الأستاذ بومدين التانوتي رئيس جامعة شعيب الدكالي بالجديدة في حوار مع ذ محمد الدغمي خص به موقع أزمور أنفو 24

5 نوفمبر 2014آخر تحديث : الأربعاء 5 نوفمبر 2014 - 3:39 مساءً
الأستاذ بومدين التانوتي رئيس جامعة شعيب الدكالي بالجديدة في حوار مع ذ محمد الدغمي خص به موقع أزمور أنفو 24

أزمور أنفو 24 المتابعة: أجرى الحوار محمد الدغمي

أولا مرحبا بكم الأستاذ الفاضل بومدين التانوتي رئيس جامعة شعيب الدكالي بالجديدة ونشكرك جزيل الشكر على قبول الدعوى في حوار معكم عبر موقعنا أزمور أنفو 24 من أجل تنوير الرأي العام حول اتهام الرئاسة بالصمت حول اختلالات بعض المؤسسات التابعة للجامعة في عدم احترام والتقيد بالقوانين المنظمة للعمل الجامعي ،أسئلة كثيرة يطرحها المتتبع بالشأن المحلي تنتظر أكثر من جواب نستخلصها على النحو التالي:

السيد رئيس الجامعة:

1-  ما هي أسباب شد الحبل بين الرئاسة والمكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي؟ إن كانت هناك أسباب؟

بالنسبة لي ليس هناك سبب موضوعي يفسر حدة البيان الذي أصدره المكتب الجهوي. فالحوار لم ينقطع أبدا وجميع  المواضيع نتداولها في اجتماعات دورية وعلاقتي بأعضاء المكتب الحالي والذي قبله علاقة احترام تحكمها مصلحة الجامعة ومصلحة أساتذة الجامعة. وللتاريخ فالتعاون بين رئاسة الجامعة والنقابة الوطنية للتعليم العالي سواء على المستوى المحلي أو المركزي سمحت لنا بحل بعض المشاكل المستعصية والتي لم يكن من الممكن التغلب عليها لولا هذا التعاون.

دعني أخمن بأن إصدار هذا البيان في هذا الوقت بالذات له ارتباط بأجواء الانتخابات التي تعرفها الجامعة وكذلك بقرب انتهاء ولاية الرئيس وهذه الظروف تكون عادة مقرونة بخطاب متشنج. ما يهمني شخصيا هو استمرار أجواء الحوار والتعاون من أجل مصلحة الجامعة ولاشيء غير مصلحة الجامعة. وأنا على يقين أن النقابات المتواجدة في الساحة الجامعية لها نفس الطموح.

2-  ما علاقة الرئاسة بضعف صبيب الانترنيت في الجامعة والرقابة المفروضة على هذه الخدمة حسب المكتب الجهوي للنقابة؟

ستسمح لي بالدخول في بعض التفاصيل التقنية حتى يتسنى للرأي العام الجامعي الاطلاع على واقع الحال في ما يخص هذا الموضوع. كانت الجامعة تتوفر على صبيب يقدر ب 4Mb3 في إطار عقدة وقعها المركز الوطني للبحث العلمي والتقني لفائدة جميع الجامعات المغربية منذ أكثر من خمس سنوات. الصبيب كان من اختيار كل جامعة حسب حاجياتها. وجامعة شعيب الدكالي اختارت  34 Mbit نظرا لكونها تتوفر فقط على خمس مؤسسات وكان هذا الصبيب كاف حين توقيع العقدة. وكان من المفروض أن يفتح عرض للطلبات من أجل تجديد العقدة التي بلغت نهايتها، على ما أعتقد، في سنة 2013. ومن أجل تهيئ هذا العرض طلب من الجامعات تحديد الصبيب الذي تريده في العقدة الجديدة. وانطلاقا من وثيرة الاستعمال والضغط المتزايد على الانترنيت في الجامعة وخاصة استعمال Wifi لصالح الطلبة في عدة مرافق، اختارت جامعة شعيب الدكالي أكبر صبيب ممكن وهو 100 Mbit . ولأسباب أجهلها لم يتم بعد توقيع العقدة الجديدة مما اضطر الجامعة إلى طلب أحادي من أجل رفع الصبيب إلى 100Mbit . وقد تمت فعلا الاستجابة إلى هذا الطلب ووقعنا عقدة جديدة مع الفاعل الوطني المتخصص. وكانت بعض المشاكل التقنية التي وجب التغلب عليها قبل بدء الخدمة الجديدة من قبيل تغيير الأجهزة والبرمجيات وهذا ما تم فعلا منذ أسبوع تقريبا وبذلك أصبحت الجامعة تتوفر على صبيب كاف ومريح سيمكن جميع الأطراف من الاشتغال في ظروف جيدة. أريد أن أأكد لكم أن المكتب النقابي كان على علم تام بهذه الإجراءات منذ نهاية السنة الماضية.

 ما قيل حول تدخلي في منع بعض المواقع فهو عار من الصحة تماما ويمكنكم التأكد من هذا بولوج شبكة الجامعة والبحث في كل المواقع المتوفرة.

3-  تطرق البيان إلى موضوع مشكل الحكامة في الجامعة، ماذا يمكن لكم أن تقولوا في هذا الموضوع؟

في ما يخص الحكامة دعني أخبرك أن جامعة شعيب الدكالي من بين ثلاث جامعات مغربية عمدت إلى إنجاز تقييم دولي من طرف خبراء مشهود لهم بالكفاءة في ميدان التقييم. وشمل هذا العمل الذي أنجز خلال شهر أكتوبر الماضي جميع مكونات ومرافق الجامعة من تكوين وبحث علمي، وحكامة إدارية ومالية. وكانت الخلاصات الأولية مشجعة جدا ونوهت بتنظيم ووضوح إستراتيجية الجامعة ونجاعة طرق تدبيرها وتسييرها إن على المستوى المركزي أو المؤسساتي. هذا من طبيعة الحال في ضل الاكراهات الموضوعية التي تعترض التعليم العالي في المغرب. وسيتم عرض خلاصات هذا التقييم على أنظار مجلس الجامعة حالما نتوصل به مكتوبا.

4-  ما رأيكم في الاتهام بتقييد حرية الباحثين؟

أنا أتساءل كيف يمكن هذا التقييد من الناحية التقنية؟ فأنا لا أتدخل في اختيار مواضيع البحث ولا في سير وتسيير المختبرات. فهذا من شأن الباحثين أنفسهم واللجن المختصة المكونة من أساتذة باحثين منتخبين ولم يسبق لي أن تلقيت شكاية في هذا الموضوع الذي يبدو غريبا ولايمت إلى واقع عمل الجامعة بصلة. فالجامعة ليست مجلة يمكن لرئيس تحريرها أن ينتقي مواضيعها وحجب أخرى. بل الجامعة مجال لحرية البحث والدراسة في إطار أخلاقيات العمل الأكاديمي المتعارف عليه دوليا.

5-  ماردكم على اتهام الرئاسة بالصمت أما اختلالات بعض المؤسسات التابعة للجامعة المتمثلة في عدم احترام والتقيد بالقوانين المنظمة للعمل الجامعي؟

إن كان هذا صحيحا، فنحن والحمد لله في دولة الحق والقانون ولكل شخص أو هيئة الحق في اللجوء إلى المحاكم إن حدث هذا الخرق المزعوم. وللجامعة كذلك مجلسها الذي يمكن أن يبث في  الشكايات المرفوعة إليه وهذا ما يحدث باستمرار بحيث أن السنة الماضية اجتمع المجلس 9 مرات وناقش كل المواضيع التي طرحت عليه ويمكن الاطلاع على  جميع تقارير المجلس الموضوعة على بوابة الجامعة.

6-  تحدث البيان عن ضعف الإمكانيات وخاصة البشرية منها؟ ما ردكم؟

إن كانت تتم مقارنة الجامعة مع الجامعات الدولية العريقة فهذا صحيح لكنها مقارنة غير منصفة وإن كانت تشرف الجامعة. إن كانت المقارنة مع أوضاع الجامعات المغربية فدعني أعطيك الأرقام وأترك لك أن تحكم. عدد طلبة الجامعة هذه السنة هو 19250 طالبا وعدد أساتذتها 520 أستاذا باحثا. هذه الأرقام الرسمية تعطينا نسبة للتأطير تساوي 37 طالب لكل أستاذ. أحيلك على مداخلة السيد الوزير في لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب ليوم البارحة الذي أخبر فيها أن معدل التأطير البيداغوجي على الصعيد الوطني يتراوح بين 50 و 52 طالبا للأستاذ الواحد. أترك لك التعليق فالأرقام عنيدة لا يمكن تجاهلها أو القفز عليها.

7-  كلمة أخيرة

ككلمة أخيرة أريد أن أأكد أن الجامعة ستستمر في نفس النهج في التسيير الذي يعتمد على مقاربة تشاركية بين جميع المتدخلين ومنجزات الجامعة تتحدث عنها وأنا على يقين أن كل الفرقاء المتواجدين في الساحة الجامعية يسعون إلى الرفع من أدائها وتحسين مرد وديتها كل من موقعه الخاص.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!