويةوطنية
16 أكتوبر 2014آخر تحديث : الخميس 16 أكتوبر 2014 - 1:01 مساءً
كلمة السيد وزير الفلاحة والصيد البحري بمناسبة انطلاق الموسم الفلاحي2014/2015 بمدينة الجديدة

  • ·         السيد والي جهة دكالة عبدة،
  • ·         السادة عامل إقليم سيدي بنور،
  • ·         السيد رئيس الجهة،
  • ·         السيد رئيس الغرفة الفلاحية،
  • ·         السيدات والسادة المنتخبون،
  • ·         السادة رؤساء الجمعيات المهنية،
    • حضرات السيدات والسادة،

 

  • أتشرف اليوم بالحضور معكم في هذا اللقاء الهام، من أجل إعطاء انطلاقة الموسم الفلاحي الجديد.
  • وكما تعلمون، سنة 2008، أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، انطلاقة مخطط المغرب الأخضر. الْيَومْ، وَبعد مرور ستة مواسم فلاحية، تبين أن هذا المخطط أضحى خيارا استراتيجيا لا رجعة فيه، وثورة خضراء مستمرة  تقطع مع ثنائيات الماضي عبر:
  • أولا: عصرنة الفلاحة َبجعلها محرِّكا منشّـِطا وَمُستداما لِلنُّمُوِ الاقْتصادِي، لِذَلِكَ تَمَّ التَّركِيز عَلىَ إرْسَاء أُسس فِلاحَة ذات قِيمِة مُضِافِة عِالية.
  • ثانيا: تَطوير الفِلاحَة التَّضامُنِيَة عبر إدماج الفلاحة الصغيرة في صلب النشاط الاقتصادي، من خلال تبني إستراتيجية التنمية الشاملة للفلاحة التضامنية، لضمان تأمين واستقرار دخل صغار الفلاحين.
  • ولعل الثقة المولوية الكبيرة والدعم الملكي الموصول لهذا المخطط، هو ما يحفزنا جميعا، للمضي قدما نحو تحقيق أهدافه، حيث  ما فَتِئَ جلالة الملك نصره الله يجدد تزكيته ودعمه لهذه الرؤية التنموية الطموحة. وهو ما يؤكده الخطاب الملكي السامي الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب.
  • لقد كان من الواجب علينا إطلاق و بعث هذه الثورة الخضراء، لأننا  كنا  أمام مفترق طرق حقيقي، بالنظر لأهمية القطاع باعتباره أولوية وطنية، ، حيث يساهم ب:
  • 20%  من الناتج الداخلي الخام الوطني، الأمر الذي يجعله في صدارة الأنشطة الاقتصادية متقدما على  السياحة والصناعة.
  •  يشغل 40%من الساكنة النشيطة.
  • مَصدرُ دخل وحيد ل 85% من الساكنة القروية والتي تمثل 41% من إجمالي الساكنة الوطنية.

حضرات السيدات والسادة،

  • إن جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعا، فلاحين ومسؤولين، لا تتوقف عند مجرد تنمية العالم القروي، والرفع  من مساهمته في الاقتصاد الوطني. بقدر ما تمتد إلى مجمل المستهلكين و مختلف مكونات وفئات المجتمع المغربي من خلال الحرص على:
  • ضمان الأمن الغذائي لبلادنا.
  • توافر وضمان التنوع الغذائي لكل المواطنين، وبأثمنة معقولة، بالرغم من تداعيات التغييرات التي تعرفها الأسواق المالية العالمية. وهو ما يؤكده تأثير زيادة الإنتاج الفلاحي المحلي على  تحسن كمية المواد الغذائية للفرد ب 80 كلغ،  مما أدى إلى زيادة توافر الطاقة بأكثر من 15٪ منذ عام 2008.
  • العمل على احترام مقومات الجودة والسلامة الصحية للمنتوجات المستهلكة محليا.
  • واسمحوا لي بهذه المناسبة أن أشير إلى بعض ملامح الإصلاحات الهيكلية والبنيوية التي جاء بها مخطط المغرب الأخضر.  في إطار مقاربة شمولية تهم القطاع ككل، و المتمثلة فيما يلي :
  • تكريس البعد التعاقدي في تدبير المجال، فِي إِطار دِيمقرَاطِيَة مِهَنِيَة بَيْن الدَّولة وممثلي الفلاَّحين والمِهَنِيين تَأخذ بعين الاِعتبار الاِحتِيَاجات الخَاصة للْفلاحِين. وَلقَدْ تُوِّجَ هَذَا الْمَسَار بانجاز 19 عقد برنامج  وَبِإِحْدَاث 16 غُرْفَة فلاحيه جِهَوِيَة.
  • وَفِي هذا الإِطار، لا يسعنِي إِلا أن أنوه بحرارة، بالدور الفعَّال الَّذي لعِبه ولا يزال الْفلاَّح المغرِبِي فِي إِنْجاحِ هَذهِ التَّحدِّيَات، وَذلِك مِن خِلالِ اِنْخِرَاطهِ الْفعَّال فِي المنظمات المهنية و الْهَيْئَاتْ الْبِيمِهَنِيَة، وَمُسَاهَمَتِه فِي إِنجاحِ الدورِ الجديد للغرف الفِلاحِيَة.
  • الرفع من مشاريع الفلاحة التضامنية المندمجة، عبر تأهيل الفلاحة الصغيرة، والتي مكنت  إلى حدود اليوم من انجاز 492 مشروعا، تستهدف 721.000 مستفيد، على مساحة تبلغ 748.000 هكتار وبغلاف مالي يصل إلى 13.3 مليار درهم.
  • جعل الاستثمار العام – الخاص في صلب هذه الرؤية عبر مضاعفته مرتين والانتقال من 7 مليار درهم في السنة، سنة 2008  إلى  14 مليار درهم في السنة مع حلول سنة 2013.

حضرات السيدات والسادة،

  • إن التَّطَوُّرَ الْبَارِز لاِسْتِعْمَالِ عَوَامِلِ الإنتاج (المكننة، المدخلات و التحسين الوراثي) يَعْكِسُ النَّقْلَةَ النَّوْعِيَة الَّتِي حَقَّقَّهَا القِطَاعُ ألفلاحي وَالنَّتَائِجَ الْهَامَّة الْمُحَصَّلَة عَلَى مُسْتَوَى الإِنْتَاج و المردودية،
  • فعلى مستوى السلاسل النباتية: الانتقال من 2.8 طن للهكتار إلى 3.5 طن في الهكتار.
  • على مستوى السلاسل الحيوانية: على سبيل المثال تحسن متوسط وزن الذبيحة من البقر من 176 إلى 212 كيلوغرام.
  • ارتفاع المساحة المجهزة بتقنيات الري بالتنقيط. التي كانت تبلغ   180.000 هكتار سنة 2008،  المتوقع  بلوغها 410،000 هكتار مع نهاية هذا العام أي بزيادة قدرها 127٪. الأمر الذي انعكس إيجابا، على إنتاجية المياه لبعض المحاصيل، مثل إنتاج الخضروات حيث ارتفعت القيمة المحققة للتر المكعب الواحد من المياه، من 7،7 إلى  14 درهم.
  • الرفع من المساحة الفلاحية  المزروعة ب 420.000 هكتار.
  • وفي هذا الصدد لابد من التنويه  بالنتائج المهمة التي حققتها بعض السلاسل الإنتاجية:
  • الزراعات السكرية: بفضل العقد البرنامج الجديد الموقع سنة 2013: تمكنا من زيادة إنتاج السكر بنسبة 28٪ خلال هذا الموسم مقارنة مع الموسم السابق. ومن هذه الأرض المباركة تمت إعطاء الانطلاقة للموسم الفلاحي للزراعات السكرية، والتي كانت بحق فرصة حقيقية تمكنا فيها من تعديل المسار وتقويمه. وهكذا، تم إنتاج 437.000 طن من السكر لتصل نسبة التغطية الوطنية إلى 38٪.
  • الحوامض: إنتاج 2.2 مليون طن بارتفاع يبلغ 47%، الزيتون: إنتاج قياسي يبلغ 1.57 مليون طن، اللحوم الحمراء: إنتاج 495 مليون طن.
  • إلا انه، وبالرغم من وجود  سلاسل  أخرى تحقق نتائج جيدة، إلا أن العزم مستمر لمواصلة الجهود للرفع من إنتاجياتها . ويمكنني أن اذكر على سبيل المثال:
  • الحليب: الانتقال من 1.8 مليار لتر في 2008 إلى 2.3 مليار  في سنة 2013 ولكن بانخفاض مقارنة ب 2012 حيث بلغ الإنتاج  2.5 مليار لتر.
  • الزراعات الزيتية: على الرغم من الزيادة الهائلة في جمع عباد الشمس الذي انتقل من 3500 طن في سنة 2013 إلى 000 11 طن في سنة 2014، فإننا لا نزال بعيدين عن أهداف العقد البرنامج الذي يطمح إلى تحقيق  30،000 طن.
  • إن النتائج المهمة التي تم تحقيقها، تحفزنا للعمل على توفير كل الظروف الملائمة لانطلاقة الموسم الفلاحي 2014/2015، لذلك تم العمل على إتخاد كل التدابير استعدادا لهذا الموسم:
  • توفير 1.9 مليون قنطار من البدور المختارة، ومواصلة دعم استعمالها، مع تقريبها من المستعملين عبر شبكة نقط البيع المتواجدة بمراكز الاستشارة الفلاحية.
  • تزويد كافي للأسمدة يقدر ب 1.23 مليون طن.
  • توسيع مجال تغطية التأمين الفلاحي:مليون هكتار، مع مواصلة العمل ببرنامج الضمان المتعدد المخاطر بالنسبة للأشجار المثمرة.
  • الرفع من الدعم الموجه لاقتناء بذور الشمندر السكري أحادية النبتة، ليرتفع من 700 إلى 800 درهم.
  • تقوية مجالات تدخل صندوق التنمية الفلاحية والرفع من المنح المخصصة لمجال ترشيد نفقات الري.
  • إقرار إعانات جديدة تهم الإنتاج النباتي والحيواني، و منها:
  • §       سلسلة الحوامض: منح إعانة لمنتجي الحوامض لإقتناء المواد الجذابة للذبابة، لمحاربة الأمراض،  و لتشجيعهم على تبني الاستعمال المعمم للآفخاخ. و تبلغ  نسبة الإعانة%  40 مع سقف في حدود 1.000 درهم للهكتار.
  • إعادة النظر في الإعانة المخصصة لصادرات الحوامض و ذلك من أجل تشجيع المصدرين إلى التوجه نحو أسواق جديدة واعدة تمكن من تنويع وجهات التصدير.

حضرات السيدات والسادة،

  • لقد كان مخطط المغرب الأخضر من الاستراتيجيات الوطنية التي استندت على رؤية جهوية في تفعيل مضامينها. وسعيا منا على تعميق مفهوم الجهوية تماشيا مع الإصلاحات التي ستعرفها بلادنا،  في إطار مقاربة تشاركية فاعلة مع كل المتدخلين، لاسيما العاملين بالميدان، ادعوا كافة الفعاليات الجهوية من مديرين جهويين وغرف فلاحية، إلى المساهمة في هذا الموضوع المهم و إغناء النقاش حوله، من خلال صياغة مذكرات تتضمن مقترحاتهم وتصوراتهم حول هذا الورش التنموي الهام.
  • لقد حضيت جهة دكالة عبدة  دوما بأهمية قصوى في مخطط المغرب الأخضر، نظرا لما لها من مؤهلات كبيرة، وطاقات بشرية هائلة، فالجهة تساهم في الإنتاج الوطني للشمندر السكري ب40% ، وللحبوب ب14% ، وللحليب ب 22% و للحوم الحمراء ب12%، وكانت دائما محور مجموعة من المشاريع البنيوية الرامية إلى تعزيز القدرات التنافسية للقطاع بالجهة.
  • فَحَدَثُ إعطاء انطلاقة الموسم الفلاحي وبقدر ماهو مناسبة نجدد فيها الالتزام على مواصلة العمل الدءوب لتسريع وثيرة تفعيل مخطط المغرب الأخضر، ونؤكد فيه تأهبنا لإنجاح الموسم الفلاحي، بقدر ما يعتبر أيضا مناسبة لاستحضار التحديات التي نواجهها، و فرصة للوقوف على الانجازات المهمة التي حققها هذا المخطط منذ انطلاقته، تجعلنا نفتخر بهذه النتائج معتزين بكل المتدخلين والفاعلين الذين امنوا بهذه الرؤية، و تجندوا لإنجاح هذا المسار الحافل والمتميز.
  • وفي طليعتهم الفلاح الذي كان دائما يتجاوب وبشكل ايجابي مع كل دعوات الوزارة. ندعوه إلى أن يباشر عملية الزرع وبشكل مبكر كما عاهدناه دائما،  لما لعملية الحرث المبكر من نتائج جيدة على المحصول إجمالا. فعلى بركة الله وباسم الله ينطلق الموسم الفلاحي، وكلنا أمل، خاشعين متضرعين إلى المولى عز وجل أن يمطرنا الغيث إن شاء الله .  والله ولي التوفيق والسلام  عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!